اكدت السفارة الروسية في الخرطوم الاثنين ان طيارًا روسيًا قتل في حادث تحطم الطائرة في جنوب كردفان الاحد والذي اودى بحياة 31 شخصًا آخرين. وقال الناطق الإعلامي للسفارة يوري فيداكاس لوكالة فرانس برس ان القتيل الروسي "كان قائد الطائرة". ولم يكشف فيداكاس اسم الطيار الذي قال انه يعمل "بعقد خاص" مع شركة الفا ايرلاينز المشغّلة لرحلة تشارتر التي كانت طائرة الانطونوف تقوم بها صباح الاحد. وتوظف شركات طيران عديدة صغيرة في السودان طيارين من الاتحاد السوفياتي السابق. وقال فيداكاس ان بين الضحايا طيارًا روسيًا واحدًا فقط، موضحًا انه لا يعرف جنسيات افراد الطاقم الآخرين. وذكرت وكالة الانباء السودانية ان الطائرة كانت تقل 26 راكبًا بينهم مسؤولون حكوميون وضباط وصحافيون قتلوا جميعًا في الحادث. وكانت رئاسة الجمهورية اعلنت الاحد انها "تحتسب عند الله تعالى وزير الإرشاد والاوقاف الاتحادي المهندس غازي الصادق الذي استشهد مع عددٍ من رفاقه في طائرة مدنية سقطت جراء ظروفٍ جوية قاسية وهي على مشارف تلودي". واضافت الوكالة ان المسؤولين كانوا متوجّهين الى مدينة تلودي في ولاية جنوب كردفان "لأداء صلاة العيد ومشاركة أهالي تلودي والاحتفال معهم بعيد الفطر المبارك". من جهته، صرّح وزير الثقافة والاعلام احمد بلال عثمان للاذاعة الرسمية ان الطائرة "تحطمت على تل" بسبب الاحوال الجوية السيئة. وتقع تلودي على بعد نحو 50 كلم من المنطقة الحدودية المضطربة مع جنوب السودان. ويشهد السودان باستمرار حوادث تحطم طائرات. وقد منعت اوروبا كل شركات الطيران السودانية من التحليق فوق اراضيها بما فيها الفا، لأسباب تتعلق بالسلامة.