منذ أن تولى مقاليد الحكم في البلاد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على إصدار القرارات التي تلبي مصالح المواطنين، وتعبر عن طموحات الوطن، وآماله ورغباته، وتطلعاته إلى المستقبل. كما حرص (يحفظه الله) على أن تتضمن قراراته مكاسب اجتماعية واقتصادية لأبناء شعبه الذين يرونه نفسه دائما (خادمًا لهم)، وليس حاكمًا عليهم. إن مفهوم الحكم منذ تأسس هذا الكيان على يد المغفور له الملك عبدالعزيز ومن بعده أبنائه البررة سعود وفيصل وخالد وفهد حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو «خدمة الشعب»، والتعبير المستمر عن آماله، والسهر على مصالحه، والتلامس مع شئونه وشجونه وهمومه، إذ ان المسئولية التي ينهض بها هي مسئولية أمام الله وأمام الوطن الذي سعى المليك المفدى إلى خدمته ويضع نفسه في خدمته على الدوام. والمواطن دائما «حاضر» في قرارات هذه القيادة. ولاشك أن كلنا يتذكر أسرع القرارات التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله عقب توليه المسئولية بأيام قليلة، تأكيدًًا لمسؤولياته كقائد يحس بنبض المواطن أينما كان، ويفهم احتياجات مواطنيه ومواطناته، وفي هذا الإطار وانطلاقا من هذا النهج الذي أعلنه الملك عبد الله، نتذكر كيف أصدر خادم الحرمين الشريفين العديد من القرارات الكبيرة؟، وقد بدأت من الأمر الملكي بزيادة الرواتب والأجور الذي وصفه كثيرون بأنه أسرع خبر تناقله السعوديون وذلك في شهر رجب 1426 (أغسطس 2005) والذي تضمن رفع مخصصات الضمان إلى جانب زيادة رواتب موظفي الدولة مدنيين وعسكريين، والمتقاعدين بنسبة 15%، كما تضمن تخصيص اكثر من عشرين مليار دولار من فائض المداخيل الناتجة عن زيادة أسعار النفط لمشاريع تنموية وخدمية تمتد على خمس سنوات. ومن الأمر الملكي بتجيير الطفرة النفطية للشعب السعودي إلى قرارات تنموية ضخمة ومشاريع عملاقة تصب في مصلحة كافة أبناء الوطن، من إنشاء مدينة الملك عبد الله الاقتصادية إلى إنشاء صندوق استثماري لمحدودي الدخل مرورًا بخفض سعر البنزين والديزل ومن الأمر الملكي بتجيير الطفرة النفطية للشعب السعودي إلى قرارات تنموية ضخمة ومشاريع عملاقة تصب في مصلحة كافة أبناء الوطن، من إنشاء مدينة الملك عبد الله الاقتصادية إلى إنشاء صندوق استثماري لمحدودي الدخل مرورًا بخفض سعر البنزين والديزل، وتصحيح أوضاع سوق الأسهم ووقف تدهورها لصالح صغار المستثمرين والبسطاء ومحدودي الدخل الذين وضعوا مدخراتهم فيها، إلى زيادة مخصصات الصحة والتعليم في الموازنة العامة للدولة عاما بعد عام لبناء المزيد من المستشفيات والوحدات الصحية، والمزيد من المدارس والمعاهد والكليات في جميع المراحل التعليمية. تأتي هذه القرارات وما سيعقبها من قرارات انعكاسًا لرؤيته الحكيمة، هو «المحب لأهله»، الذي يعمل على رفاهية شعبه وتحسين حياتهم المعيشية، وهو الحريص عليهم اكثر من حرصه على نفسه، كما قال في أحد أحاديثه الشهيرة: «إنني أعاهد الله ثم أعاهد أبناء وطني، وهم جميعًا أهلي، بأن أتخذ القرآن دستورًا والإسلام منهجًا، وان يكون «شغلي الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة». أعانك الله، ونصرك، وأيدك على الدوام بالتوفيق، وسدد خطاك. ومتعك الله بالصحة والعافية، وحفظك لشعبك، زعيما راعيا وقائدا لمسيرتنا الوطنية نحو مزيد من البناء والتنمية والتقدم.