تضافرت المخاوف من أن اسبانيا قد تحتاج إلى خطة إنقاذ سيادية كاملة مع تصاعد المخاوف من أن اليونان قد تخرج من منطقة اليورو، ما دفع العملة الموحدة إلى الهبوط إلى أدنى مستوى في عامين أمام الدولار وفي نحو 12 عاماً أمام الين. وارتفعت عائدات السندات الاسبانية إلى أعلى مستوياتها منذ طرح العملة الموحدة على رغم موافقة وزراء مال منطقة اليورو نهاية الأسبوع الماضي على شروط قرض قيمته 100 بليون يورو لمدريد لإعادة رسملة بنوكها، بينما أكد محللون أن هذا كان الدافع الأكبر وراء تراجع اليورو. وهبط اليورو إلى 1.20821 دولار، وهو أدنى مستوياته منذ حزيران (يونيو) 2010، وتراجع أكثر من 1 في المئة أمام الين إلى 94.23 ين، وهو مستوى لم تشهده الأسواق منذ نهاية عام 2000. ولم يهبط اليورو فقط أمام العملات التي تُعتبر ملاذات آمنة للقيمة، مثل الدولار والين، بل أيضاً أمام عملات عادة ما تنخفض في أوقات اشتداد العزوف عن المخاطرة في أسواق المال، فبلغ مستوى قياسياً منخفضاً أمام الدولار الاسترالي وأدنى مستوى في ثلاث سنوات ونصف سنة أمام الجنيه الإسترليني وأدنى مستوى في تسع سنوات ونصف سنة أمام الكرونة النروجية. وتحدّد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن أمس عند 1571.50 دولار للأونصة، انخفاضاً من 1576.25 دولار في جلسة القطع السابقة، بينما سجّل عند الإغلاق السابق في نيويورك 1584.14 دولار للأونصة. وكان سعر الذهب الفوري هبط 1 في المئة أمس، بفعل المخاوف المتعلقة بالوضع المالي لاسبانيا، إلى 1569.14 دولار للأونصة، بعدما بلغ أدنى مستوياته في الجلسة عند 1568.04 دولار. وتراجعت العقود الآجلة للذهب الأميركي تسليم آب (أغسطس) 0.6 في المئة إلى 1574.10 دولار للأونصة. ونزل البلاتين إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1394.25 دولار، وتراجعت الفضة 1.14 في المئة إلى 26.98 دولار، والبلاديوم 0.22 في المئة إلى 569.75 دولار.