فتاة ساحرة سرقت عقول وقلوب الكبار والصغار .. الرجال والنساء .. تجوب المدن والقرى .. وكل بلدان العالم .. فاتنة يسيل لها اللعاب .. تعشق من يعشقها .. لا ترضى بحب أبدي .. هوايتها أن تسرح وتمرح .. لكل من حاول أن يعطيها حقها بالتمام والكامل .. تذوب في من يركلها بإتقان ..!! اختفت مع منتصف ليل أمس من كل العواصم الأوروبية باستثناء عاصمة عشيقها وحبيبها .. يقول أحدهم إنه مع رفقائه شاهدوها مع عشيقها تهرب وبسرعة البرق تحميه ويحميها .. ويقول آخر انه شاهدها تضحك في ليل صاخب مع ضوء القمر .. ولم يتأكد بعد هل كان معها حبيبها أم لا ؟!
ويزعم ثالث .. انه شاهدها وهي تغرق في البحر .. لكنها بدل أن تصرخ كانت تضحك بصوت عالٍ .. وكأنها لا ترغب في الخروج من البحر كالأسماك تماما..!! بينما يظن آخرون أنها هربت مع حبيبها منذ أن أطلق الشرطي البرتغالي ( برونيكا ) صافرته معلنا عن نهاية الحفل الكبير الذي شهدته قاعة " كييف " بأوكرانيا .. ولم يعرف المتربصون بها مكانها .. لكنهم يعرفون عشيقها تمام المعرفة . فاح عطر حبها وعشقها .. وبقيت الفتاة صامتة غارقة في التفكير لا تأمن جانب أحد سوى طلة عشيقها كل أربع سنوات .. تبسمت بوجه طفولي عندما أعلنت أسرتها والمحيطون بها تبرؤهم منها .. وحينها فقط نطقت بكلام غير مفهوم .. كأنه طلاسم .. فيه اسقاطات كثيرة لحبيبها .. ولكن المفهوم من تلك الترانيم أن محبوبها «مختلف». كتبت تلك الفتاة على جدار منزلها المرصع بالذهب .. أن مهرها سهل جدا .. لا علاقة له بالغنى والفقر .. ولا حتى الجمال والقبح .. ولكنه صندوق مهارة وفن لا أكثر ..!! وفي اليوم التالي كتبت أيضا .. لا تنخدعوا فأنا لا أؤمن بالغدر .. ولا أتعاطي مع الحظ .. ومن قال لكم هذا فهو يبرر فشله ..!! وفي اليوم التالي كتبت أيضا .. لا تنخدعوا فأنا لا أؤمن بالغدر .. ولا أتعاطي مع الحظ .. ومن قال لكم هذا فهو يبرر فشله ..!! ضاقوا من الفتاة وعشيقها .. فقد رسموا الخرائط للوصول إلى قلبها لكنهم فشلوا .. وعندما دلهم رجل وقور على عالم يخبرهم سبب عشقها لفارس أحلامها .. رغم كل ما قدموه من قرابين لها ليحظوا ولو بالقليل مما حظي به محبوبها .. وجدوا ذلك العالم قد سافر لبلاد (الأندلس) وهي المحطة التي هربت إليها الفتاة مع عريسها بعد منتصف ليل أمس ..!! هذه قصة الفتاة «الكورة» مع عشيقها الجديد القديم (اسبانيا) الذي أذهل العالم بوسامته في قاعة المستطيل الأخضر مساء أمس .. في حفل ختام رائع ليورو 2012م الذي شهد تقلبات كثيرة .. لكنه في نهاية المطاف أعاد قواعده في " كوشة " العريس كاسياس ورفاقه.