شارك عشرات الفنانين والفنانات من رواد الحركة التشكيلية والتصوير والخط العربي في استنفارة فنية من أجل جدة، في معرض (وقفة بين ساحلين) الذي يختتم اليوم في نادي الفنون بالقطيف. فكرة المعرض، بدأت مع الفنان التشكيلي زمان الجاسم، الذي أعلن أن “إقامة المعرض كانت من أجل تسجيل موقف تجاه معاناة أهلنا في جدة”، مؤكدا أن المعرض سوف يذهب ريعه كاملا إلى متضرري السيول في الساحل الغربي، دون أن يأخذ أي فنان أو فنانة نسبة مالية. وأشار الفنان السعودي إلى أن عرض هذه الأعمال الكثيرة، وبهذا المستوى لم يكن أمرا يسيرا وإنما جاء ثمرة تحدٍ فني جاد مع الحدث والوقت، خصوصا أن المعرض استغرق التحضير له 48 ساعة. الأسماء المشاركة في المعرض أعطت المعرضَ ثقلا فنيا لفت الأنظار، فمن الفنان التشكيلي عبدالله الشيخ وصولا إلى عبدالله المرزوق ومهدية آل طالب وفاطمة النمر وإبراهيم بن عمر وصولا إلى رئيس جمعية السعوديين الفنان عبدالرحمن السليمان الذي أكد أن انحياز الحركة الفنية المحلية للأعمال الخيرية والانسانية ليس أمرا جديدا، وهذا حدث منذ الثمانينات وفي مدن سعودية مختلفة، إلا أن الجديد هو أن معرض “وقفة” جاء بمبادرة فردية وتبناه الجميع واستجاب له الفنانون بحماس. ودعا السليمان إلى أن يستجيب رجال أعمال والمقتدرون لمثل هذه المعارض عبر الاقتناء من أجل أن يشعر الفنان بتفاعل المجتمع والناس مع هذه المبادرات الإنسانية.