احتفل المسلمون في شتى بقاع الأرض الاحد بعيد الفطر المبارك، بحيث تشارك تلك الفرحة الصغار والكبار معًا، بعد صلاة العيد مباشرة، حيث قام الأهل والأقارب بتبادل السلام على بعضهم في أجواء تحفها المحبة والألفة علي الدليحان بهذه المناسبة يقول : « يوم العيد يعد يوماً مباركًا وقد ينشغل الشخص في الكثير من أمور حياته بحيث لا يجد الفرصة للاجتماع مع جيرانه ومشاركتهم الفرحة إلا في مثل هذه المناسبة المباركة التي يجتمع فيها الكبير والصغير ، فنحن تعودنا كل عام على أن نحتفل مع الجيران بعد صلاة العيد في منزل أحدنا من خلال المشاركة في تناول وجبة الإفطار ، وهذه الطريقة زادت الترابط بيننا والتعرف على الجيران الجدد. ويضيف الدليحان قائلا : العيد في المنطقة الشرقية له نكهته الخاصة التي تميزه عن باقي المناطق، فبإمكاني زيارة جميع الأقارب والأصدقاء لمباركتهم ومشاركتهم فرحة هذا اليوم السعيد في وقت وجيز نظراً لقرب المدن الكبرى من بعضها وتوافر الأماكن السياحية المناسبة للجو العائلي. للعيد فرحة ومذاق خاص عندما نجتمع مع أحبتنا ونرى الأطفال بلباسهم الجديد وابتساماتهم الجميلة والآباء بدعائهم الخالص لوجه الله، لكن الفرحة تكتمل عندما نعايد أولئك الأحباب الذين ينامون على أسرتهم البيضاء، لأن وراء هذه الزيارة أجر عظيم من الله، وكذلك تسهم في إدخال الفرح والسرور في قلوب هؤلاء المرضى. أما بندر الحربي من سكان مدينة الرياض، فيقول : « أفضل الاحتفال بالعيد مع عائلتي كل عام في مدينة الخبر لانني أعيش الفرحة بهذا اليوم المبارك على شواطئ الخليج العربي ونحن نحرص على أن نأتي من مدينة الرياض لنشارك أقاربنا بالمنطقة الشرقية فرحة عيد الفطر المبارك، ولم تكن هذه هي المرة الأولى فلقد سبقتها عدة مرات، ويضيف الحربي بقوله :» بالأمس اجتمعنا بعد صلاة العيد في بيت كبير العائلة في جوٍ عائلي يذكرنا بالماضي والحاضر ، حيث ترى الأطفال يلعبون ويمرحون بلباسهم المخصص لهذه المناسبة، ونحن نشاركهم تلك الفرحة العارمة التي أضفت جواً مميزاً لا ينسى، مضيفا أن الأماكن التي يحرص على زيارتها في العيد شاطئ نصف القمر وشاطئ العزيزية، فهذان المكانان يذكراني بالاجواء الشرقاوية المتميزة. ناصر الغامدي يشارك أبناءه فرحة العيد بطريقته الخاصة حسب قوله حيث يقول : للعيد فرحة ومذاق خاص مع أحبتنا عندما نراهم بلباسهم الجديد وابتساماتهم الجميلة ودعائهم الخالص لوجه الله، لكن الفرحة تكتمل عندما أزرع الفرحة في قلوب أولئك الأحباب الذين ينامون على أسرتهم البيضاء، ففي كل عيد أحرص على أن يصحبني أبنائي لزيارة المرضى في اليوم الأول من أيام العيد, ولي في هذه العادة أهداف تربوية أردت إيصالها لأبنائي، والحمد لله وجدتهم سباقين لهذه العادة لما التمسوه من أجر عظيم في إدخال الفرح والسرور على قلوب المرضى. وعن الأماكن التي يرتادها بعد انقضاء اليوم الأول من العيد يقول الغامدي: لا يوجد لدي مكان معين، فالمنطقة متجددة وبها أماكن جميلة وجذابة، وكل عام أذهب لمكان جديد سواء في الدمام أو الخبر وحتى محافظة الاحساء توجهت إليها العام الماضي، ومنها على سبيل المثال الواجهة البحرية بكل من الدماموالخبر وشاطئ نصف القمر، كذلك المجمعات الكبيرة وغيرها من الأماكن التراثية التي توجد بالاحساء.