ذكر مصدر في صناعة النفط الاربعاء أن انتاج المملكة عاود الارتفاع في شهر يونيو الماضي ليصل الى 10.1 مليون برميل يوميا. واضاف المصدر ان المملكة لم تبد أي بادرة لخفض المعروض في يونيو الماضي ، بل زادت إمداداتها بحوالي 300 ألف برميل يوميا بعد خفض الانتاج في مايو الى 9.8 مليون برميل يوميا من أعلى مستوى في 30 عاما 10.1 مليون برميل يوميا في ابريل الماضي . ويرتفع الطلب المحلي على الخام السعودي ارتفاعا حادا في أشهر الصيف بين يونيو و أغسطس. وأضاف المصدر أنه اضافة الى الكمية البالغة 10.1 مليون برميل يوميا من الحقول السعودية عززت المملكة حجم امدادات الشهر الماضي بنحو 200 ألف برميل يوميا من المخزون. وكان وزراء أوبك قالوا خلال اجتماع في منتصف يونيو انهم سيلتزمون بسقف الانتاج الاجمالي المحدد عند 30 مليون برميل يوميا مما يعني خفض المعروض الفعلي البالغ 31.5 مليون برميل يوميا. وبحسب استطلاع أجرته رويترز مازال الانتاج الاجمالي لدول أوبك الاثنتى عشرة قريبا من أعلى مستوياته منذ 2008 في يونيو مدفوعا بانتاج قوي من السعودية والعراق. وتراجعت امدادات ايران تراجعا كبيرا مع بدء سريان حظر فرضه الاتحاد الاوروبي من أول يوليو تموز مما يقيد انتاج طهران بدرجة أكبر. وارتفع خام برنت الى حوالي 99 دولارا للبرميل في معاملات امس بعد تراجعه في الجلسة السابقة وذلك قبيل صدور بيانات المخزون الامريكي المتوقع أن تظهر انكماش مخزونات الخام للاسبوع الثالث على التوالي في أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم. وتوقعت "أوبك" امس أن الطلب العالمي على النفط سينمو في عام 2013 بوتيرة أقل عن هذا العام، مشيرة إلى أزمة منطقة اليورو وتباطؤ النمو في الولاياتالمتحدة والدول الصاعدة. وذكرت المنظمة في أولى توقعاتها لعام 2013 إن الطلب سيزيد بنسبة 0.9 بالمائة العام القادم مقارنة بمعدل هذا العام البالغ 1 بالمائة ، ومن المتوقع أن يكون العالم في حاجة إلى 89.5 مليون برميل من النفط يوميا في العام القادم. وأضافت المنظمة في تقريرها الشهري عن سوق النفط إن الصين والهند والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية ستشكل الزيادة بشكل عام. كما انه من المرجح أن يتعرض الاقتصاد العالمي خلال العام القادم لتحديات مستمرة من عبء الديون السيادية لأوروبا ونظامها المصرفي الضعيف.