[Decrease font] [Enlarge font] يعيد مهاجم اسبانيا فرناندو توريس اكتشاف نفسه والعودة لمستواه المثالي بعدما هز الشباك في بطولة للمرة الأولى منذ نهائي بطولة اوروبا لكرة القدم 2008 ليبرر مكانه في تشكيلة كان على وشك الخروج منها. وافتتح توريس التسجيل في الدقيقة الرابعة ليقود اسبانيا لانتصار ساحق برباعية نظيفة على ايرلندا لتتصدر حاملة اللقب المجموعة الثالثة في بطولة اوروبا 2012، ثم أضاف الهدف الثالث بانطلاقة منفردة ليرفع رصيده الى 30 هدفًا مع منتخب بلاده ليصبح ثالث أفضل هداف لها على مر العصور. وقال فيسنتي ديل بوسكي مدرب اسبانيا بطلة العالم: «سيطرنا على الكرة وكان علينا تحقيق أفضل استفادة من سرعته وتحركاته». وأضاف المدرب الذي أشرك توريس كبديل في المباراة الأولى ضد إيطاليا: «قدّم مباراة مثالية ومن اعتقدوا أنه قادر على اللعب في المباراة الأولى أيضًا كانوا على صواب في جزء من اعتقادهم». وقبل أسابيع فقط من انطلاق البطولة واجه توريس خطرًا حقيقيًا للغياب عن التشكيلة المسافرة إلى بولندا واوكرانيا للدفاع عن اللقب الاوروبي الذي ساعد في الحصول عليه قبل أربع سنوات في النمسا وسويسرا. وبسبب إخفاقه في تسجيل أي هدف في نهائيات كأس العالم 2010 وانتقاله مقابل 50 مليون جنيه استرليني (77.72 مليون دولار) من ليفربول إلى تشيلسي في يناير كانون الثاني 2011 ثم تراجع مستواه بسرعة فكر ديل بوسكي في استبعاد توريس البالغ من العمر 28 عامًا من الفريق في بطولة اوروبا 2012. يعيد مهاجم اسبانيا فرناندو توريس اكتشاف نفسه والعودة لمستواه المثالي بعدما هز الشباك في بطولة للمرة الأولى منذ نهائي بطولة اوروبا لكرة القدم 2008 ليبرر مكانه في تشكيلة كان على وشك الخروج منها.لكن مع غياب ديفيد بيا كبير هدافي اسبانيا في تاريخها واستعادة توريس تدريجيًا للمساته التهديفية عاد الى الفريق. وشارك توريس الذي يلقب بالطفل الصغير كبديل مع تشيلسي ليسجّل هدفًا حاسمًا في شباك برشلونة في إياب قبل نهائي دوري أبطال اوروبا. ثم لعب دورًا مهمًا في المباراة النهائية ضد بايرن ميونيخ في 19 مايو الماضي فحصل على الركلة الركنية التي أدت إلى هدف التعادل لديدييه دروجبا قبل أن يتفوق تشيلسي بركلات الترجيح على عكس كل التوقعات. وفي بداية البطولة عاد توريس إلى مكانه المعتاد على مقاعد الاحتياطيين مرة أخرى، حيث بدأت اسبانيا مشوار الدفاع عن اللقب بدون مهاجم صريح لتتعادل 1-1 مع إيطاليا في جدانسك. لكن الأداء الهجومي القوي لتوريس في 16 دقيقة حين شارك كبديل عزز المطالب بإشراكه كأساسي. وعدل ديل بوسكي تشكيلته ورد له توريس الدين فانطلق كالجواد حين يبدأ السباق. وقال توريس عن استبعاده من التشكيلة الأساسية في المباراة الأولى بعد حصوله عل جائزة أفضل لاعب في لقاء ايرلندا: «لم أشعر بخيبة أمل». واضاف: «كنا نعرف أننا نلعب في أفضل فريق في العالم. الجلوس على مقاعد البدلاء ليس شيئًا محبطًا في مثل هذا الفريق». وتابع: «حالفني الحظ اليوم باختياري للعب لكن إذا قرر المدرب في المباراة التالية اختيار شخص آخر فلا بأس». لكن سيكون من الصعب على ديل بوسكي الآن اختيار شخص آخر بعد أن احتاج توريس لأربع دقائق فقط لتسجيل الهدف الأول بتسديدة قوية بعدما استخلص الكرة داخل منطقة الجزاء. وأكمل توريس انتفاضته بانطلاقة رائعة ولمسة جميلة في الشباك ليؤكد أحقيته بمكان في تشكيلة اسبانيا التي تسعى لتحقيق ما عجز عنه الجميع والفوز بثلاث بطولات كبرى متتالية.