كشفت دراسة عن اقتصاديات انتاج وتسويق الألبان في المملكة ان المنطقة الشرقية تحتل المركز الثاني بعد منطقة الرياض سواء في عدد المشاريع المنتجة او في توزيع منتجات الالبان. وقالت دراسة «اقتصاديات انتاج وتسويق الالبان في المملكة» والصادرة من جامعة الملك سعود ان الانتاج يتركّز في منطقة الرياض اذ يتمركز فيها 68 بالمائة من عدد المشاريع المنتجة قيد الدراسة تليها المنطقة الشرقية 16 بالمائة، الشمالية 12 بالمائة، والجنوبية 4 بالمائة، كما بلغت نسبة التوزيع لمنتجات الألبان المصنعة في منطقة الرياض 37.7 بالمائة، تليها المنطقة الشرقية 15 بالمائة، منطقة القصيم 14.9 بالمائة، المنطقة الشمالية 12.6 بالمائة، المنطقة الجنوبية 12.5 بالمائة، والمنطقة الغربية 7 بالمائة وتبيّن أيضًا ان مبيعات الألبان إلى محلات التجزئة تشكّل 77.14 بالمائة من إجمالي المبيعات، يليها 12.25 بالمائة لمبيعات العقود ، 5.62 بالمائة لمبيعات محلات الجملة، 2.81 بالمائة مبيعات في موقع المشروع، 2.28 بالمائة مبيعات محلات خاصة في المشروع. وكشفت الدراسة انه رغم زيادة عدد مشاريع إنتاج الألبان المتخصصة إلا أن مساهمة الإنتاج المحلي في سد احتياجات السكان من الألبان تعتبر ضئيلة اذ تشكّل حوالي20 بالمائة فقط في عام 1988م. واستهدفت الدراسة تقدير دوال إنتاج وتكاليف إنتاج الحليب الخام وذلك لمعرفة اثر بعض العوامل المؤثرة على كفاءة الإنتاج ممثلة في العمالة والأعلاف وأجور التربية والبيطرة والاصول العاملة والمشاكل الإنتاجية التي تواجهها تلك المشاريع وتم جمع بيانات قطاع عرضي الألبان المتخصصة في المملكة والبالغ عددها 33 مشروعًا، حيث بلغت نسبة الاستجابة 76 بالمائة (25 مشروعًا). وقسّمت الدراسة تكاليف إنتاج الحليب إلى قسمَين هما: التكاليف الثابتة والتكاليف المتغيّرة ،وقد بلغ متوسط تكلفة إنتاج اللتر من الحليب الخام 0.924 ريال وبلغ متوسط التكلفة الثابتة منها 0.315 ريال تمثل 34.1 بالمائة من إجمالي تكاليف الإنتاج، في حين بلغ متوسط التكلفة المتغيّرة 0.609 ريال تمثل 65.9 بالمائة من إجمالي التكاليف، كما بلغ متوسط الإيرادات الثانوية 0.182 ريال تمثل 19.7 بالمائة من إجمالي التكاليف، كما تبيّن ان بند تكاليف الأعلاف يحتل المرتبة الأولى من بين بنود التكاليف إذ يشكّل 50.11 بالمائة من إجمالي التكاليف ويُعزى ذلك إلى استهلاك الأبقار كميات كبيرة من الأعلاف علاوة على ارتفاع أسعارها سواء الأعلاف الخضراء الطازجة والجافة أو الأعلاف المركّزة والتي يستورد معظم مكوّناتها من الخارج ويأتي في المرتبة الثانية بند اهلاكات الأصول العامة (المعدات والآليات المباني والمنشآت والقطيع) إذ يشكّل 17 بالمائة من إجمالي التكاليف ويُعزى ذلك إلى أن مشاريع إنتاج الألبان تستخدم أصولًا كبيرة الحجم وذات تقنيات حديثة. وأوضحت الدراسة ان بعض مشاريع إنتاج الألبان المتخصصة تقوم بتصنيع الحليب الطازج الخام وتحويله الى صورتين او أكثر من منتجات الألبان كما تبيّن ان منتج اللبن يحتل المرتبة الأولى في عمليات التصنيع اذ يشكّل 72.7 بالمائة من إجمالي الكميات المصنعة، يليه 19.1بالمائة للحليب الطازج المبستر، 5.8 بالمائة للبن الزبادي، 1.13 بالمائة اللبنة، 0.92 بالمائة الحليب المعقم. ولفتت الدراسة إلى أن مشاريع إنتاج الألبان المتخصصة تعاني من العديد من المشاكل سواء الإنتاجية او التسويقية، حيث تبيّن أن عدم توافر الأعلاف كمًا ونوعًا وعدم توافر العمالة من أهم المشاكل الإنتاجية التي تواجهها تلك المشاريع، كما أن بعض المشاريع تعاني من انخفاض كفاءة الإدارة ومن مشاكل متعلقة بالمياه وبالطرق وبسلالة القطيع وبالظروف الجوية وعدم توافر المرافق العامة وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، كما تبيّن منافسة منتجات الألبان المستوردة وارتفاع نسبة الرجيع وموسمية الطلب على منتجات الألبان ومشاكل النقل والتوزيع.