** جمالية الاتفاق التي كانت في عصره الذهبي .. لم تكن فقط في إبداعات الخليفة أخوان .. ولا في المونديالي عبدالله صالح .. ولا في مهارة الثلاثي الشيحة وباخشوين والدبيخي .. ولا في روعة أهداف سعدون وجمال محمد .. ولا في عقلية الداهية البلدوزر الزياني .. بل كانت أيضا لمثالية رجاله الإدارية التي شكلت صورة زاهية لفارس الدهناء كان لها وقع خاص عند الآخرين .. حتى أطلقوا المصطلح الشهير «مثلث النجاح» في إشارة للرئيس والمدير والمدرب .. بمعنى أدق للدوسري والزياني والطويرقي ..!! ** اللحمة القوية بين رجالات الاتفاق تقلصت وهذه حقيقة يجب الاعتراف بها .. ولكن أولئك الرجال وضعوا خطا أحمر لما يسمى "معارضة وموالاة" .. بمعنى أن الانتقادات التي توجه للإدارة هي حالات فردية لا أقل ولا أكثر .. مثل تصريحات الطويرقي السنوية .. لكن الأخير لا يحبذ تشكيل جبهة خارج النادي تعيق حركة من يعملون في الداخل .. والأدق أيضا أن الإدارة الاتفاقية بقوتها وشعبيتها وقناعة جماهيرها في عملها وقدرتها.. تستطيع أن تجابه وتنجح .. وما نتائج الموسمين الماضيين لفريقها الكروي إلا دليل قوتها وتماسكها وسلامة موقفها وخططها .. رغم صعوبة المرحلة لضيق اليد وسط العزوف الشرفي وعدم وجود راع للنادي .. إلا أن القوة والصلابة .. وسلامة التخطيط في بيع العقود والإعارات أثمرت فريقا يصل للنهائي في بعض البطولات .. وينافس في الأخرى ..!! ** المهم .. إن الاتفاقيين نجحوا حتى الآن في الداء الذي ابتليت به بعض الأندية .. جراء المعارضة الغارقة في الفوضى لإدارات النادي .. ولعل القادسية والخليج والنهضة أمثلة صارخة لما عانته أنديتهم جراء معارضات "الهدم" لا "البناء" .. هذا من جانب الجيران .. أما الأمثلة الحية على مستوى المملكة فالنصر والاتحاد مثالان واضحان لما تعانيه الأندية من مشكلة "المعارضة والموالاة" ..!! ** أعود مرة أخرى للحديث عن رموز اتفاقية كبيرة يتقدمهم الراشد والطويرقي وغيرهما من الأسماء اللامعة التي يتفاخر بهم كل اتفاقي .. وأسأل مع أولئك العاشقين لفارس الدهناء الذين تفطرت قلوبهم .. أين أنتم ؟ !! وسؤال آخر أهم .. هل ترغبون أن يصنف ناديكم من قبل جماهيركم .. بأنكم معارضة لا تودون التعامل أو الاقتراب من الإدارة الحالية ؟!! متى يسدل الستار عن دراما الغياب ؟! .. يقولون إن الغيمة التي تلبدت في سماء اتفاقكم هطلت مطرا .. فلم يعد هناك غيوم سوداء في سمائكم .. فما بال غيمتكم في الغياب لم تهطل مطرا بالحضور ؟! ** كم هائل من الأسئلة تصرخ بها الجماهير العاشقة لفارسكم .. ولكن صداها ربما لم يصل لكم .. أو إنه وصل .. لكنكم تفضلون وضع أصابعكم في آذانكم .. وهذا ما لا أصدقه .. ولا يصدقه أيضا جماهير ناديكم ..!! ألم يحن الوقت لتطأ أقدامكم أيها السادة تدريبات فريقكم .. ومؤازرة إدارة ناديكم .. أليس هدفكم أن يعود اتفاقكم للواجهة .. ها هو قد عاد فمتى تمدون أيديكم له ..!! ** عودوا فأنتم أهل الدار .. وأنتم من مددتم يدكم مرات ومرات لفارسكم .. فما بالكم تسيرون في ركب الجفاء .. أعني جفاء أقدامكم من وطأة أرض ناديكم .. وجفاء جيوبكم أيضا على غير العادة مع من تحبون !! متى يسدل الستار عن دراما الغياب ؟! .. يقولون إن الغيمة التي تلبدت في سماء اتفاقكم هطلت مطرا .. فلم يعد هناك غيوم سوداء في سمائكم .. فما بال غيمتكم في الغياب لم تهطل مطرا بالحضور ؟! ألم تقل أيها الدكتور .. إن الرياضة كما هي السياسة .. ليس هناك خصوم دائمون وأصدقاء ثابتون .. فلم تخالف النظرية التي تغنيت بها .. ومكثت في خانة الجفاء لخصوم .. كنت توقد النار معهم لسنوات طوال لكل من حاول النيل من اتفاقكم كناد .. واتفاقكم كأسماء. !! نعم .. نهض الاتفاق .. لكنه فتح عينه على هروب أناس أعزهم وأعزوه .. احترمهم واحترموه .. والأكثر ألما له ولمن حوله في الوقت الراهن أنهم مدوا اليد لجر من عزفوا عنهم لناديهم .. لكنهم مازالوا مصرين على الابتعاد .. والسؤال لمصلحة من؟ ولماذا؟ !ترى لو تشكلت معارضة فوضى في ناديكما .. هل تتحملان مسئولية هذه الفوضى؟!