أطلقت جمعية المكفوفين الخيرية بمنطقة الرياض (كفيف) ممثلة في القسم النسائي أول ناد صحي للكفيفات يتيح للسيدات من ذوات الإعاقة البصرية ممارسة التمارين الرياضية والحفاظ على لياقتهن باستخدام الأنظمة الغذائية والأجهزة الرياضية الناطقة التي توجه الكفيفات خلال التدريب عبر الأوامر الصوتية دون الحاجة لمرافقة إلى جانب حصص الايروبك الجماعية وذلك على غرار الأندية الصحية المنتشرة بالمملكة, وغير المهيأة للكفيفات. وقالت رئيسة القسم النسائي بالجمعية سهام الشدادي إن «انطلاقة النادي جاءت مع بداية شهر رمضان المبارك وحظيت بإقبال حيث التحق بالنادي أكثر من 13 كفيفة خلال أول يوم له, ومن حق الكفيفات الاستفادة من خدمات الأندية الصحية المنتشرة سواءً فيما يتعلق ببرامج اللياقة أو الحميات الغذائية, فالمجتمع يعاني الكثير من الأمراض الناجمة عن قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي خاطئ», مبينة أن الحال بالنسبة للكفيفات أسوأ لقلة حركتهن وعدم قيامهن بأي نشاط يذكر لعدم وجود أماكن مهيأة لهن ليستثمرن طاقاتهن. النادي الصحي تم إنشاؤه وتجهيزه من خلال مساعدة إحدى الشركات الوطنية والتي تبرعت بتأمين الأجهزة الرياضية للنادي من منطلق دورها في مساعدة وخدمة المجتمع. وتمنت الشدادي أن يكون النادي نواة أولى لمجموعة من النوادي والمراكز الصحية المتكاملة لذوي الاحتياجات الخاصة بالمملكة, مضيفة بأن «النادي الصحي هو أحد الأهداف التي نسعى من خلالها في الجمعية, وهو تقديم كل ما يفيد ويخدم الكفيفات في كافة مناحي الحياة الاجتماعية والثقافية والصحية». ورداً على سؤال قالت الشدادي بأن «الجمعية تدرس فكرة افتتاح قسم آخر للنادي الصحي خاص بالمكفوفين بعد أن لمست الجمعية أهمية النادي الصحي والفائدة الكبيرة التي ستعود على أعضاء الجمعية من إنشائه». من جانبها, قالت فوزية السعدون مسؤولة العلاقات العامة ومسولة النادي الصحي بالجمعية بأن «النادي الصحي تم إنشاؤه وتجهيزه من خلال مساعدة إحدى الشركات الوطنية والتي قامت مشكورة بالتبرع بتأمين الأجهزة الرياضية للنادي من منطلق دورها في مساعدة وخدمة المجتمع», لافتة إلى أنه جرى تجهيز النادي الصحي بشكل متكامل وبدأ نشاطه مطلع الأسبوع الجاري حيث اشتمل البرنامج على تمارين رياضية ونظام غذائي للمشتركات, وشهدت انطلاقة البرنامج حماساً كبيراً من المشتركات اللاتي عبرن عن سعادتهن بالنادي الصحي, مؤكدات بأنه سيعود عليهن بالفائدة وسيملأ وقت فراغهن وسيرفع نشاطهن الذهني واللياقي.