نجحت المراكز الصيفية الرسمية في المملكة تساعد على تعليم القيم وغرسها في نفوس الشباب عن طريق التربية والتعليم بالترفيه، وأكدت تلك المراكز أن تعليم القيم هو بالاعتماد على نقل المعارف والمعلومات، وهي أشبه بعملية التلقين، أما غرس القيم، فإنها تتجاوز مرحلة نقل المعلومة إلى مخاطبة الجانب الوجداني، ثم نقل هذه القيمة إلى الجانب السلوكي الحركي. وتسعى المراكز الصيفية بكوادرها التربويين المتمكنين إلى احتواء الشباب واكتشاف مواهبهم وصقلها وتوجيههم التوجيه الصحيح واستثمار أوقاتهم بما فيه المنفعة لهم ولبلادهم. الشباب المتدربون واستضاف أخيرا مركز شباب الإبداع التابع للندوة العالمية في إسكان الدمام من ضمن برنامجه الصيفي المقام تحت عنوان «بصمة صيف 3 « الدكتور عبدالله بن خليفة الذوادي من مملكة البحرين الشقيقة، الذي قدم دورة تدريبية تحت عنوان استراتيجيات الصعود للقمة. وعززت الدورة الثقة في نفوس الشباب المتدربين، وأبان الذوادي أن فرص النجاح والوصول إلى القمة متاحة اليوم للجميع كما كانت بالأمس وسوف تكون غداً مع فارق وجوه التقنية الحديثة من تواصل كأداة لتفعيلها بصورة أسرع. وأوضح الذوادي أن الصعود للقمة يحتاج إلى كثرة العمل والصبر والجهد والإرادة ومقاومة التحديات المؤلمة احياناً وانه لا توجد سعادة من غير ألم، وان من استراتيجيات الصعود للقمة هو الايمان بأن الله قادر على ذلك وان تتخيل النجاح امامك، مشيرا إلى أن اهم المهارات والادوات لنجاح وصولك هو العمل على تحديد اهدافك، والمرونة واكتساب المهارات المطلوبة وأن تتقبل الناس كما هم، وأن تتعامل بإيجابية معهم، وأن تعمل على الاستفادة. منهج شامل ومن ضمن انشطة المركز البرامج التربوية المستنبطة من القرآن الكريم، وكان ضيف اللقاء الدكتور راشد بن محمد الجمعة استشاري طب أسرة المجتمع بصحة الشرقية، كما بين مشرف المرحلة المتوسطة يعقوب الذوادي سبب اختيار برنامج خاص يعتني بالجوانب التربوية من القرآن الكريم بقوله: «اننا نجد في القرآن الكريم الأساليب التربوية الكثيرة والمتعددة الأنماط والأشكال، والتي تراعي أحوال الفئات المستهدفة وإمكاناتهم وقدراتهم العلمية والاستيعابية، فالقرآن الكريم هو دستور الحياة، وكتاب نور وعلم وهداية، ومنهج شامل وبيان لكل جوانب الحياة، وما يحتاجه الإنسان من معرفة تحدد له العلاقة بربه ونفسه ومجتمعه، وهو كتاب تربية وإعداد سماوي انطلاقا من الإيمان بالله، فالله تعالى هو رب العالمين, وكلمة الرب مشتقة من التربية وهي تحمل معاني العناية والرعاية والإصلاح والتأديب، وعليه فإن الله الخالق تعالى ذكره هو المربي والمؤدب الإنسان من خلال الأنبياء والرسالات السماوية التي تضمنت أسمى وأرفع القيم الأخلاقية التي ترتقي بالإنسان وتجعله مؤهلا لمسؤولية خلافة الله في الأرض. بصمة صيف 3 في الوقت نفسه، تم افتتاح مشروع بصمة صيف 3 في مركز شباب الإبداع في إسكان الدمام، وتخلل المشروع العديد من البرامج والفعاليات الترفيهية والتثقيفية والتطويرية التي تهدف إلى وعي ورقي الشاب في مجال العمل الخيري، ليصل إلى رؤية المركز، وهي أن يكون المركز الرائد في صناعة القادة بالعمل الخيري. وتفرع مشروع البصمة إلى ثلاثة مراحل؛ الابتدائي، وأطلق عليه «الجيل الواعد» والمتوسط والثانوي، واشتملت المرحلة الابتدائية على برامج نوعية منتقاة من تربويين لهم خبرة في مجال العمل الخيري، ومن البرامج حفل افتتاح خاص، صفحات من القرآن، وتسميع أذكار، الشبل التاجر، وتنافسيات، ورحلات خارجية ترفيهية، وصفة الوضوء والصلاة، ومشهد فضائل الصلاة، وبرامج ترفيهية ورياضية داخلية، وبدأ برنامج المرحلة الابتدائية من لحظة بداية عطلتهم أي وقت اختبارات إخوانهم المرحلة المتوسطة والثانوية، حتى يتسنى لأخوانهم المذاكرة المريحة، ولا تختلف المرحلتان المتوسطة والثانوية كثيرا عن بعضهما، لكن كان هناك تركيز على المرحلة المتوسطة بصقل أفكارهم ومواهبهم، وتحديد المسار السليم مع أصحاب ذوي الخبرة في المجتمع، واختلف برنامج المرحلة الثانوية بالتركيز على الشباب ليكونوا قادة في العمل الخيري، وتميزت المرحلة المتوسطة بجوائز قيمة.