رفع مجلس الشورى أعضاء ومنسوبين أسمى آيات التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة ما منَّ به الله تعالى عليه - حفظه الله - بالصحة والعافية وعودته إلى أرض الوطن سالماً معافى ، مبينين أن عودته - أيده الله - أدخلت السرور والبهجة في نفوس المواطنين الذين كانت ألسنتهم تلهج بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين بالشفاء العاجل من العارض الصحي الذي ألم به - رعاه الله -. من جلسات مجلس الشورى، وقدم المجلس في بيان أصدره الأحد خلال جلسته العادية السابعة التي عقدها برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ التهاني لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وللأسرة المالكة الكريمة، وللشعب السعودي بالعودة الميمونة لقائد المسيرة. واستمع المجلس إلى تقرير من لجنة الإدارة والموارد البشرية بشأن التقرير السنوي لصندوق تنمية الموارد البشرية للعام المالي 1429/1430ه. ووصف الأمين العام لمجلس الشورى أن أعضاء المجلس تناولوا التقرير برؤى شفافة تناولت مختلف الجوانب التي تهم أداء الصندوق والرفع من أدائه والمتمثل في تأهيل القوى العاملة الوطنية بالتدريب ومن ثم الحصول على الوظيفة المناسبة والحد من البطالة، لافتاً إلى أن أعضاء المجلس استعرضوا في مداخلاتهم أهمية الدور الذي يقوم به الصندوق في دعم الشباب السعودي وما يقوم به من تدريب وتوظيف طالبي العمل في منشآت القطاع الخاص وإحلالهم بدل العمالة الوافدة من خلال العديد من برامج الدعم التي تبناها الصندوق والتي تلبي احتياجات سوق العمل، وما يعول عليه من تطلعات أكدها الأمر الملكي الكريم الذي صدر مؤخراً والخاص بمتابعة ودعم الباحثين والباحثات عن العمل. ودعا الأعضاء إلى تحديد معايير عالية الجودة والفعالية والواقعية للبرامج التدريبية للمعاهد العاملة مع الصندوق ومدى ملاءمتها لسوق العمل وحاجته إليها، ودعم الصندوق للتوظيف والتدريب في المدن المتوسطة والصغيرة. وفي مداخلته قال رئيس لجنة الشئون الثقافية والاعلامية بمجلس الشورى محمد رضا نصر الله انه مع عودة خادم الحرمين الشريفين إلى الوطن سالماً معافى استبشر المواطنون خيرا، حيث صدرت العديد من الاوامر الملكية الكريمة للاستقرار الاجتماعي ومن بينها ما يتعلق بمشكلة البطالة، والتي يعاني منها أبناؤنا وبناتنا ولأنها تأخذ الحيز الأكبر من اهتمام خادم الحرمين الشريفين فقد رأى حفظه الله ان يتم صرف جزء من موارد صندوق التنمية البشرية، لإقرار إعانة مؤقتة للشباب الباحث عن العمل، لفترة لا تتجاوز عاماً واحداً . وشدد على ضرورة مساءلة شركة أرامكو السعودية عن مقاولى إمداد العمالة وضرورة إحلال السعوديين مكان الأجانب، مؤكدا وجود سعوديين يعملون من خلال شركات وسيطة من القطاع الخاص تعرف بمقاولي الإمدادات لشغل شواغر وظيفية دائمة بشكل يتخطى الحد الزمني المسموح به من قبل وزارة العمل وهو سنة واحدة غير ان السعوديين يشكلون ما نسبته 20بالمائة من مجمل العمالة التي هي في غالبها اجنبية وهولاء السعوديون يتم تجديد عقودهم كل سنة بينما هم مستمرون في وظائفهم لمدة 10 أو 15 سنة ، متسائلا: أليس في هذا مخالفة لأنظمة وزارة العمل التي تنص على تثبيت من تخطى 5سنوات في وظيفته ، وتساءل نصر الله : " الا ينبغي مع محدودية فرص العمل الحكومي ان تكون شركة ارامكو وهي تتوسع في اكتشافاتها النفطية والغازية وكذلك شركة سابك بصناعتها التحويليةوالبتروكيماوية المتنامية ان تكونا اكبر موظفين بعد القطاع الحكومي المتشبع لطلاب العمل السعوديين" ؟ ، كما تساءل عن مصير 100الف مبتعث بدأوا في العودة الي أرض الوطن بتخصصاتهم النوعية، وماذا سيكون وضعهم في سوق العمل السعودي ؟ !وقال نصر الله :" خلق فرص عمل مناسبة لهم دون مماطلة أو تأخير سوف يساعد على تنمية الاقتصاد واستقرار المجتمع وتعزيز الولاء الوطني وتماسك الطبقة الوسطى التي هي صلب أمن المجتمع".