رغم الفوز بركلات الترجيح على انجلترا في دور الثمانية بعد التعادل بدون اهداف في الوقتين الاصلي والاضافي إلا ان ايطاليا استحقت التأهل الى قبل نهائي بطولة اوروبا لكرة القدم 2012 بعدما بدت أكثر نشاطًا وابداعًا. ودافعت انجلترا بتصميم واضح لكن هذا لا يكفي في بطولة كبيرة وعندما نفذ اليساندرو ديامانتي ركلة الترجيح الحاسمة لإيطاليا بنجاح تنفس كثيرون الصعداء في اوروبا. وأهدر المهاجم الايطالي ماريو بالوتيلي العديد من الفرص لكن على الاقل كان يجد نفسه في مواقف جيدة للتسجيل على العكس من وين روني مع انجلترا. وستختبر ايطاليا قدراتها في تسجيل الاهداف عندما تواجه ألمانيا في قبل النهائي الخميس. واكتفى روني بتسديد ضربة رأس وركلة خلفية تجاه المرمى، وبدا مفتقرًا للنشاط بعدما شارك في مباراة واحدة بدور المجموعات في البطولة المقامة في بولندا واوكرانيا بسبب الايقاف. واستحوذت ايطاليا على الكرة بنسبة 64 بالمائة وسدّدت 35 مرة من بينها 20 تسديدة داخل اطار المرمى مقابل تسع محاولات فقط لانجلترا. «هذه المرة الثالثة في ثماني مباريات بالبطولات الكبرى التي تفوز فيها إيطاليا بركلات الترجيح، لكن انجلترا خرجت بركلات الترجيح للمرة السادسة في سبع مواجهات بالبطولات الكبرى». وسدّد دانييلي دي روسي وديامانتي في القائم، فيما ألغى الحكم هدفًا لإيطاليا سجّله انطونيو نوتشيرينو للتسلل. وولّت ايام اللجوء للدفاع فقط مع ايطاليا في محاولة لضمان الفوز 1- صفر رغم انتهاء اللقاء بدون اهداف. ولا يزال نقاد يقولون ان ايطاليا تلعب بطريقة دفاعية لكن هذا لانها تملك مدافعين جيدين وليس بسبب اسلوبها الخططي. ودائمًا ما يشيد شيزاري برانديلي مدرب ايطاليا بأسبانيا في كل مرة تتاح له الفرصة لكن لقاء انجلترا كان أكثر امتاعًا في بعض النواحي من المباراة التي انتهت بفوز بطلة العالم واوروبا 2- صفر على فرنسا يوم السبت الماضي. وربما أحرزت اسبانيا هدفين في 90 دقيقة لكن ايطاليا كانت تتطلع دائمًا للتسجيل على عكس اسبانيا وبالتأكيد على عكس انجلترا. وتعلمت ايطاليا شيئًا واحدًا من انجلترا والآن تشكّل خطورة من الركلات الثابتة أكبر من السابق وهو ما يعني ان كل محاولاتها على المرمى لا يجب ان تأتي عن طريق التمريرات المتقنة من صانع اللعب اندريا بيرلو. واعتقد ميلانو ان بيرلو (33 عامًا) انتهى العام الماضي عندما تركه لينضم الى يوفنتوس في صفقة انتقال حر لكنه تألق ليقود فريقه الحالي لانتزاع لقب الدوري الايطالي من ناديه السابق. وسيطر بيرلو الفائز بكأس العالم 2006 على منطقة خط الوسط وتوّج مجهود بتنفيذ بارع لركلة الترجيح الخاصة به. ويجب على بيرلو الاقتراب بشكل أكبر من مرمى الفريق المنافس لكي يصبح أكثر فاعلية لكن ألمانيا تعلم انه يجب ان تحد من خطورته اذا ارادت الصعود للنهائي للمرة الثانية على التوالي. وجاءت الاهداف الأربعة لإيطاليا في دور المجموعات بالبطولة الحالية عن طريق بيرلو سواء أحرزها بنفسه او ساهم في صنعها. واحتفظت ايطاليا بالكرة لفترات طويلة لكن كانت تلعب بسرعة وتفكر بطريقة هجومية أكبر من اسبانيا رغم افتقاد لاعبيها للمسة الاخيرة وهو ما قد يدعو برانديلي للدفع بانطونيو دي ناتالي على حساب بالوتيلي رغم ان الاخير نفذ ركلة الترجيح بهدوء يحسد عليه. وهذه المرة الثالثة في ثماني مباريات بالبطولات الكبرى التي تفوز فيها ايطاليا بركلات الترجيح. لكن انجلترا خرجت بركلات الترجيح للمرة السادسة في سبع مواجهات بالبطولات الكبرى.