عندما تتجاوز الكرة خط المرمى سوف تشير الساعة التي تحيط بمعصم الحكم إلى هدف خلال فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز الثانية، لكنها قد تكون فترة طويلة بالنسبة لجمهور الفريقين. ولك أن تتخيل انتظار الجمهور لمدة ثانية كاملة كي يطلق الحكم صفارته محتسبًا الهدف. الفيفا يجري حاليا تجارب على نظامين لاختيار أحدهما للتطبيق. وكان استاد ويمبلي حقلا للتجربة، في مباراة إنجلترا وبلجيكا الودية التي أقيمت استعدادًا لكأس الأمم الأوروبية، وانتهت بفوز الإنجليز بهدف مقابل لا شيء.. فهناك ثلاثة ثقوب بكل قائم توضع بها 6 كاميرات صغيرة تحسب الموقع الثلاثي لأبعاد الكرة. وجربت هذه الكاميرات فى المباراة، وكان قد استخدم هذا النظام الذي تقدمه شركة بريطانية ويطلق عليه عين الصقر، في مايو الماضي أثناء مباراة نهائي كأس للهواة بإنجلترا. ويستخدم هذا النظام في مباريات التنس والكريكيت، لحسم الخلاف بشأن الكرات التي تتجاوز خطوط الملعب. الفيفا كان أجرى تجارب أخرى في مباريات بالدوري الدنماركي بنظام مختلف، حيث توضع شريحة في مركز الكرة تطلق إنذارًا عبر أجهزة استشعار توضع على خط المرمى.. وهذا النظام طرحته شركة ألمانية ويطلق عليه اسم: جول رف.. وكان الفيفا جرب تكنولوجيا خط المرمى عام 2007 في بطولتي كأس العالم تحت 17 سنة في بيرو، وكأس العالم للأندية.. إلا أن تكلفة النظام الباهظة أجلت الأخذ به.. لكن أخطاء الحكام التي زادت نسبيًا بسبب سرعة اللعب وتطور اللعبة عما كانت عليه في منتصف القرن الماضي، دفعت الفيفا إلى إعادة إحياء تلك التكنولوجيا.. ومن الإنصاف أن نوضح هنا أن أخطاء التحكيم لم تزد بقدر ما تناقش ويجري نقدها، فهي تقريبًا نفس الأخطاء منذ مائة عام، والاختلاف يرجع الآن إلى أن تلك الأخطاء باتت ترصد بعشرات الكاميرات التليفزيونية مما أعطى انطباعًا لدى جماهير كرة القدم بأن أخطاء التحكيم زادت عن الحد.