نجحت ارامكو السعودية كعادتها في تبني برامج خدمة المجتمع والفعاليات الترفيهية الاخرى التي تستهدف شباب وفتيات الوطن في مختلف المجالات، وما شاهدته بنفسي من فعاليات رياضية وشبابية وثقافية في مهرجان صيف ارامكو بالظهران امر يدعو للفخر كون ارامكو وهي الشركة الرائدة في قطاع النفط والتي تمثل الرمز الاقتصادي الكبير لا تزال تحمل هموم مجتمعها وتتنفس هواءه وتزج بجزء من أرباحها لتنفيذ خطط اجتماعية موسمية لجميع مكونات المجتمع من أطفال وشباب ورجال ونساء. اكاديمية فالنسيا على سبيل المثال وهي الاكاديمية التي تعاقدت معها ارامكو لتعليم الاطفال فنون وابجديات كرة القدم نجحت في تطبيق برامج رياضية تنفيذية على ارض الواقع في وقت فشلت فيه الاندية السعودية باداراتها واعضاء شرفها وتجارها لاقامة اكاديمية واحدة مقنعة على ارض الواقع باستثناء الاهلي ومشروع الامير خالد بن عبدالله والذي لا يزال يحتاج للمزيد من التطوير. تصوروا.. ارامكو السعودية وهي شركة النفط الكبيرة تفكر في بناء جيل رياضي جديد من خلال تبني صناعة المواهب على ارض الواقع، ولعل شركة كهذه بتوجهاتها العالمية واستراتيجياتها النفطية المتنوعة وبجميع موظفيها وادارييها التنفيذيين ليست بحاجة للاقتراب من الابواب الرياضية ولا حتى المشاركة في أي نشاط من هذا القبيل، ولكن الرسالة الاجتماعية الراقية التي تبعثها ارامكو للمجتمع تؤكد مدى عمق التفكير، والاهداف المرسومة لبناء جيل جديد في كل شيء.. في الرياضة والثقافة والمسرح.. وفي كل الفنون. نتقدنا موقف ارامكو تجاه القطاع الرياضي كثيرا ولكن اليوم نأتي لنشيد بما تقدمه تجاه كرة القدم السعودية، فشكرا ارامكو.. و(هاردلك) من القلب لاتحاد الكرة والاندية وقبل ذلك للرئاسة العامة لرعاية الشباب في زيارتي الاخيرة لارامكو مرر لي القائمون على النشاط الرياضي معلومات كثيرة عن توجه هذه الشركة العملاقة في قطاع الرياضة، فالشركة قدمت دعما ماليا كبيرا لبعض اندية المنطقة الشرقية مقابل استثمار ملاعبها ومسابحها بما يتوافق مع تطلعات الرياضيين الجدد، وهي نوع من الشراكة الاستراتيجية المؤقتة، وبالطبع هو امر ايجابي لكلا الطرفين. لكن المعلومة الخطيرة التي لم استطع تجاوزها حتى الان ما ذكره لي مسؤول النشاط الرياضي في مهرجان صيف ارامكو تركي الغامدي عندما سألته عن دور الشركة في قطاع الرياضة، فالمسئول (الارامكواني) يعترف بأن الشركة تقدم دعما ماليا ثابتا لجميع الاندية الرياضية السعودية ولكن الاندية لا تعلن عن هذا الدعم خشية انقطاع التبرعات من اعضاء الشرف او تحسس بعض الشركات الراعية لهم. معلومة خطيرة مثل تلك لا يمكن تمريرها او غض النظر عنها، فإما ان توضح الرئاسة العامة لرعاية الشباب حقيقة دعم ارامكو للاندية وتفند ذلك لوسائل الاعلام، ام تصدر ارامكو السعودية بيانا صحفيا تحدد موقفها، فالشخص الذي ذكر المعلومة يمثل جهازا مهما جدا في ارامكو السعودية ولا اعتقد بانه (يمزح) عندما ذكر هذه المعلومة. وبعيدا عن حقيقة (فلوس) ارامكو للاندية، اعود للاكاديمية الجميلة من جديد، فنحن انتقدنا موقف ارامكو تجاه القطاع الرياضي كثيرا ولكن اليوم نأتي لنشيد بما تقدمه تجاه كرة القدم السعودية، فشكرا ارامكو.. و(هاردلك) من القلب لاتحاد الكرة والاندية وقبل ذلك للرئاسة العامة لرعاية الشباب. وعلى المحبة نلتقي [email protected]