انتهت امس مهلة بعثة المراقبين التابعة للأمم المتحدة في سوريا، وسط تبادل للاتهامات بين روسيا والصين و الغرب بشأن فشل مجلس الأمن الخميس في التوصل إلى توافق بشأن سوريا. وبينما تلمح الولاياتالمتحدة إلى العمل خارج المجلس، تبدي روسيا تأييدها لتمديد المهلة 45 يوما دون شرط. ولم يعلن المجلس بعد عن خطط محددة للتصويت على قرار جديد، لكن دعوات صدرت الخميس عقب الفشل في تمرير مشروع قرار استخدمت الصين وروسيا حق النقض لإحباطه، لا يتضمن بعدا سياسيا قد يعيق إصداره، ويكتفي بالتمديد لبعثة المراقبين. و تبادلت الصين وروسيا من جانب والغرب من جانب آخر الاتهامات بشأن فشل مجلس الأمن في إصدار قرار جديد حول سوريا أمس بعد استخدام بكين وموسكو حق النقض. وانتقدت روسيا امس الولاياتالمتحدة بشدة بسبب تصريحات للسفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة تحدثت فيها عن خطط للعمل مع شركاء خارج مجلس الأمن الدولي للضغط على الحكومة السورية بعد استخدام الفيتو. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشفيتش في إفادة صحفية أسبوعية «إذا كانت مثل هذه التصريحات ومثل هذه الخطط تدخل في إطار سياسة فعلية، فأعتقد بأن هذه إشارة مثيرة للقلق جدا جدا بالنسبة لنا جميعا». من جانبها اتهمت وكالة أنباء الصين الغرب بإفشال التوافق على القرار «بعد أن حاولوا (الغرب) أن يقحموا مسودة غير متوازنة لا تتضمن ضغوطا كافية على جماعات المعارضة السورية». ولم يعلن المجلس بعد عن خطط محددة للتصويت على قرار جديد، لكن دعوات صدرت الخميس عقب الفشل في تمرير مشروع قرار استخدمت الصين وروسيا حق النقض لإحباطه، لا يتضمن بعدا سياسيا قد يعيق إصداره، ويكتفي بالتمديد لبعثة المراقبين من جهته ,قال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي إن فكرة إرسال قوات عربية إلى سوريا في الوقت الراهن ربما تكون صعبة التحقيق,مطالبا بضرورة الاستماع لكافة المقترحات لأن أي مقترح ربما يفيد أو يكون مقبول عمليا ويجب دراسته من قبل المجلس الوزاري العربي. وشدد بن حلي على ضرورة التركيز في الوقت الراهن على مناقشات المجلس الوزاري لوقف العنف والقتل وبدء المرحلة الانتقالية في سوريا . واوضح أن الأمور الآن تتطلب خطوات عملية لأنه بعد مرور 16 شهرا مازالت الأمور كما هي في سوريا ولم يحدث اختراق حقيقي في هذه الأزمة سواء من خلال القرارات أو المبادرات العربية أو حتى خطة المبعوث الدولي كوفي عنان. ولفت إلى أن اجتماع الدوحة الوزاري سواء اللجنة المعنية بالأزمة أو المجلس الوزاري الموسع سيتم فيه إعادة النظر فى كل المبادرات والقرارات السابقة والتحركات لأنها حتى الآن لم تنجح في وقف القتل والعنف الذي يدمي قلب كل عربي ويهدد سوريا الدولة والمؤسسات والاستقرار في المنطقة ,موضحا أن اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية ستناقش عدداً من المقترحات والأفكار للتعامل مع الأزمة السورية بعد زيادة وتيرة العنف غير المبرر الذي أوقع العديد من الضحايا. وأوضح أن اللجنة الوزارية ستضع عدداً من التوصيات لرفعها لمجلس الجامعة العربية بكامل هيئته برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير خارجية دولة الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح لاتخاذ القرار المناسب للتعامل مع الوضع في سوريا الذي وصل إلى منعطف خطير .. مؤكدا انه سيتم خلال الاجتماع عملية تقيم شاملة للجهود التي تبذل من قبل مجلس الأمن أو الأمين العام للأمم المتحدة أو المبعوث المشترك كوفي عنان. وأشار بن حلي إلى أن عنان أبلغ الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بنتائج زيارته لموسكو وطهران ودمشق فيما تم تكليف نائبه ناصر القدوة بحضور اجتماعات وزراء الخارجية العرب في الدوحة لتقديم مداخلة أمام الوزاري حول آخر التطورات والمقترحات المطروحة لإحداث اختراق واضح في جدار الأزمة السورية.