اطلعت على الدليل الخاص بمعرض «الأربعة»، وأقاموه في قاعة تراث الصحراء بالخبر، وهو يتكون من ثلاث من الفنانات التشكيليات الشابات وفنان واحد. والأربعة (سيما عبدالحي وزهرة المتروك وفاطمة النمر وجاسم الضامن)، وهم من الأسماء التي نشطت وبدأت العرض خلال الأعوام الأخيرة وتباينت محاولاتهم على مستوى عروضهم أو مشاركاتهم الجماعية. الأربعة أبناء جماعة الفنون التشكيلية بنادي الفنون بالقطيف وتحركهم نحو المشاركات والحضور واضح فحققوا جوائز في بعض المعارض المحلية. تعرفت عليهم وعلى أعمالهم منذ بداية مشاركاتهم في معارض أقيمت في القطيف، ومنذ ذلك الحين ولا يزالون يسعون لتطوير تجاربهم وخطواتهم الفنية، مستفيدين من بعض التجارب الفنية المحلية خاصة عند الفنان زمان محمد جاسم الذي تترك أعماله تأثيرها نسبيا في أعمال ثلاثة منهم (سيما وجاسم وفاطمة) على الخصوص، وباستثناء زهرة، المعارض المشتركة جيدة ومطلوبة لمثل هؤلاء الشباب والأعمار مقابل تسرع البعض على إقامة معارض فردية ليست في كل الأحوال تقدم أصحابها على النحو الأفضلفهي على سبيل المثال ومنذ بدايات عروضها بدت أكثر وضوحا من خلال تعبيرياتها الإنسانية القائمة على علاقاتها اللونية ومن خلال رسمها للوجوه أو رسوم نصفية لنساء بملابس تقليدية، وتتجه أعمال سيما إلى استفادة من نتيجة كرافيكية تحقق من خلالها علاقات مساحية تتجه إلى تقنية وتلوينات ذات إيحاء طباعي مكتفية بالأسود والأبيض ودرجاتهما ودرجة خفيفة من لون في بعض الأعمال، ويعتمد جاسم اللون في متوازيات أو استطالات أفقية، مع بقع تكبر وتصغر من ألوان يتجاور فيها الأحمر بالأزرق والبرتقالي وغيرهما وليست بعيدة عن الاثنين فاطمة النمر، التي نجد في معظم أعمالها صدى مباشرا لأعمال زمان ولكن على نحو أقل ناحية الخبرة الفنية والتقنية، وفي تقديمه لدليل معرض الأربعة يشيد الفنان زمان محمد جاسم بتجاربهم ومتفائلا بأسمائهم في الساحة التشكيلية المحلية.المعارض المشتركة جيدة ومطلوبة لمثل هؤلاء الشباب والأعمار مقابل تسرع البعض على إقامة معارض فردية ليست في كل الأحوال تقدم أصحابها على النحو الأفضل، والبعض قدم تجاربه في مشاركات ثنائية أو أكثر على أن بعضهم أقام معارض فردية مثل سيما وزهرة وقدموا تجاربهم على نحو جيد. إن مثل هذا المعرض مشجع ويدعو للتفاؤل خاصة أن للمشاركين فيه محاولات مبشرة منذ مشاركاتهم الأولى. [email protected]