شدد رئيس قسم العلوم الفلكية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور حسن باصرة ، على أن رؤية هلال رمضان يوم الخميس ليلة الجمعة أقرب إلى المستحيل في كل أرجاء المملكة . وقال انه بناء على النواحي العلمية التي بنيت عليها المعايير المعتمدة على مجال القدرة البصرية الطبيعية للعين البشرية لا على القدرات الخارقة التي لا تقدير لها ولا حدود التي تشير إلى إمكانية الرؤية، فإن ورود شهادات تؤكد رؤية ما لا يمكن رؤيته بالمناظير، يعني إننا بصدد إمكانية خارقة لا يمكن تقديرها أو تضمينها في المعايير الرياضية التي تشرح حركات الشمس والقمر . كما أوضح عدد من علماء الفلك أن رؤية الهلال مستحيلة من المناطق الواقعة في شرق وشمال آسيا بسبب غروب القمر قبل غروب الشمس أو بسبب حصول الاقتران السطحي بعد غروب الشمس ورؤية الهلال ممكنة باستخدام التلسكوب فقط من المناطق الواقعة في أمريكا الجنوبية ورؤية الهلال ممكنة باستخدام التلسكوب من المناطق أخرى ، ومن الممكن رؤية الهلال بالعين المجردة في حالة صفاء الغلاف الجوي التام والرصد من قبل راصد متمرس ورؤية الهلال غير ممكنة بالعين المجردة أو بالتلسكوب من المناطق غير الملونة، على الرغم من غروب القمر بعد غروب الشمس ومن حصول الاقتران السطحي قبل غروب الشمس، وذلك بسبب قلة إضاءة الهلال وبسبب قربه من الأفق، ويرى العديد من الفقهاء والفلكيين أنه لا داعي لتحري الهلال بعد غروب شمس يوم الخميس من المناطق التي يغيب فيها القمر قبل الشمس ، وعلى الرغم من هذه الحقائق فإنه إذا سارت الأمور هذا العام كما كانت عليه في الاعوام السابقة، فإن معظم الدول العربية ستبدأ صيامها يوم الجمعة، ففي بعض البلدان تقبل شهادة الشاهد حتى لو تعارضت مع معايير رؤية الهلال بحجة أنه لا يمكن ردّ شهادته والقمر موجود في السماء.