مشروع تنموي متقدم أطلقته الهيئة العامة للاستثمار في سبتمبر 2006م ضمن مدينة الملك عبد الله الاقتصادية بهدف توفير تسهيلات عديدة وبنية تحتية متطورة ومكتملة الخدمات لاحتضان عدد كبير من المصانع البلاستيكية والمصانع المساندة بما يحقق أهداف المملكة الطموحة برفع حصتها من السوق العالمي للبلاستيك في المستقبل. يعتبر المشروع الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال زيارته للمدينة، من أهم أجزاء منطقة الصناعات المتكاملة، وبدأ فعلياً باستقطاب كبار المستثمرين العالميين في قطاع الصناعات البلاستيكية. وقد كلفت هيئة الاستثمار شركة استشارية عالمية بإعداد دراسة ميدانية أنجزها الفريق الاستشاري شملت عينة كبيرة من المصانع الوطنية، وتم استكمالها بإجراء دراسة مقارنة لتجارب عالمية ناجحة في مجال تنمية الصناعات البلاستيكية في كل من الصين وماليزيا. ويعمل مشروع "وادي البلاستيك" على تعزيز مكانة "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية" كمحور إقليمي لصناعات البلاستيك التي تشهد نمواً متسارعاً في الشرق الأوسط، من خلال تطبيق أفضل التقنيات والحلول التكنولوجية التي تضمن إنتاجية عالية على المدى البعيد. وفي إطار توفير أحدث التقنيات الإنشائية وقعت شركة "إعمار المدينة الاقتصادية" مذكرة تفاهم مع شركة ستراتسفير إنتربرايزز المحدودة وبالتعاون مع الهيئة العامة السعودية للاستثمار و"منظمة البلاستيك أوهايو" في جدة لتطوير المشروع، وبموجب الاتفاقية ستعمل شركة ستراتسفير إنتربرايزز و"منظمة البلاستيك أوهايو" على التعاون مع "إعمار المدينة الاقتصادية" والهيئة العامة للاستثمار لتطوير مشروع "وادي البلاستيك" في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ليتطابق مع منشآت الشركة في أوهايو وليكون محوراً عالمياً جديداً لقطاع الصناعات البلاستيكية بالمملكة. وتعتبر مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين المدينة و"منظمة البلاستيك أوهايو" خطوة مهمة نحو تطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال الصناعات البلاستيكية. ومن المتوقع أن تقيم العديد من الشركات الصناعية منشآت لها في الوادي الذي سيجتذب استثمارات هامة من مختلف دول العالم.