قال الفنان التشكيلي السعودي المهندس يوسف إبراهيم: «من الغريب أن الحرف العربي أخذ في الظهور بشكل كبير وجميل في كثير من المحافل والمزادات الفنية العالمية , ولكنه لم يحظ بنفس الظهور في المحافل العربية» . وأضاف في حديث أجرته معه «اليوم « : بعض الدول تهتم بشكل جميل بالحرف مثل المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت , ولكن محاولات بعض الفنانين المهتمين الجادة أيضا كان لها دور كبير في هذا الاحتفاء بالحرف وجمالياته , وإن كان البعض لا يفقه في الحرف العربي ويستخدمه بشكل ممل وفج وقد يسيء للحرف العربي ومكانته وقدسيته بغباء لا يعيه ولا يحسه . وحول الرؤى الفكرية التي ينطلق منها في توظيف الحرف العربي في لوحاته أجاب : لي مع الحرف العربي صولات وجولات ومجموعة كبيرة من التجارب والمحاولات لسبر اغوار مواطن الجمال في هذا العنصر الغني والذي يتميز بتعدد ابعاده وموسيقاه والتي تحركني دائما ثم تأخذني الى تراكيبه العجيبة وامتداداته الباهرة وتشابكاته الساحرة . وأنا في أعمالي لا يعتبر الحرف العربي عنصرا مكملا ولكنه هو العنصر الأساسي والمحور الرئيس وتخدمه عناصر أخرى لاظهار كل مفاتن الجمال في هذا العنصر الحي والأصيل. وعن الخط والهوية وكيف نحافظ على الهوية العربية والإسلامية للخط العربي قال : الخط العربي خط غني واستطاع اسلافنا من الخطاطين وضع القوانين والموازين لكل حرف من حروفه , وبعض الحروفيين في الوقت الحالي وأدعي أنا أنني واحد منهم بأننا في محاولات جادة وحثيثة لاظهار أبعاد جديدة لقيم الجمال والحس في حرفنا العربي الرائع دون المساس المشين بالقواعد والموازين . نجح بعضنا ولم ينجح البعض الآخر ولكن كل المحاولات هي لإظهار كل مفاتن الجمال في حرف ميزته الرئيسية أنه حرف حي يتفاعل ويتكامل ولكنه حرف عزيز لا يقبل المهانة لذا من يعامله بإخلاص وصدق يعطيه من جمالاته وروحانياته الكثير والكثير. يوسف إبراهيم شاعر وفنان تشكيلي شارك في أكثر من 250 معرضا داخليا واقليميا ودوليا وحاز على العديد من الجوائز لعل أبرزها جائزة مسابقة مكةالمكرمة الدولية التي يعتز بها كثيراً وتعني له الكثير والتي يقول عنها : «هذه المسابقة العالمية والتي شارك فيها أكثر من 25 دولة عربية واسلامية وعالمية وشارك بها أكثر من 200 فنان وخطاط من كبار الفنانين والخطاطين في العالم في نسخة المسابقة الأولى تعني لكل مشارك وخطاط وفنان الشيء الكثير لكونها عالمية ولجدية وقيمة ومكانة الجهة المنظمة وهي أمانة منطقة مكةالمكرمة , وبالنسبة لي ففوزي بالمركز الثاني والقصبة الفضية في هذه المسابقة والتي تسلمتها من يد معالي وزير الثقافة والإعلام المبدع الدكتور عبدالعزيز خوجة فإن فوزي يعد علامة في تاريخي الفني حيث إنني مثلت الوطن وأفتخر أنني استطعت تمثيله بشكل مشرف يليق بوطن العزة والثقافة والفن . فالشكر كل الشكر لوطن أعطاني الفرصة لتمثيله ورفع رايته في هذا المحفل العالمي وبشكل مشرف وراق.»