**كلنا في الهم شرق..يا دمشق ** «شطر» في بيت من قصيدة خالدة عن دمشق لأمير الشعراء احمد شوقي.. ابان الاحتلال الفرنسي لسوريا في القرن الماضي.. وما اشبه اليوم بالبارحة ولكن الفرق أن أهل الشام كانوا بالأمس البعيد يستشهدون دفاعا عن كرامتهم وارضهم واستقلالهم وفك قيودهم من نير الاستعمار الفرنسي.. وكانت الشعوب العربية كلها تكافح الاستعمار لنيل الاستقلال. ** أما اليوم فالناس في الشام يقتلون بأيدي بعضهم وليس دفاعاً عن الوطن ضد الغزاة والمستعمرين وانما من أجل شهوة السلطان وجبروته وبطشه. ** بشار الأسد وجنوده يقتلون الناس من أجل البقاء على كراسي الحكم التي مادامت لأحد بالبطش والعدوان. هل يمكن لبشار الأسد ان يحكم شعباً سقط منه عشرون ألف شهيد ..الذين تحوم ارواحهم فوق رأسه كل صباح ومساء. ** وعندما يسقط ألوف الشهداء في دمشق وحلب وحمص وحماه واريافها.. بأيدي أخوة لهم في الدم والعرق والوطن وينتشر الدمار في المدن السورية.. بفعل القنابل وقذائف الهاون الثقيلة وتحصد الطائرات ارواح الأبرياء..العزل.. هل يمكن لاحد أن يسمي ذلك دفاعاً عن الوطن.. وهل الدفاع عن الوطن لا يأتى الا بقتل ابنائه بأيدي بعضهم.. وعدوهم يتربص بهم على الحدود من قال هذا؟ وأي حرب ظالمة يشنها الأسد على خصومه الذين خرجوا في جموعهم الغفيرة الى الشوارع والميادين رافضين حكم الطغاة وجبروتهم في دمشق. ** وكيف يمكن لحاكم ان يحكم شعباً لا يريده ويرفض استبداده. ** وهل يمكن لبشار الأسد ان يحكم شعباً سقط منه عشرون ألف شهيد ..الذين تحوم ارواحهم فوق رأسه كل صباح ومساء. ** بكل تأكيد الطغيان.. لا اجابة له الا سفك المزيد من الدماء.. واذا كان اخوة لنا في سوريا يعانون من هذه الحرب الأهلية ما يعانون.. ويسقط قتلاهم الابرياء من النساء والاطفال دون ذنب.. فهذا لا يعنى أننا بمعزل عن مأساتهم.. اننا نحزن لأحزانهم ونقدم ما أستطعنا لانقاذهم.. ولكن الله وحده هو الرحيم بهم ومن يرفع الظلم عنهم.. ** إننا معهم نتألم لما حاق بهم من كوارث ودمار ونسأل الله لهم الخلاص من محنتهم انه سميع مجيب.