في ليلة رمضانية أضاءها القمر و نثرت في جنباتها أكاليل الورد والريحان مساء الخميس الماضي وعلى صوت المسحراتي يقرع الطبل ويردد « اصحى يانايم اذكر ربك الدايم , ولا اله إلا الله ، صلوا على محمد ، ياصايمين شهر رمضان « و بالتعاون مع نادي الأحساء الأدبي نظم صالون الدنيا الثقافي لصاحبته دنيا حسن الجبر أمسية رمضانية منوعة لصالح دار التربية الاجتماعية للبنات بإشراف مديرة الدار نوال المنقور تحت شعار «ليلة ثقافية لفرحة رمضانية « أحيتها الأديبة منيرة الأزيمع بحضور 30 يتيمة ممن يمتلكن مواهب الكتابة والإلقاء وعدد كبير من الأكاديميات والمهتمات بالثقافة والأدب وسيدات المجتمع . كما شارك في الفعاليات المدربة دليل الدوسري والكاتبة وفاء السعد . تحدثت الأزيمع عن تجربتها الأدبية وأثر التنقل على مداركها وقربها من البيئة الريفية بحيواناتها وأشجارها وقطافها وفضله في منحها خيالا خصبا وعن دور المعلمة الفاعلة التي فطنت لموهبتها المبكرة فنشرت مقالها في الجريدة ، وكيف يكون لزميلة الصف أثر في بناء الشخصية القادرة على إقناع الآخرين بما تكتب . وتوقفت الأزيمع عند دور الكلمة واعتبرت كل مفردة منطوقة رسالة لشخص ما ، ووصفت الكتابة بعملية تدوير لمخزون المقروءات و أنه ليس صدفة أن تكون كاتبا وأن هناك عوامل وأسبابا تدفع نحو الإبداع . وكانت الأمسية فرصة لاستعراض مواهب الفتيات اليتيمات من خواطر وقصص ومهارات إلقاء جيدة . ثم تحدثت دليل الدوسري «مدربة في الموارد البشرية» عن أهمية حب الذات وضرورة وضع الخطط المستقبلية لضمان تحقيق الأمنيات المرجوة كما قامت بدورة تدريبية خفيفة عن الطموح وكيف انه لايقف عند نقطة معينة بل هو مفتوح ولا يحد بحدود . ثم قرأت الكاتبة وفاء السعد خاطرة قصيرة من كتابها جسور متقطعة . نصوص الفتيات تحمل عاطفة قوية ومشاعر جياشة تكمن خلف كلماتهن وتعابيرهن واعتبرتها نصوصا جميلة وأوصتهن بالقراءة بسبب ضعف علاقتهن بالكتاب بعد ذلك ختمت الأزيمع الأمسية بنص « علمتني الطيور» مباشر بعيد عن الرمزية والتعقيد . ثم قرأت اليتيمات بعض النصوص والخواطر على الحاضرات وذكرت الأزيمع أن نصوص الفتيات تحمل عاطفة قوية ومشاعر جياشة تكمن خلف كلماتهن وتعابيرهن واعتبرتها نصوصا جميلة وأوصتهن بالقراءة بسبب ضعف علاقتهن بالكتاب كما نصحتهن بقراءة أمهات الكتب وعدم إضاعة الوقت في قراءة الكتب التي لا تنفع سوى استنزاف للعاطفة وشبهتها بالفاست فود أنها تزيد الوزن من غير صحة كما يجب تخصيص وقت للكتابة . وتمنت أن يتاح لهن زيارة معرض الكتاب السنوي ، كما تمنت من المراكز والصالونات الثقافية أن يركزن على مواهب الفتيات ويقومنها بدورات تعد للكتابة الإبداعية المثقفة ، وضرورة دمج الأيتام في شرائح المجتمع . وأشارت دنيا حسن الجبر أن هدفها من هذه الأمسية هو دمج اليتيمات مع قريناتهن في الوسط الاجتماعي حتى لايكونون في برج معزولين عن الحياة وأكدت أن صالون الدنيا الثقافي ينوي تقديم بين مناسبة وأخرى دعوة لليتيمات لتثقيفهن واكتشاف مواهبهن وإدخال السرور إلى قلوبهن . وأضافت أن والدها حسن الجبر وهو صاحب البيت المستضيف هو الداعم والمحفز لها في مشروعها الثقافي وانه ينوي مستقبلا تخصيص مجلس خاصة بالثقافة مع دار ضيافة مستقلة ، يتم فيه استضافة كافة الشخصيات المهتمة بالفكر والأدب وأضافت انه ينتمي لأسرة محبة للثقافة والعلم وأن مايبذلونه من جهود امتداد لما تقدمه أسرة الجبر في كافة المجالات التي تخدم كافة الشؤون الثقافية والاجتماعية كما أن التعاونات التي يقدمها النادي الأدبي في الأحساء مع الصالون تمشي صفا لصف لخدمة المنجز الثقافي . بعد ذلك تجولت الحاضرات على الأركان المصاحبة وهي ركن الخبازة, وركن الأكلات الشعبية المنوعة والمشروبات الساخنة والباردة ، والمسحراتي ، وركن الشاورما , وركن الهدايا والمكسرات ، وركن الدكان الشعبي , وركن البليلة والذرة والترمس والباجلا، وركن الألعاب الهوائية والقفز للأطفال . ثم تناول الجميع وجبة السحور على شرف الأديبة منيرة الأزيمع .