يبدو أن قناة ال «بي بي سي» اللندنية الشهيرة تصر على أن تخسر غالبية متابعيها في الخليج، كما يبدو أنها لم تعد تهتم بتعرض مصداقيتها للخطر وفقدان مكانتها التي بنتها عبر عشرات السنين كانت فيها الإذاعة الوحيدة التي يصدقها العرب. فالمتابع لهذه المحطة عبر برامج قسمها العربي يدرك بما لا يترك مجالا للشك بأنها فقدت حياديتها وضربت بشرف المهنة عرض الحائط من خلال برامج موجهة واستضافة شخصيات لها مواقف معروفة تكره الخليج بشكل عام والمملكتين السعودية والبحرينية بشكل خاص. أما التقارير فحدث ولا حرج ففيها من الكذب الشيء الكثير وفيها تزوير للحقائق والأرقام ولا تستند على مراسلين محايدين في قضايا محددة كما كانت عليه قبل عشرات السنين. مذيعو البرامج الحوارية يديرون برامجهم وكأنهم طرف في القضية المطروحة بدلا من الوقوف على الحياد كما هو معروف في مثل هذه البرامج. ولقد ظهر هذا التوجه بشكل مقزز عند القضية السورية والأزمة البحرينية ومثيري الشغب في منطقة القطيف. وإني لأتساءل عن الأسباب التي تدفع القائمين على هذه القناة العريقة بالمجازفة بسمعتها ومصداقيتها وتاريخها الذهبي الطويل!!. لست في مقام من يتهم، إنما أطرح أسئلة بدت تتزايد في أوساط الناس البسطاء قبل المثقفين والمفكرين في المملكة بشكل خاص والخليج بشكل عام. ولكم تحياتي [email protected]