وافق مجلس الوزراء فى جلسته اليوم الاثنين برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله في قصر السلام بجدة، على نظام المراقبة الصحية في منافذ الدخول، واعتبار "مركز الاتصال الوطني" وزارة الصحة، الجهة المختصة بتنسيق الأمور المتعلقة بالنظام مع منظمة الصحة العالمية، وتكليف السلطة المختصة باتخاذ الاحتياطات اللازمة نحو كل وسيلة نقل قادمة للمملكة إذا تبين لها أن هناك علامات سريرية أو أغراضاً ومعلومات تستند لوقائع أو بيانات تدل على أخطار محتملة محدقة بالصحة العامة بما في ذلك مصادر العدوى أو التلوث أو غيرهما على متن وسيلة من وسائل النقل وفي مستهل الجلسة، رفع خادم الحرمين الشريفين وأصحاب السمو والمعالي الوزراء أكف الضراعة بالدعاء إلى المولى عز وجل أن يتغمد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه لدينه ووطنه ، وأعرب أيده الله عن خالص الشكر والتقدير لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية والإسلامية والصديقة ومسؤولي الدول والمنظمات العالمية وشعب المملكة الوفي على ما عبروا عنه من مشاعر نبيلة ومواساة صادقة في هذا المصاب الجلل. كما رحب خادم الحرمين الشريفين بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وبصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز وزير الداخلية، متمنياً لهما التوفيق. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة أن مجلس الوزراء تقدم لخادم الحرمين الشريفين والأسرة الكريمة وأبناء وبنات الفقيد الغالي وشعب المملكة بأحر التعازي وصادق المواساة، داعين الله أن يغفر له ويلهم الجميع الصبر والسلوان. كما هنأ المجلس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز بالثقة الملكية الغالية باختياره ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع، مقدماً البيعة لسموه. كما هنأ صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز بمناسبة صدور الأمر الملكي بتعيينه وزيراً للداخلية، متمنياً لسموهما التوفيق والسداد. وعبر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز عن خالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على هذه الثقة. كما قدم الشكر لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول الشقيقة والصديقة ومبعوثيهم على تهنئتهم سموه، ولأصحاب السمو الأمراء وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ وأبناء المملكة على تهنئته ومبايعة سموه ولياً للعهد على كتاب الله وسنة رسوله، سائلاً المولى القدير أن يوفقه للقيام بأداء الأمانة بما يرضي الله ثم تحقيق توجيهات خادم الحرمين الشريفين التي تهدف إلى المزيد من الأمن والاستقرار لهذا الوطن الغالي وشعبه الكريم. كما رفع صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على ثقته الغالية، سائلاً الله أن يعينه على أداء الأمانة بكل إخلاص. وبين أن خادم الحرمين الشريفين أطلع بعد ذلك، المجلس على المباحثات والاتصالات التي أجراها أيده الله خلال هذا الأسبوع مع عدد من قادة الدول الشقيقة والصديقة، حول تطور الأوضاع في المنطقة والعالم، وعلى فحوى الرسائل التي بعثها لعدد من قادة الدول الأفريقية في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وزيادة التعاون والتضامن مع الدول والشعوب الإسلامية في القارة الأفريقية وتعزيز العلاقات في المجالات الاقتصادية والثقافية. وعبر مجلس الوزراء عن تهنئته للدكتور محمد مرسي بمناسبة فوزه في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة في جمهورية مصر العربية، متمنياً لمصر الشقيقة الخير والأمن والاستقرار لتواصل دورها الرئيس في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وأكد مجلس الوزراء في شأن آخر أن تبوء المملكة المرتبة الثامنة عالمياً ضمن قائمة صندوق النقد الدولي للدول العشر الأكثر نمواً اقتصادياً في العالم للعام الحالي 2012م هو شهادة عالمية جديدة تؤكد ما يمثله اقتصاد المملكة واستقراره الحقيقي ومتانة وفاعلية السياسات المالية والاقتصادية التي تنتهجها حكومة المملكة. وأفاد الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة بأن المجلس واصل إثر ذلك مناقشة جدول أعماله وأصدر القرارات التالية : أولا : بعد الاطلاع على ما رفعه صاحب السمو الملكي وزير الخارجية، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم "26/16" وتاريخ 2/5/1433ه ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تفاهم في شأن المشاورات السياسية بين وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية ووزارة الشؤون الخارجية في الولاياتالمتحدة المكسيكية، الموقعة في مدينة الرياض بتاريخ 8/6/1432ه ، الموافق 11/5/2011م بالصيغة المرفقة بالقرار. قد أعد مرسوم ملكي بذلك. ثانيا : بعد الاطلاع على ما رفعه وزير التعليم العالي، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم "52/26" وتاريخ 8 - 6 - 1433 ه ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على ملحق باتفاقية التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي الموقعة في الرياض بتاريخ 4 - 1 - 1429ه الموافق13 - 1 - 2008م بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الجمهورية الفرنسية، الخاص بتدريب المتخصصين السعوديين في فرنسا، الموقع في مدينة الرياض بتاريخ 11 - 11 - 1432 ه الموافق 9 - 10 - 2011م، حسب الصيغة المرفقة بالقرار. وقد أعد مرسوم ملكي بذلك. ثالثا : بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الصحة ، وبعد النظر في قراري مجلس الشورى رقم "86/60" وتاريخ 30 - 12 - 1429 ه ، ورقم "7/6" وتاريخ 21 - 3 - 1433ه ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على نظام المراقبة الصحية في منافذ الدخول، بالصيغة المرفقة بالقرار وأعد مرسوم ملكي بذلك، وتتضمن أبرز ملامح النظام أن وزارة الصحة "مركز الاتصال الوطني" هي الجهة المختصة بتنسيق الأمور المتعلقة بهذا النظام مع منظمة الصحة العالمية، وعلى السلطة المختصة أن تتخذ الاحتياطات اللازمة نحو كل وسيلة نقل قادمة إلى المملكة إذا تبين لها أن هناك علامات سريرية أو أغراضاً ومعلومات تستند إلى وقائع أو بيانات تدل على أخطار محتملة محدقة بالصحة العامة بما في ذلك مصادر العدوى أو التلوث أو غيرهما، على متن وسيلة من وسائل النقل، ودون إخلال بالأنظمة والمعاهدات التي تكون المملكة طرفاً فيها، على كل سفينة راسية في الموانئ السعودية أن تتخذ التدابير اللازمة التي تراها الجهة المختصة لمنع تلوث المياه عن طريق تصريف مخلفات الصرف الصحي والنفايات وغيرها، ولا يسمح لأي وسيلة نقل بمغادرة المنفذ الذي يقع في دائرة مهيأة لانتشار أي وباء إلا إذا خضعت للإجراءات التي تطلبها السلطة المختصة. رابعاً : وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير الثقافة والإعلام "أو من ينيبه " بالتباحث مع الجانب الكوري لإعداد مشروع مذكرة تفاهم بين وكالة الأنباء السعودية والمعهد الكوري للسياسات الاقتصادية الدولية والتوقيع عليه، في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار ، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. خامساً : وافق مجلس الوزراء على تعديل الفقرة "5" من قراره رقم "217" بتاريخ 28 - 7 1425ه لتكون بالنص الآتي : تضع أسعار المعدات الزراعية المعانة، لجنة من مختصين في المعدات الزراعية من وزارة الزراعة وصندوق التنمية الزراعية لا يقل عدد أعضائها عن ثلاثة وفقاً لما يأتي : أ أن تكون أسعار المعدات المصنعة محلياً أو المستوردة أسعاراً عادلةً مستوحاةً من الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية، وأن تُراجَع بشكل دوري. ب أن يُحسبَ السعرُ العادل لكل نوع من المعدات الزراعية المعانة بما يتناسبُ مع المواصفات الفنية لها، والمعايير العالمية. سادساً : بعد الاطلاع على المعاملة المرفوعة من وزارة الشؤون الاجتماعية ، في شأن طلب إيجاد تفسير نظامي لمفهوم "الإقامة الدائمة" الواردة في المادة "الثانية" من نظام الضمان الاجتماعي، الصادر بالمرسوم الملكي رقم "م / 45 " وتاريخ 7 - 7 - 1427 ه ، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم "5 / 5" وتاريخ 20 - 3 - 1433ه ، قرر مجلس الوزراء أن المقصود بعبارة "إقامة دائمة" الواردة في المادة الثانية من نظام الضمان الاجتماعي هو إقامةُ المستفيد من الضمان الاجتماعي بالمملكة على وجهِ الاعتيادِ بصفةٍ متصلةٍ أو متقطعة أغلب أيام العام، ويدخل في ذلك من اضطرَّ إلى السفرِ والبقاء خارج المملكة لظروفٍ استثنائيةٍ يقدرها وزير الشؤون الاجتماعية. سابعاً : وافق مجلس الوزراء على تعيينات ونقل بالمرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة تضمنت تعيين أحمد بن عبد العزيز بن عبد الله الزهير على وظيفة "مستشار قانوني" بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة التربية والتعليم، وتعيين محمد بن سلطان بن تركي السديري على وظيفة "مستشار إداري" بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الداخلية وتعيين المهندس عبد الله بن محمد بن حسن العلياني على وظيفة "وكيل الأمين للتعمير والمشاريع" بالمرتبة الرابعة عشرة بأمانة منطقة عسير بوزارة الشؤون البلدية والقروية وتعيين صالح بن سليمان بن صالح المطوع على وظيفة "مدير عام الشؤون الإدارية والمالية" بالمرتبة الرابعة عشرة بكلية الملك خالد العسكرية برئاسة الحرس الوطني ونقل الدكتور سليمان بن محمد بن عبد الله العيدي من وظيفة "مستشار إعلامي" بالمرتبة الرابعة عشرة إلى وظيفة "وكيل الوزارة المساعد لشؤون التلفزيون" بذات المرتبة بوزارة الثقافة والإعلام.