أكد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص، أن «المؤسسة» لم تتجاهل المرأة في خططها، مبيناً أنها تشغل نحو 16 معهداً تقنياً عالياً للبنات، بطاقة استيعابية تبلغ 32 ألف فتاة. وذكر أنهم يعملون على «إنجاز خطة تُدرَّب من خلالها 80 ألف فتاة في 40 معهداً تقنياً عالياً، فيما لا يزال بعضها قيد التنفيذ، وبعضها تم استلامه هذا العام، وسيتم استلام 20 معهداً بطاقة استيعابية ألفي متدربة لكل معهد. وسيتم تشغيل هذه المعاهد بآليات تخدم سوق العمل، وبما يتلاءم مع احتياجات المرأة»، مشيراً إلى أن المؤسسة «تعمل على نظام شراكة استراتيجية لهذه المعاهد. وأشار الغفيص، بعد وضع أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، حجر الأساس لمشروع إنشاء وتشغيل «المعهد الوطني للتدريب الصناعي» في محافظة الأحساء، أمس، أنه سيتم إنشاء كلية للاتصالات على طريق قطر. وتم البدء في إنشاء كلية السياحة والفندقة في الأحساء. كما تعمل «أرامكو السعودية»، والمؤسسة، على عقد ورشة عمل خلال الأيام المقبلة، لبحث توجهات المعاهد التي تتبع للمؤسسة، بالشراكة مع جهات أخرى، لتكون متخصصة في مجال معين يخدم قطاعاً خاصاً. وتتوزع هذه المعاهد على الدمام، والأحساء، والجعيمة، والخفجي. فيما سيتم افتتاح معهد للكهرباء في جازان»، مبيناً أن في الأحساء وحدات تابعة للمؤسسة، تصل طاقتها الاستيعابية إلى سبعة آلاف متدرب. بدوره، أوضح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء علي البراك، أن معهد الكهرباء في جازان، يركز على «تهيئة كهربائيين ومتخصصين في الأجهزة الكهربائية، وليس لأعمال الشركة فقط. وإنما أيضاً لسوق العمل الذي يفتقد لكهربائي المنازل، وصيانة الأجهزة الكهربائية والإلكترونية. وهو وسيلة فاعلة لتطوير القوى العاملة للقطاع الخاص». من جهته اعتبر رئيس شركة «أرامكو السعودية» كبير إدارييها التنفيذيين المهندس خالد الفالح، إنشاء المعهد الوطني للتدريب الصناعي، «خطوة جديدة مهمة، لما يكتسبه التدريب التقني والمهني من أهمية متزايدة في الاقتصاد الحديث، فالصناعة هي عصب الاقتصاد على مستوى العالم، وكذلك بالنسبة للاقتصاد السعودي، إذ تتبنى المملكة في استراتيجيتها التنموية التحول إلى اقتصاد معرفي، تكون الصناعة محوراً أساسياً فيه، وبالتالي فإن العمالة السعودية الفنية والمهنية هي الأساس لبناء واستدامة قطاع الصناعة، وتشكل ضرورة ملحة في مسار التنمية الاقتصادية». وأشار الفالح، إلى مبادرة الدخول في شراكات بين «المؤسسة» والقطاع الخاص، التي «أتاحت للقطاع الخاص المساهمة المباشرة في تكييف مخرجات التعليم الفني والمهني، وتوفير الفرصة لشركات ومؤسسات هذا القطاع، لتختار وتحدد احتياجاتها من مخرجات هذا التعليم. كما ستوفر هذه الشراكات فرص التدريب للشباب السعودي، وإحلالهم في الوظائف التقنية في شكل عام، وشغْل مئات الآلاف من الوظائف المتاحة في قطاعات الصناعة في شكل خاص». واستعرض مبادرة «أرامكو السعودية» مع شركات ومؤسسات، في مجال التدريب والتأهيل، مشيراً في هذه الصدد إلى تجربة أخرى «ناجحة» من تجارب شراكات التدريب التقني والمهني، سيتم إطلاقها خلال أيام، إذ ستدشن المؤسسة ووزارة البترول والثروة المعدنية، المعهد التقني لخدمات البترول في الدمام، الذي سيمثل إضافة «مهمة» على طريق إحلال الشباب السعودي في المزيد من وظائف قطاع صناعة البترول. ووقعت 14 من الجهات والشركات المحلية خلال الحفلة، على «كتب نوايا» مع المعهد الوطني للتدريب الصناعي، للإفادة من مخرجات هذا المعهد، هي كل من «الشركة السعودية للكهرباء»، و»مرافق للكهرباء والمياه»، و»بترورابغ»، و»لوبريف»، ومصافي «سامرف»، و»ساسرف»، و»البحر الأحمر» (تحت التأسيس)، إضافة إلى شركات «ساتورب»، و»صدارة»، و»سبكيم»، و»غرفة الشرقية»، و»غرفة الأحساء»، وصندوق تطوير الموارد البشرية.