خطوة تكريمية غير مسبوقة أقدمت عليها جمعية الثقافة والفنون بالدمام منذ اشهر عندما احتفت بالمطرب الشعبي طاهر بن علي الاحسائي الذي تعود علاقته بالطرب الى اكثر من خمسين عاما، الاحتفاء جاء في حدود الامكانية، الا ان المطرب الذي انطلق في الاحساء لم يزل محبا ومتفانيا للفن بصوته الذي خطّت عليه السنون وتركت أثرها، الا ان نغمة صوت طاهر لم تزل. ارتبط الاسمان طاهر الاحسائي وعيسى الاحسائي بكثير من النشاط الغنائي في المنطقة الشرقية بل تعدى الى المنطقة الوسطى ومنطقة الخليج عامة، كان التنافس بين الاثنين كبيرا لكنه تنافس الفن فهنا من يشجع وهناك من يشجع لكن الاثنين «كانا حبايب» فقد جمعتهما عدة مشاركات. الا ان نغمة صوت طاهر لم تزل. ارتبط الاسمان طاهر الاحسائي وعيسى الاحسائي بكثير من النشاط الغنائي في المنطقة الشرقية بل تعدى الى المنطقة الوسطى ومنطقة الخليج عامة عرفت طاهر عن قرب عندما كان ينتسب لإحدى فرق الفنون الشعبية في الدمام وكانت تقدم وصلاتها في بعض الحفلات الغنائية والشعبية التي تقيمها جمعية الثقافة والفنون بالدمام، كنت حينها مديرا لنشاطات الجمعية وكان الأخ صالح بوحنية مدير الجمعية وبصحبة بعض الزملاء في الجمعية؛ نقوم بزيارات لبعض الفرق وكان طاهر واحدا من ارقام هامة فيها، بل كان مشاركا مع الفرقة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية. اما عيسى الاحسائي الذي توفي مبكرا فقد كان سكناه الدمام بعيدا عن اية قنوات رسمية او فرق للفنون، اشتكى طاهر تجاهل الاعلام طيلة عمره وهو ما اندرج على عيسى، فالاثنان يجدان الاذاعات الخليجية كالبحرين والكويت وقطر تهتم بمطربي بلدانها بينما الاهمال نصيب الاثنين، ما وجههما الى الحفلات الغنائية الخاصة والاعراس والجلسات الطربية في المناسبات، وتسجيل الاسطوانات خارج البلاد ثم اشرطة الكاسيت التي انتشرت بشكل اسرع، اتذكر ما يسمى شارع المدير او الخباز في الاحساء وجنباته ودكاكينه التي تصدح بصوت طاهر وعيسى وغيرهما. الان وفي عصر اليوتيوب ليس صعبا ان تجد كثيرا من اغاني الاثنين الا ان الجيل الجديد يميل نحو موسيقى غربية، الا من اجيال «شارفة» احبت الغناء الشعبي، يعود بها الحنين الى صوت عيسى وطاهر او غيرهما ممن يقع في نفس النهج الفني الشعبي البسيط الذي يعود له الآن العديد من الملحنين المحليين والخليجيين.