مع اقتراب موعد إغلاق باب الترشيحات لدورتها السابعة 2012-2013، تستذكر جائزة الشيخ زايد للكتاب الفائزين بفروعها اللذين احتفت بهم في الدورات السابقة وهو الاحتفاء الذي يعد لحظة لامعة، ليس في تاريخ الجائزة فحسب، بل في المشهد الثقافي العربي ومسيرة الفائزين العملية والعلمية على حد سواء. فمنذ انطلاقتها في العام 2006 والجائزة تقدّم أفواج المبدعين للساحة الثقافية والأدبية، وتحتفي بتجليّات من تركوا بصمة لا تمحى، بعطاء لا ينضب، في سبيل إحياء الموروث العربي العريق. ومنهم د. إياد عبد الله الذي فاز بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع الفنون عام 2010 عن كتابه "فن التصميم في الفلسفة والنظرية والتطبيق" الذي يطرح فيه منهجاً جديداً ويؤسس للفلسفة النفعية والتداولية للجمال، فنال التكريم عن جدارة واستحقاق. ويسترجع د. عبد الله ما آل إليه فوزه للجائزة بقوله: "لقد أكّد لي هذا الفوز سلامة توجهاتي العلمية وأصالة مشروعي الفكري على الصّعيد الدولي والمعرفي في فنّ التصميم، ومهنيّاً كوني عميداً ل "الكلية العلمية للتصميم" حيث رسخ لي المفاهيم العلمية في العملية الأكاديمية في بناء استراتيجيات وخطط كليات التصميم والفنون الجميلة وتدريسها" وتابع: " لقد كان الدافع والسبب وراء إنجاز الكتاب هو مقاومة القبح بالجمال والجهل بالفكر والشر بالخير". ولم يقف فوزه عند هذا الحد بل تخطّاه ليفتح له أبواب العالمية باختياره من قبل "الإتحاد الأوربي" إلى عضوية "معهد الدراسات الأوربية المتقدمة في باريس – فرنسا". وعلى هذا يتابع د. إياد قوله: "لقد سهّل لي فوزي بجائزة الشيخ زايد للكتاب اختياري لإنجاز وكتابة نظرية الجمال في فن التصميم والتي كانت من أبرز ملامح كتابي".