[Decrease font] [Enlarge font] انتقدت الجامعة العربية محاولة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التقرب الى اللوبي اليهودي لأغراض انتخابية بحتة، مؤكِّدة أن ذلك لايجب أن يكون على حساب القضية الفلسطينية، رافضةً تحميل الجانب العربى أو الفلسطينى مسئولية تعثّر عملية السلام من قبل الحكومة الاسرائيلية والإدارة الأمريكية . وأكدالسفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة أن الانحياز الأمريكي والتّعنت الإسرائيلي هما السبب المباشر لفشل المفاوضات وتوقّفها بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مُذكِّراً بالفرص العديدة التي منحتها لجنة مبادرة السلام العربية والقيادة الفلسطينية ، والتي قوبلت باستمرارٍ بتعنُّتٍ إسرائيلي وانحياز أميركي، وبرفض حكومة نتنياهو وقف الاستيطان. قلق عربي وعبّر صبيح عن قلق الجامعة العربية من التصريحات التي نُسبت للرئيس الأمريكي باراك أوباما والتي قال فيها: إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعيق عملية السلام، مُبدياً دهشته من إدّعاء أوباما بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حريص على عدم وجود عوائق أمام عملية التسوية.وقال: لقد أصابنا تصريح الرئيس باراك أوباما، أمام زعماء الاتحاد الأرثوذوكسي اليهودي في أمريكا بالدهشة والاستغراب، وهذا الكلام يتناقض مع كل المتعارف عليه بين كل السياسيين بالعالم، ولدى كل من تعامل مع الرئيس محمود عباس، ولا اعتقد بأن هناك من هو حريص على عملية السلام أكثر من الرئيس أبو مازن، حتى الجانب الإسرائيلي يعلم ذلك تماما. وعبّر صبيح عن قلق الجامعة العربية من التصريحات التي نُسبت للرئيس الأمريكي باراك أوباما والتي قال فيها: إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعيق عملية السلام، مُبدياً دهشته من إدّعاء أوباما بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حريص على عدم وجود عوائق أمام عملية التسوية. تغليب المصالح واضاف السفير صبيح: إن هذا التصريح المستغرب نضعه في خانة تغليب المصالح الخاصة الضيقة ليس من أجل السلام العادل والشامل تطبيقا للقرارات الدولية والاتفاقيات العالمية، وهو كلام غير معقول على الإطلاق، وأجزم بأنه لا يساعد في الدفع قُدُماً بعملية السلام، ونحن جميعا بحاجة إلى دعمٍ كامل من كافة القوى لدعم الرئيس عباس دعما كاملا، وإلّا فإن هذه المنطقة قد لا ترى فرصة أخرى للسلام، لافتاً الى أن الرئيس أبو مازن جادٌ في عملية السلام، ولا بد أن تمتد الأيادي الإيجابية من قبل الجانب الآخر بنوايا صادقة ومن الإدارة الأمريكية تحديدا. وردا على سؤال إن كانت تصريحات أوباما الأخيرة تمثل تراجعا من قبل إدارته عن حل الدولتين، أجاب السفير صبيح: لا اعتقد بأنها تمثِّل تراجعا عن هذا الحل، لكن هذه التصريحات تقع في نطاق المصالح الضيقة وهي المصالح الانتخابية ، ويجب أن يدرك الناخب الأمريكي هذه الحقيقة.وأكد صبيح، أن التقارير الدولية المحايدة وحتى التقارير الصادرة عن بعض المؤسسات الإسرائيلية تظهر بشكل لا يقبل التأويل بأن سياسات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة هي من تعيق عملية السلام، وليس الجانب الفلسطيني. انحياز وتعنت وأوضح، أنه في ظلّ الانحياز الأمريكي والتعنت الإسرائيلي يبقى الرِّهان على توحيد صفوف الشعب الفلسطيني واتفاق قواه وفصائله على برنامج سياسي ونضالي يتناسب مع متطلبات المرحلة الراهنة والمخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية.وشدّد على أن إنهاء الانقسام الفلسطيني يسحب الذرائع من قبل الإدارة الأمريكية وإسرائيل بشأن عملية السلام، مُعرِباً عن أمله بأن تنجح المساعي المبذولة حاليا لتشكيل الحكومة الفلسطينية التوافقية برئاسة الرئيس محمود عباس. ورداً على سؤال حول اعتزاز أوباما في تصريحه أمام زعماء الاتحاد الأرثوذوكسي اليهودي في أميركا، بأنه كان خلال فترة رئاسته الأولى من أكثر الشخصيات الأمريكية دعماً لإسرائيل وبدون انقطاع، قال صبيح: هذا الكلام واضح، ولا ننسى بأن الولاياتالمتحدة استخدمت حق النقض الفيتو لإجهاض مشروع القرار المقدَّم لمجلس الأمن لإدانة الاستيطان، والدعم الأميركي سخيَّاً لإسرائيل هذه الأيام ،رغم أن حكومة نتنياهو تواصل استخفافها بالقانون الدولي وتتنكر لكل متطلبات واستحقاقات عملية السلام.