واصل اليورو هبوطه لينزل الى أدنى مستوى في عامين، منذ منتصف عام 2010، مقابل الدولار المرتفع على نطاق واسع أمس وسط مخاوف من أن اسبانيا قد تحتاج لخطة انقاذ سيادية كاملة ما دفع عائدات السندات للارتفاع بدرجة كبيرة ودفع المستثمرين لبيع العملة الموحدة. ونزل اليورو 6ر0 بالمائة خلال اليوم الى 20821ر1 دولار على منصة التداول اي.بي.اس وهو أدنى مستوياته منذ يونيو حزيران 2010. ودفع الطلب على الدولار كملاذ آمن العملة الأمريكية الى أعلى مستوياتها في 19 شهرا أمام الفرنك السويسري عند 9939ر0 فرنك، وسجل مؤشر الدولار أعلى مستوياته في عامين عند 835ر83. واستمرارا لسلسلة الهبوط التي تعيشها العملة الأوروبية، هبط اليورو أيضا إلى أدنى مستوياته في أكثر من 11 عاما ونصف العام ، منذ عام 2000 أمام الين الياباني. وتراجع اليورو واحدا بالمائة مقابل الين وسجل أدنى مستوياته أمس بفعل مخاوف من احتمال اضطرار اسبانيا لطلب مساعدة مالية شاملة. وهبط اليورو نحو واحد بالمائة عن مستواه في أواخر التعاملات الأمريكية يوم الجمعة ليبلغ 415ر94 ين على منصة اي.بي.اس للتداول الالكتروني وهو أدنى مستوياته منذ نوفمبر 2000. ومقابل الدولار نزل اليورو دون مستوى 2100ر1 دولار للمرة الأولى في أكثر من عامين ليسجل 2093ر1 دولار على منصة اي.بي.اس. وقد تراجعت العملة الأوروبية أمس الى ما دون 95 ينا للمرة الأولى منذ أكثر من 11 عاما، وذلك بسبب قيام المستثمرين ببيع العملة الموحدة على خلفية القلق حول وضع اسبانيا الاقتصادي. وتراجع اليورو في شكل ملحوظ منذ الجمعة رغم موافقة مجموعة يوروغروب على خطة مساعدة المصارف الاسبانية التي قد تصل قيمتها الى مائة مليار يورو. تراجعت العملة الأوروبية أمس الى ما دون 95 ينا للمرة الأولى منذ أكثر من 11 عاما، وذلك بسبب قيام المستثمرين ببيع العملة الموحدة على خلفية القلق حول وضع اسبانيا الاقتصادي. كذلك، واصل الين ارتفاعه أمام الدولار وبلغت العملة الأمريكية 78,32 ين مقابل 78,48 ين الجمعة، ويعتبر الين ملاذا في المراحل الاقتصادية الصعبة، وقد حقق ارتفاعا منذ أشهر مقابل اليورو والدولار ما شكل عبئا ثقيلا على نشاط الشركات اليابانية في الخارج. وكرر وزير المال الياباني جون ازومي أمس أنه سيتحرك "في شكل حاسم لاحتواء اي مضاربة مبالغ فيها"، في إشارة الى تدخل محتمل في سوق العملات. وكانت العملة الأوروبية قد هبطت خلال التعاملات الآسيوية إلى مستوى 94.39 الذي يعد الأدنى لها منذ نوفمبر عام 2000، كما تراجعت أمام الدولار إلى مستوى 1.2090 الذي يعد الأدنى منذ يونيو عام 2010، وهبطت أمام الجنيه الإسترليني إلى 0.7768 الأدنى لها منذ أكتوبر عام 2008. وكشفت تقارير إخبارية صدرت الجمعة عن طلب منطقة "فلنسيه" الإسبانية دعما من الحكومة المركزية في مدريد وهو الأمر الذي أثار قلقا من امكانية طلب رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو إنقاذا شاملا في الوقت الذي قفز فيه العائد على السندات الإسبانية العشرية فوق 7 بالمائة إلى مستوى قياسي عند 7.28 بالمائة، فضلا عن هبوط مؤشر بورصة مدريد بأسرع وتيرة له في عامين. ويرى محللون أن هذه التطورات التي أثارت ذعرا في الأسواق دفعت المستثمرين إلى التخلي عن اليورو والاتجاه نحو ملاذات آمنة في ظل استمرار القلق من انتقال العدوى إلى مزيد من الاقتصاديات الكبرى. ومن المعلوم أن مناطق إسبانية تواجه استردادا للديون في النصف الثاني من العام بقيمة 15 مليار يورو، وتبقى قطالونيا وفلنسيه بين هذه المناطق الأكثر مديونية. من ناحية أخرى، سوف تصل بعثة الترويكا (صندوق النقد، الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي) اليوم إلى أثينا، وسط شكوك في التزام اليونان بتعهداتها، ما يعني ببساطة أنها لن تكون قادرة على الحصول على مزيد من أموال الإنقاذ، ولن تستطيع خفض ديونها كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي إلى 120 بالمائة عام 2020.