كتب الموت نهاية مأساوية لشاب لقي مصرعه صعقا بالكهرباء في الواجهة البحرية بكورنيش الدمام في ثوان معدودة وأمام أعين أصدقائه، ولم يصدق الشباب أن صديقهم الذي كان يجري ويلعب الكرة بينهم يسقط فجأة ويودع الحياة بسبب تعرضه لصدمة كهربائية اغتالته سريعا، ليفجر الحادث العديد من علامات الاستفهام حول الاهمال الذي يهدد رواد الواجهة البحرية، والغريب في الأمر أن عمود الانارة الذي تسبب في وفاة الشاب استمر على حاله ثلاثة أيام عقب الحادث. كما لم يتواجد الدفاع المدني والشرطة في الموقع لعدم اخطارهما بالحادث وتعود التفاصيل الى وقوع الحادث في الثانية بعد منتصف الليل أثناء قيام عدد من الشباب بلعب كرة القدم كعادتهم الى أوقات متأخر في ليالي رمضان، وفي لحظات يقترب "علي جمعة السالم" (21) عاماً يعمل في إحدى الشركات التابعة لميناء الملك عبد العزيز من عمود انارة في الواجهة البحرية بالدمام ليسقط أمام أصدقائه الذين حاولوا عبثاً انقاذه إلا أن القدر كان له رأي آخر بسبب شدة سريان التيار الكهربائي في جسده، فيما كشف التقرير الطبي المبدئي الصادر من المستشفى أن وفاة الشاب نتيجة تعرضه للكهرباء، في حين سيطرت حالة من الصدمة والذهول على والد القتيل وأشقائه وأصدقائه، واتهم والده الجهات المعنية بالاهمال الذي تسبب في اغتال نجله، وقال الاب في تصريحات ل "اليوم" : "لا أصدق حتى الآن أن الحادث وقع بهذه السرعة، وسأتقدم ببلاغ لفتح تحقيق في ملابسات الحادث، حتى لا يقع المزيد من الضحايا"، ويستغرب الوالد من ترك أعمدة الانارة بلا رقابة لتكون لتحصد الأرواح، وقال : "كان نجلي رحمه الله أبدى رغبته في الزواج وفاتحني في هذا الأمر مؤخرا عقب عودته من آداء مناسك العمرة" فيما أوضح مصدر في أمانة المنطقة الشرقية علمهم بوقوع حادث الوفاة عن طريق الانترنت ورسائل التواصل الاجتماعي، وأكد المصدر انه تم تمشيط المنطقة التي وقع فيها الحادث ولم يتم العثور على أي التماس كهربائي في أعمدة الانارة، مضيفا ان الأمانة قامت بالاتصال بالشرطة والدفاع المدني والهلال والأحمر للتأكد من الخبر، لكن لم يتم التوصل الى اجابة حتى الآن ويطالب مواطنون شركة الكهرباء والدفاع المدني بعمل كشف وصيانة على أعمدة الانارة في الكورنيش خاصة مع اقتراب عيد الفطر وما يصاحبه من خروج جماعي للأسر بهدف التنزه، وتوافد الزائرين من جميع مناطق المملكة، مؤكدين أهمية تغيير نوع الأعمدة الموجودة في الأماكن العامة بأخرى تكون عازلة للكهرباء، مشيرين الى ضرورة فتح تحقيق شامل لكشف ملابسات الحادث لتطمئن قلوبهم على أبنائهم