[Decrease font] [Enlarge font] كشف مختصون في القطاع الصحي بأن المدن السعودية تحتاج إلى ضخ استثمارات في القطاع الصحي بقيمة 12 مليار ريال لإنشاء مستشفيات جديدة, لمواجهة الطلب والنقص الحاد في أعداد الأسرة في المستشفيات الموجودة حالياً . مبينين بأن الاستثمار في القطاع الصحي الخليجي سيرتفع إلى أكثر من أربع أضعاف بحلول عام 2015 وسوف يشكل ذلك رافداً في زيادة الثقة في هذا القطاع واستقطاب المزيد من الاستثمارات خليجيا ليصل الإستثمار في هذا القطاع إلى 161 مليار دولار في العام ذاته. وقال مدير عام إحدى المستشفيات الخاصة بمدينة جدة علي الرويلي بأن السعودية لازالت تنتظر مزيدا من الاستثمارات والتي تقدر ب ما يقارب 12 مليار ريال لإقامة منشآت صحية ومستشفيات جديدة مشيرا إلى أن الارتفاع الحتمي للاستثمار في القطاع الصحي الخليجي الذي سيصل إلى 161 مليار دولار خلال السنوات القادمة. وأضاف أنه رغم وجود عدد كبير من المستشفيات الخاصة في المملكة وتحديدا بمدينة جدة إلا أن هناك نقص كبير في عدد الأسرة بالمستشفيات يصل إلى ألفي سرير, حيث يصل الطلب في الوقت الحالي إلى مايقارب من 3,5 آلاف سرير, بينما الطاقة الحالية لا تتجاوز 1500 سرير, وبذلك يصل النقص إلى حوالي ألفي سرير, مما يدعوا ذلك لضخ استثمارات جديده للإنشاءات بقيمة تبلغ بشكل تقريبي إلى أربعة مليارات ريال لتوفير عدد الأسرة الكافية والمطلوبة في المستشفيات لمواكبة العرض للطلب في القطاع الصحي مبينا أن عدد المستشفيات في جدة بلغ 80 مستشفى لا تغطي عدد سكان المدينة المقدر بنحو 4 ملايين نسمة وقدر الرويلي حجم الاستثمارات التي لم تر النور في القطاع الصحي خلال السنوات العشر الماضية بنحو أربعة مليارات ريال, بسبب ضعف التمويل الحكومي خلال السنوات الماضية وارتفاع تكاليف الإنشاء ومتطلبات المستشفيات من الأجهزة التقنية الحديثة, والمعايير المطلوبة وأشاد بالقرارات الأخيرة التي تضمنت رفع الحد الأعلى في برنامج ‹›تمويل المستشفيات الخاصة›› في وزارة المالية من 50 مليون ريال إلى 200 مليون ريال، والتي ستسهم في ضخ المزيد من الاستثمارات في القطاع الصحي التي لم يتم استغلالها خلال السنوات الماضية لمواكبة مبلغ التمويل حاليا لنصف تكاليف إنشاء المستشفيات الجديدة والتي تصل تكاليفها إلى نحو 500 مليون ريال. ودعا الرويلي منح القروض لشركات سعودية, بشراكة مع المستثمر الأجنبي, بهدف دخول المعرفة والخبرة إلى القطاع الصحي الخاص والاستفادة من التطور في أمريكا وأوروبا من خلال الشركاء الأجانب. منوها بالتطور الكبير الذي تشهده المملكة ومن ضمنها مدينة جدة في المجال الطبي و في المجالات الصحية من أجل أداء هذه الرسالة الإنسانية مبينا أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين دعمت القطاعات الصحية وخاصة بناء المستشفيات المتطورة ذات التجهيزات والتقنية الحديثة وتزويدها بالكفاءات والخبرات الطبية والعلاجية من داخل المملكة وخارجها.