تبنت "جبهة النصرة" التي سبق ان اعلنت مسؤوليتها عن عمليات تفجير عدة في سوريا خلال الاشهر الماضية، الاثنين "اعدام" 13 عنصرا من الاجهزة الامنية السورية و"الشبيحة" في دير الزور (شرق)، اقتصاصا منهم بسبب "جرائمهم" وبينها مجزرة الحولة. وجاء في بيان صادر عن الجبهة نشرته مواقع الكترونية اسلامية جهادية انه تم "اعدام 13 من عناصر الأجهزة الأمنية والشبيحة قصاصا". واضاف البيان "لقد عتى نظام القمع الوحشي وكلابه عتوا كبيرا، ولم يوفروا في طغيانهم كبيرا او صغيرا، و(...) كان من جرائمهم المتواصلة ما فعلوا في الحولة وما حولها من قصف وقتل وذبح". واضاف "مكن الله أسود الشرقية في دير الزور" الثلاثاء 29 ايار/مايو "من رقاب شرذمة من كلاب الاجهزة الأمنية والشبيحة فاستجوبوهم وأخذوا من فمهم وبألسنتهم وصفا لجرائمهم وتعدادا لخزاياهم. وكان الجزاء العادل فيهم القصاص". وتبنت المجموعة نفسها التي لم تكن معروفة قبل الاضطرابات في سوريا في اشرطة فيديو وبيانات سابقة عمليات تفجير في دمشق وحلب (شمال) ودير الزور استهدفت في معظمها اجهزة امنية سورية. وعثر المراقبون الدوليون مساء الثلاثاء الماضي، اي في التاريخ نفسه الذي يتحدث عنه بيان "جبهة النصرة"، على جثث 13 شخصا في منطقة السجر في محافظة دير الزور، من دون ان تعرف هويتهم. من ناحية اخرى يلتئم المجلس الوطني السوري الذي يضم غالبية اطياف المعارضة المناهضة للرئيس بشار الاسد، في التاسع والعاشر من حزيران/يونيو في اسطنبول من اجل اختيار رئيس جديد له خلفا لبرهان غليون الذي استقال اخيرا، بحسب ما ذكر مسؤولون في المجلس. وقال مسؤولان في المجلس الوطني لوكالة فرانس برس رافضين الكشف عن اسميهما "حتى الآن، هناك مرشح توافقي هو عبد الباسط سيدا"، العضو في المكتب التنفيذي للمجلس. وقال المسؤولان ان المجلس سيجتمع في اسطنبول في تركيا "وقد لا تحصل عملية انتخابية بل تعيين بالتوافق". وولد عبدالباسط سيدا في 1956، وهو معارض كردي يعيش في المنفى في السويد منذ زمن طويل. وقال الصحافي والناشط الكردي مسعود عكو، صديق سيدا، لوكالة فرانس برس ان هذا الاخير "انضم الى المجلس الوطني كمناضل مستقل". واشار الى ان سيدا يرئس ايضا مكتب حقوق الانسان في المجلس الوطني، وهو يتحدر من عامودا ذات الغالبية الكردية في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا.. وقال عكو ان سيدا "مثقف ومعتدل ونزيه". وقدم برهان غليون في 23 ايار/مايو استقالته من رئاسة المجلس، تجنبا لمزيد من الانقسام في صفوف المعارضة السورية، بعد انتقادات حول اعادة انتخابه للمرة الثالثة وهيمنة جماعة الاخوان المسلمين التي دعمته على قرار المجلس.