اتهم نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الثلاثاء الجمهوريين بأنهم لا يؤمنون بالفكرة القائلة بالارتقاء الاجتماعي عن طريق الجهد، وقال انه «غير متأكد» من ان خصومه يفهمون الطريقة التي يعمل بموجبها الامريكيون. ودافع بايدن المرشّح مع الرئيس المنتهية ولايته باراك اوباما لولاية جديدة من اربع سنوات في البيت الابيض، بتعاطف عن الطبقة المتوسطة التي يتحدر منها، في اجتماع لأبرز مجموعة للدفاع عن مصالح المتحدرين من اصول اسبانية في لاس فيغاس (نيفادا، غرب). وبشأن الجمهوريين ومرشحهم الى الانتخابات الرئاسية في السادس من نوفمبر ميت رومني، قال بايدن «لست متأكدًا من ان هؤلاء يفهموننا. وعندما اقول نحن، اعني الامريكيين». وقال «ما يثير احتجاجي عندما أسمع الآخرين (الجمهوريين) يتحدثون، هو انهم يتصرفون وكأننا لا نطمح الى امور كبيرة. فلا والدتي ولا والدي كانا يشكّكان في ان بإمكاني ان اصبح رئيسًا للولايات المتحدة او نائبًا للرئيس او اي منصب آخر». واضاف «اين قلبنا؟ اين هي روحنا؟ ان هذه الانتخابات ستحدّد نوع البلد الذي سنتركه لأولادنا». وقال: «ما يُثير احتجاجي عندما اسمع الآخرين (الجمهوريين) يتحدثون، هو انهم يتصرّفون وكأننا لا نطمح الى امور كبيرة. فلا والدتي ولا والدي كانا يشكّكان في ان بإمكاني ان اصبح رئيسًا للولايات المتحدة او نائبًا للرئيس او اي منصب آخر». واضاف «اين قلبنا؟ اين هي روحنا؟ ان هذه الانتخابات ستحدّد نوع البلد الذي سنتركه لأولادنا». ودافع اوباما اثناء زيارة الى ايوا (وسط) معقل الاوساط العمالية عن الطبقة المتوسطة التي تشكّل حجر زاوية استراتيجية اعادة انتخابه امام رومني وهو متعهّد سابق من اصحاب المليارات ومن انصار تخفيضات جديدة على الضرائب عن كاهل الاكثر ثراء. كما اتهم الرئيس الامريكي باراك اوباما الثلاثاء خصمه الجمهوري ميت رومني بأنه لا يحمل خطة لتعزيز وضع الطبقة المتوسطة الامريكية على عكس ما يفعل هو شخصيًا، معلنًا قربه من العمال في ولاية ايوا الرئيسية (وسط). وامام حوالى 1600 شخص تجمّعوا في سيدر رابيدس وسط هذه الولاية الريفية، حيث الغالبية من البيض، اكد الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته انه من الآن وحتى الانتخابات الرئاسية في السادس من نوفمبر «سترون الآخرين ينفقون مزيدًا من الاموال عما سبق» لإقناع الناخبين. والجمهوريون انصار خفض الضرائب عن كاهل الاكثر ثراء «يعرفون ان نظريتهم الاقتصادية لا تجد من يتقبّلها بشكل جيد وبالتالي فإن كل ما يمكنهم قوله هو ان البطالة لا تزال مرتفعة وان الناس ما زالوا يعانون، وان هذا الامر يحصل بسبب اوباما»، كما قال الرئيس. واضاف اوباما «انها ربما خطة للفوز في الانتخابات، لكنها ليست خطة لإيجاد وظائف. وليست بالتأكيد خطة لإنماء اقتصادنا وليست خطة لتعزيز الطبقة المتوسطة، لا يملكون مثل هذه الخطة. اما انا فلدي خطة»، مدافعًا عن فكرة ترك مفعول الهبات الضريبية التي تمّ التوافق على منحها للاكثر ثراء والتي ورثها عن سلفه الجمهوري جورج بوش، تنتهي في نهاية العام. واشار اوباما ايضًا الى ان رومني سبقه للمرة الثانية على التوالي في لعبة جمع الاموال للحملة الانتخابية في يونيو. وقال: «لقد جمعنا حتى الآن مبلغًا من المال ادنى مما جمعه (خصومنا)، لقد ألحقوا بنا الخسارة لكن اثناء كل حملاتي كنتم انتم مَن يعطيني الامل»، مقدّرًا قدرة الامريكيين على «رصد الحقيقة». والرئيس باراك اوباما المتمسّك بإعلان قربه من العمال، زار في وقتٍ سابق عائلة في سيدر رابيدس استفادت، بحسب فريقه، من تخفيضات الضرائب المطبّقة منذ وصوله الى السلطة في بداية 2009.