أحيت الشاعرة المصرية د.دعاء زيادة مع الشاعرين د. محمد الشخص والإعلامي محمد عابس أمسية شعرية في نادي الأحساء الأدبي مساء الثلاثاء الماضي في مقر النادي بالهفوف. الشخص والجلواح وعابس خلال الأمسية الشعرية (اليوم) وألقى الشعراء الثلاثة قصائدهم في الأمسية التي حضرها عدد من الأدباء والمثقفين ومحبي الشعر بالأحساء، وكانت حاشدة بالترانيم والصور والأخيلة الشعرية. وبدأت الأمسية بتقديم من مديرها عضو مجلس إدارة النادي الشاعر محمد الجلواح، الذي أكد أن الشعر هو «الترياق العريق العتيق الجديد، الذي تصالح مع عين الحياة، وماء الحياة، وإكسير الشباب، فاستقر في الخلود، واستقر عنده الخلود»، واصفا فرسان الأمسية ب»قارورة، وقنديلين»، مشيرا إلى أن د.دعاء زيادة شاعرة شابة اغتسلت عيناها بماء النيل العظيم، وأنبتتها أم الدنيا بحق وحقيقة. محمد عابس، صاحب الخبز والفاكهة، الشاعر الذي أثبت أن ضوء القمر ليس دائما أبيض أو فضيا أو زئبقيا، وذلك بأن أضاف له لونا آخر. وقال :إن الشاعر د.محمد الشخص قنديل تسبح في خلاياه نسمات جبل القارة بالأحساء، الأعجوبة الثامنة، وتتقلب بين عينيه ثقافة ووعي هذه القرية الجميلة الغافية على سفح هذا الجبل. أما القنديل الآخر محمد عابس، فهو ممن تنطبق عليهم عبارة «نَسَبُهُ قصير»، أي أنك لا تحتاج أن تذكر نسبا طويلا ذا اسم علم معروف حتى تعرف بصاحب الاسم.. فيكفي أن تقول: محمد عابس، صاحب الخبز والفاكهة، الشاعر الذي أثبت أن ضوء القمر ليس دائما أبيض أو فضيا أو زئبقيا، وذلك بأن أضاف له لونا آخر، هو اللون البنفسجي.. «هل لكم أن تتخيلوا أن يكون ضوء القمر بنفسجيا بدون محمد».
وألقى الشعراء جملة من قصائدهم في جلوتين حفلت بالعديد من المتعة الشعرية، واختار الشاعر الشخص قصيدة «صوت العدالة» ليبدأ بها الأمسية، ومنها: رفيق القوافي ما عهدتك واجما وفيما مضى قد كنت تحيي المواسما وكنت تطيل المدح في آل يعرب وتزعم أن كانوا الأسود الضراغما هل العرب غير العرب أم أنت واهم ألا ليتني يا صاحبي كنت واهما فلا خير في شعر يمجد خائبا ولا خير في نظم يصوغ المزاعما أما الشاعر محمد عابس فبدأ بقصيدة «مدينتي الجديدة «، ومنها: العشق في مدينتي أنشودة الضياء والعشق في مدينتي أكذوبة النساء وفي مدينتي تغرد الصور تدوزن المساء والقمر تصيح بالقريب وتمنح الغريب تماطل الطيور وتسرق الحبور وترسم الوعود كنجمة تدور... ولا سماء واستهلت الشاعرة د.الشاعرة دعاء زيادة إلقاء قصائدها، بقصيدة «أعلم مسبقًا»، قالت فيها: أعلم مسبقا أن البدء بغفوة الحرف لا يفتح شهية الغناء وأن التصحر لا يغري نورس الروح بالكلام حتى وإن تكومت فوقه رزم الملح والماء وأن الغياب لن يرتق صدع الوجع حتى ولو وقفت على رؤوس أصابع النجوى لكنني أرتب ضجيج الحروف كيلا تخرج مكدسة الحنين