في عالم الاحتراف كل شيء ممكن فمن كان يتخيل مثلاً أن نادياً مثل مانشستر يونايتد يتخلى عن كرستيانو رونالدو لولا الضغوط التي مارسها النادي الملكي ريال مدريد للظفر بخدمات لاعب بحجم كرستيانو فتخلى عنه مانشستر مكرهاً بعد أن وجد رغبةً للاعب إضافة إلى العرض المقدم الذي هو الأعلى في العالم على الرغم من أن عقده سار مع مانشستر. أما هنا مع حالة الفريدي فاللاعب برز وبزغ نجمه في الهلال بعد أن اكتشف الهلاليون موهبة هذا اللاعب عندما كان صبياً في الأنصار واشتروا عقده بثمنٍ بخس ريالات معدودة وبعدها أصبح هذا اللاعب من اللاعبين الذين يشار لهم بالبنان حتى أنه صار واحداً من نجوم المنتخب لأنه دخل دار بني هلال ومن دخله أصبح (نجما). الآن الفريدي دخل فترة الأشهر الستة التي تخول له التوقيع لأي ناد يرغب فيه وهذا حق من حقوقه كونه لاعباً مميزاً والكل يتمناه. ولكن غاب عن ذهن الكابتن أحمد أن الأندية التي ترغب في ضمه تقع تحت وطأة الديون المتراكمة والمشاكل الإدارية المتفاقمة ألا يخشى أحمد من أن ينتهي تاريخه ويأفل نجمه عندما يخرج من الباب الذي اشتهر في (دهاليزه) خاصة إذا ما علمنا أن النصر يعاني كثيراً في السنوات الأخيرة من تقهقره إلى مراتب متأخرة وهل باستطاعة أحمد أن ينتشل النصر الذي يعاني من شح النجوم كما أن أجانب الفريق ليس هم اللي عليهم الكلام ومعظم لاعبي النصر الحاليين هم رجيع الأندية الأخرى وممن كانت لهم مشاكل مع أنديتهم كل هذه الأمور ترجح فشل تجربته مع النصر. شخصياً لا أتخيل أن أرى أحمد الفريدي في غير الهلال كونه تأقلم مع كتيبة نجوم الهلال الواعدين وإن ظل أحمد مع الهلال فأنا أتصور كلها سنة واحدة وأرى الكابتن أحمد يحمل شارة القيادة في الهلال نظراً لإمكاناته وشخصيته القوية. أما الاتحاد فحدث ولا حرج فهذا النادي من حوالي ست سنوات وهو لم يستقر على إدارة واحدة إضافة إلى الديون المتراكمة على النادي سواء مع لاعبين محليين أو اجانب خاصة أنه توجد لديه قضايا في دهاليز الفيفا والأهم من ذلك كله أعرف الكابتن أحمد صاحب شخصية قوية وعزة نفس هل يرضى أن يصبح تحت نفوذ محمد نور الذي يعتبر صاحب الكلمة الأعلى والسطوة في الاتحاد. والأدهى والأمر من ذلك الذي أعرفه أنه يوجد لدى الكابتن أحمد أخوة في المراحل السنية في الهلال ألا يخشى أحمد على اخوته من الضياع بعد أن يتأثروا به فهو يعتبر لهم القدوة والأب الذي يراعيهم في هذه السن الخطرة هل فكر أحمد في مصلحته على حساب أسرته. والأهم من ذلك كله إذا ما صدق ذلك التصريح الذي أطلقه سلطان البلوي وكيل اللاعب الفريدي الذي وجه له نصيحة بالبقاء في الهلال لأنه لن يجد مثل الذي وجده في أندية أخرى.. شخصياً لا أتخيل أن أرى أحمد الفريدي في غير الهلال كونه تأقلم مع كتيبة نجوم الهلال الواعدين وإن ظل أحمد مع الهلال فأنا أتصور كلها سنة واحدة وأرى الكابتن أحمد يحمل شارة القيادة في الهلال نظراً لإمكاناته وشخصيته القوية. وإن تم غير ذلك فأعتقد أن الفريدي حفر قبره بيده وعليه أن ينظر للذين خرجوا من الهلال أين هم الآن الغشيان والجمعان والدوخي والعويران وغيرهم ويقارن بينهم وبين الجابر والتمياط والثنيان والمصيبيح والقائمة تطول ومن خرج من داره قل مقداره يا أحمد الفريدي.