كنت قد تحدثت في مقال سابق عن دور واثر وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة وكيف أن ملامح المرحلة الجديدة للوزارة تنبئ عن تغيير جذري في مفهوم العمل الحكومي التقليدي المتفشي في كثير من الأجهزة والمؤسسات الحكومية. حينها تحدثت في مقال بعنوان "أنسنة التجارة" وعنيت كيف أن العميل المباشر للوزارة وهو المستهلك أصبح في قلب المعادلة للرجل الأول فيها، فبدأ مسئولوها يتحدثون بلغة يفهمها المواطن البسيط والذي مرت عليه حقب متوالية قضاها "متبرما" من تجاهل حقوقه والتفاعل معها، إلى أن هلت تباشير الحقيقة مع تقلد الربيعة للوزارة الهامة. سرعان ما بدأ الوزير الشاب في تبني منهج عمل كان قد تشربه حين عمل في قطاع الأعمال، إذ أسهم في إنشاء وتطوير مجموعة من الشركات الصناعية والتجارية في المملكة مرورا بعمله في هيئات وإلى جانب الوزير الربيعة ، يعد وزير العمل المهندس عادل فقيه أحد أكثر الوزراء شعبية ونجاحا، لجهة قدرته على إنجاح مشروعه الضخم في القضاء على ظاهرة البطالة ولعل الأرقام التي اعلن عنها مؤخرا والتي تضمنت توظيف ربع مليون سعودي وسعودي خلال أقل من 10 أشهر خير شاهد على التحدي الهائل الذي خاضه وزير العمل وإستراتيجية العمل والإنتاج التي تبناها بمعية فرق عمله. ومؤسسات حكومية مرتبطة بقطاع الأعمال، من هنا انتقلت هذه المهنية الخلاقة لتفرز دورة عمل منتجة بحق. وإلى جانب الوزير الربيعة، يعد وزير العمل المهندس عادل فقيه أحد أكثر الوزراء شعبية ونجاحا، لجهة قدرته على إنجاح مشروعه الضخم في القضاء على ظاهرة البطالة ولعل الأرقام التي اعلن عنها مؤخرا والتي تضمنت توظيف ربع مليون سعودي وسعودي خلال أقل من 10 أشهر خير شاهد على التحدي الهائل الذي خاضه وزير العمل وإستراتيجية العمل والإنتاج التي تبناها بمعية فرق عمله في مشاريع نطاقات وحافز رغم كل التحديات والمواجهات التي خاض غمارها في مواجهة القبول الاجتماعي. ولعل القاسم المشترك بين هذين الوزيرين الكفؤين أنهما انطلقا من بيئة قطاع الأعمال وهي البيئة الأكثر صرامة في تطبيق إستراتيجيات عمل مهنية وإنتاجية، الوزيران الربيعة وفقيه وضعا نصب عينيهما كما تثبت أفعالهما مصلحة المواطن أولا، فحصدا النجاح وحققا الإنجاز بتطبيقهما ايضا لأحدث الممارسات الإدارية والإنتاجية. حقيقة إنه ليحدونا الامل أن تتسرب "الغيرة" إلى نفوس بعض الوزارات الخدمية التي كانت وما زالت مرتعا للبيروقراطية وعشا للروتين والتعطيل وضعف الإنتاج، ولعل الشعار الذي ننشده ونأمله في قادم الأيام يكون نابعا من "أنسنة الوزارة"..!!