شن مدرب المنتخب الكويتي الصربي جوران توفيغدزيتش هجوما عنيفا على لاعبيه بعد خروجهم من الادوار التمهيدية في البطولة وبدون مستويات تذكر حيث تعد هذه المشاركة الاسوأ للمنتخب الكويتي في مشاركاته العربية ، مدرب المنتخب الكويتي والذي تحدث للاعلام كان من الواضح عليه الحسرة نتيجة الخسارة الكبيرة التي تلقاها على يد المنتخب السعودي وقوامها اربعة اهداف ، الصربي حاول ايجاد شماعة للخروج المذل للمنتخب الكويتي الا انه كان واضحا وصريحا في رأيه حيال عدم جدية اللاعبين ورغبتهم في السفر وتكملة اجازتهم بعيدا عن البطولة ولم يبد تخوفه من الاقالة كونه أبرم عقدا احترافيا قبل البطولة ، كان له رأي مختلف في المنتخب السعودي المشارك بالبطولة والكثير من الامور الخاصة بالمنتخب الكويتي والبطولة والتي نقدمها لكم في الحوار التالي : لنبدأ من آخر حدث .. مباراتكم أمام المنتخب الفلسطيني والتي حققتم بها الفوز.. ما الذي تغير بين المباراتين الأولى والثانية؟ بصراحة بعد خسارتنا مواجهة المنتخب السعودي بالجولة الأولى كانت نفسيات اللاعبين والجهازين الفني والإداري غير جيدة تماماً لأننا كنا غاضبين من تلك الخسارة غير المتوقعة، ولكن من خلال مواجهة فلسطين تغير الوضع وقدمنا كل ما لدينا خلال المباراة واستطعنا أن نحقق الفوز بكل جدارة واستحقاق والفرق بين مباراة المنتخب السعودي والفلسطيني فرق كبير لكن الانسجام بدأ على المنتخب الكويتي. كيف شاهدت مستوى المنتخب الكويتي خلال المباراتين اللتين لعبتهما ببطولة كأس العرب؟ طبعاً نحن في الكويت انتهينا من المسابقات المحلية يوم الثاني من يونيو ومن ثم انضم اللاعبون الى المعسكر التدريبي الخارجي للمنتخب بالعاصمة المصرية القاهرة، إضافة الى أنه لم يكن هناك راحة تامة للاعبين بعد الجهد الكبير الذي قدموه مع أنديتهم خلال المسابقات المحلية، فكان موسما طويلا ومتعبا لكافة اللاعبين، فخروجنا من البطولة مبكراً بسبب التعب الذي يعاني منه اللاعبون، من خلال أول مباراة لم يظهروا بالشكل المطلوب لكن خلال مواجهة المنتخب الفلسطيني تعدل الوضع ولكن بعد فوات الأوان رغم مشاركة اللاعب البديل الذي لا يشارك إلا بالقليل من خلال المباريات المحلية مع أنديتهم، لكن بالمجمل البطولة تحتاج إلى بعض الأمور لأجل أن أبني عليها وأصحح الاخطاء التي وقعت بها خلال بطولة كأس العرب. يعني هل نستطيع أن نقول إن غوران استفاد من بطولة كأس العرب؟ استفدت من ادخال عدد من اللاعبين الشباب والوجوه الشابة التي من المفترض أن يأخذوا فرصتهم ليكونوا جاهزين للمنتخب. لا أعرف لماذا انعدم الحماس والرغبة في اللعب خلال مواجهة الاخضر والتي خسرتها كنت منفعلاً في حادثة لأول مرة نراك فيها بتلك العصبية والنرفزة الكبيرة هل الرباعية أثرت عليك.. ما السبب؟ طبعاً منذ أن توليت مهمة الإشراف على المنتخب الكويتي لم يسبق لي وأن خسرت بتلك النتيجة الكبيرة والتي كانت (4/0) فماذا ستتوقع مني أن أكون أخسر بتلك النتيجة فمن الطبيعي أن أكون في قمة الغضب وعصبيا، إضافة الى أن لاعبي الفريق لم يقدموا المستوى المأمول والمعروف عنهم والروح القتالية كانت محجوبة عنهم فكانوا مثل (الأشباح) تشيرتات تتحرك من دون جسد فطبيعي أن اكون متنرفزاً لأنني أعرف هؤلاء اللاعبين الذين أنا عشت معهم أياماً جميلة منذ السنوات الماضية. هل خسارة المباراة الأولى بنتيجة كبيرة سببت لك إزعاجا.. إضافة هل تتوقع أن يعلن الاتحاد الكويتي إقالته من منصبه كمدرب للمنتخب؟ طبعاً هذا هو حال كرة القدم يوم لك وعليك ومثلما تتقبل الفوز عليك أن تتقبل الخسارة ، بالنسبة لي تعتبر مباراتنا أمام المنتخب السعودي لم نظهر بالمستوى الثابت ولا حتى الاداء العالي الرفيع والفريق يؤدي خلال (20) دقيقة ومن ثم يعود للتراخي ، فالمنتخب السعودي تقريباً أتيحت له (5 فرص) سجل منها 4 أهداف وأضاع واحدة ولاعبو منتخبي لم يستثمروا بعض الفرص التي أتيحت لهم في المباراة،لا أعلم لماذا لم يظهروا بمستواهم الذي يعرفه الجميع عنهم، وحول توقعه بأن يصدر الاتحاد الكويتي لكرة القدم قراراً بإقالته من منصبه قال غوران: الأمر بالنسبة لي عادي جداً لأنني مدرب محترف أيضاً لا أخاف من الإقالة إطلاقاً لأنني أملك الشجاعة في الإعتراف بأنني أخطأت، فأنا قبل مجيئي للطائف وقعت عقداً إحترافياً جديداً لموسم كامل فكيف يأتي الاتحاد الكويتي لكرة القدم ويقوم بإلغاء عقدي الآن بمجرد خسارة مباراة، لكن فكري ليس بالغاء العقد بتاتاً بل كيف أحافظ على اللاعبين الشباب الذين بدأوا في التأقلم مع أجواء المنتخب. الفريق خاض معسكرا خارجيا في القاهرة واللاعبون لم يقدموا أي مستوى في مواجهة السعودية هل انت أعددتهم بالصورة المطلوبة؟ المباراة يا أخي الكريم كانت بالنسبة لي مفاجأة وبشكل أوضح (صدمة) كبيرة لم يتوقعها أحد إطلاقاً فنفس الخطة التي واجهت بها السعودية لعبت بها أمام البحرين من خلال اللقاء الودي بالقاهرة أبان المعسكر الخارجي، لكن الجهد الذي كان عليهم يعتبر سببا من الاسباب التي جعلتنا نخسر بتلك النتيجة، ولكني وبكل صراحة لم أشاهد في أي لاعب من خلال المباراة يملك الروح والقتالية المعهودة عنهم، إضافة الى أن تفكيرهم لم يكن بالملعب بل بخارجه تماماً. وهل للغرور سبب في تلك الرباعية التي جعلتهم يستهزئون ؟ لا لا لا.. هذا الكلام ليس صحيحاً ولا يمت للحقيقة بأي صلة لأنني أعرف لاعبي المنتخب الكويتي فلو وجدت أحدهم كذلك لتحدثت معه فوراً، اللاعبون يحترمون المنتخب السعودي سواء بالفريق الاول أو بالرديف لأن كرة القدم تخدم من يخدمها، فلقاءات السعودية والكويت الكل يعلم أنها ديربي الخليج ولكن هناك شيئا مفقودا بالنسبة للاعبين ويبدو أنهم يفكرون ب(الإجازة) وحتى تفكيرهم وصل الى أنهم يريدون الانتهاء من بطولة كأس العرب لأجل الحصول على إجازة يرتاحون من خلالها، بالاضافة الى أنني أعاني من غياب (7) لاعبين ستة منهم مصابون وواحد لظروف خاصة. لم يسبق لي طوال مسيرتي مع الازرق أن خسرت بالاربعة اثنان من أعضاء الجهاز الاداري قدما استقالتهما عقب الخسارة الرباعية.. مدير الفريق أسامة حسين استقال بسبب أنك رفضت أي تدخل منه في التشكيلة التي لم يكن راضيا عنها أسامة؟ من قام بنشر مثل هذا الكلام يعتبر بالنسبة له (قصة من الخيال) لأنه يريد أن يدخل عالم الشهرة ولكن في الحقيقة هذا الكلام غير صحيح إطلاقاً فأنا منذ أربع سنوات وأعمل مع أسامة حسين طيلة حياته لم يقم بالتدخل في مجال عملي والعكس، إضافة الى أن علاقتنا جداً قوية وتربطنا صداقة حميمة بيننا فنحن عملنا سوياً داخل بعثة المنتخب الكويتي والكل كان شريكا بالنجاح من خلال البطولات الماضية التي تحققت. المساحة الأخيرة متروكة لك؟ أشكرك على هذا الحوار الذي أتمنى أن يكون خفيفا على قرائكم وأتمنى التوفيق للجميع. السيرة الذاتية غوران توفيغدزيتش مدرب كرة قدم صربي. وهو من مواليد 15 نوفمبر 1971، كان مساعدا لمحمد إبراهيم في نادي القادسية الكويتي، وبعدها انتقل إلى تدريب نادي الشباب الكويتي في 2006/2007 وساعدهم على الفوز بلقب دوري الدرجة الأولى الكويتي 2007/2008 والتأهل إلى الدرجة الممتازة، وفي 23 نوفمبر 2008 تم اختياره ليكون مساعدا لمحمد إبراهيم في منتخب الكويت لكرة القدم، حيث وصل إلى نصف نهائي كأس الخليج 19، ثم أشرف على المنتخب الكويتي و قادهم لإحراز بطولة غرب آسيا 2011 و خليجي 20 في اليمن كما أشرف عليه في بطولة كأس آسيا 2011 بقطر قام الاتحاد الكويتي بتجديد عقد غوران توفاز مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم لسنة اضافية، مقابل 25 ألف دولار شهريا بمعدل 300 ألف دولار سنويا ليصبح غوران أغلى المدربين الذين اشرفوا على تدريب المنتخب.