علمت "اليوم" من مصادر خاصة ان المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق قد رفعت الحصص المخصصة لجميع المخابز في المملكة بنسبة 30 بالمائة لمواجهة الطلب المتزايد على هذه السلعة من قبل المنازل ومحلات المخابز والحلويات خاصة خلال شهر رمضان المبارك ، وقالت المصادر ان مدينة جدة تستهلك وبشكل يومي ما يقارب 250 طنا من الدقيق وأن رفع المخصصات سيعمل على تلاشي أزمة الدقيق التي يشهدها سوق المخبوزات في المنطقة الغربية نتيجة شراء كميات كبيرة من قبل العمالة غير المرخصة وتشغيلهم مصانع لإنتاج السلع الرمضانية الاستهلاكية ، وتحدثت المصادر أن مخزون الدقيق متوافر في المنطقة والمؤسسة مستعدة تماما لموسم رمضان والحج خلال العام الجاري لتوفير جميع الكميات في الأسواق ، وبينت المصادر أنه وبخصوص عبوات الدقيق الصغيرة فهناك منافسة مع المؤسسات المحلية التي تقوم بشراء دقيق البودرة والذي يختلف عن دقيق الصوامع الفاخر وتبيعه بأسعار أرخص من الصوامع مع الاختلاف في النوعية وهناك فرق شاسع في النوعية مشيرة إلى أن عبوات المصانع الصغيرة متوافرة في جميع الصوامع ، وأشارت المصادر إلى أن المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق أتمت إجراءات ترسية الدفعة الثانية من القمح المستورد لهذا العام 1433/1434ه بكمية 450.000 ألف طن، التي سيبدأ وصولها خلال الفترة من يوليو وحتى سبتمبر المقبل بواقع ثماني بواخر منها أربع بواخر عبر ميناء جدة الإسلامي والأربع الأخرى عبر ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام ، وأوضحت المصادر أن المؤسسة تمكنت من تأمين كامل الكمية من القمح الصلب بحد أدنى" 12.5 بالمائة بروتين" مشيرة إلى أن هذه الدفعة تأتي تزامناً مع بدء استلام القمح المحلي لهذا الموسم وامتداداً لخطة المؤسسة بالمحافظة على مخزون استراتيجي من هذه المادة المهمة لتغطية حاجة الاستهلاك المحلي لمدة ستة أشهر ، يذكر أن مجلس إدارة الصوامع بحث خلال الفترة الماضية أنشطة المؤسسة وبرامجها الحالية والمستقبلية ومن بينها تكلفة المشاريع الجديدة ومن أبرزها الصوامع الجديدة في مكةالمكرمة التي اعتمد لها مليار ريال حيث تصل الطاقة الإنتاجية للمطاحن إلى 1200 طن دقيق في اليوم وهذه الكمية سوف تغطي احتياجات منطقة مكةالمكرمة في جميع الأوقات وخاصة في مواسم الحج والعمرة، وتم طرح هذا المشروع في منافسة عامة، وتتوقع الصوامع أن يبدأ تنفيذ المشروع فور الانتهاء من إجراءات الترسية.