رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة و الآثار يوم الأحد بمقر الهيئة بالرياض اجتماع مجلس إدارة الهيئة الثامن والعشرين. ورفع المجلس شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله – لصدور قرار مجلس الوزراء بالموافقة على الاستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية وخطتها التنفيذية الخمسية، والذي يعكس اهتمام الدولة بتنمية هذا القطاع ودوره في النمو الاقتصادي، وتوفير مصادر الدخل لشريحة واسعة من المواطنين والمستثمرين في كافة مناطق المملكة، إضافة إلى أهميته في المحافظة على التراث الوطني. ونوه المجلس بضم الهيئة في عضوية دارة الملك عبد العزيز، مشيرا إلى أهمية ذلك في دعم الجهود الهادفة إلى ربط المواطنين بتاريخ بلادهم وتراثهم ووحدتهم الوطنية من خلال البرامج التي تعمل عليها الهيئة والدارة. كما نوه باهتمام أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق بدعم السياحة والتراث الوطني من خلال رئاسة مجالس التنمية السياحية بالمناطق، معربا عن بالغ التقدير لموافقة أصحاب السمو الملكي أمراء منطقتي الرياض ومكة المكرمة على رئاسة مجلسي التنمية السياحية في المنطقتين بعد إعادة تشكيلهما، وهو ما يعبر عن المكانة العالية التي تمثلها السياحة في المنظومة التنموية. وفيما يتعلق بالاستعداد لفصل الصيف، أكد المجلس أهمية تضافر الجهود بين الهيئة وشركائها لتوفير الفعاليات والبرامج المناسبة والجديدة، وتكثيف جهود الرقابة على الخدمات والمنشآت السياحية. « أكد المجلس على أهمية تضافر الجهود بين الهيئة وشركائها لتوفير الفعاليات والبرامج المناسبة والجديدة، وتكثيف جهود الرقابة على الخدمات والمنشآت السياحية»وأكد المجلس أهمية الارتقاء بمنظومة الخدمات والمنتجات والبرامج المكونة للتجربة السياحية المتكاملة التي ينشدها السائح المحلي، وتمكنه من الاستمتاع ببلاده، وتوفر فرص عمل للمواطنين في مناطقهم، وتعمل على زيادة العوائد الاقتصادية للمناطق.وأشار إلى أن قطاع السياحة ما زال يعاني من ضعف الدعم والتمكين الاقتصادي للمستثمرين مقابل تزايد الطلب على السياحة المحلية، ما شكل عبئا على الخدمات التي لم تلب تطلعات السياح المحليين وضغطهم لتحسين هذه الخدمات، مؤكدا على ضرورة تسريع إطلاق برنامج التمويل السياحي، وتوسيع قاعدته ليشمل الاستثمارات السياحية بما فيها الفنادق ومشاريع الترفيه والخدمات السياحية. وعبر المجلس عن أمله في استعجال هذه الممكنات من خلال صدور القرارات المنتظرة من الدولة، والتي من شأنها الاسهام في تطوير السياحة الوطنية وتحقيق ما يتطلع إليه المواطن من الاستمتاع بالسياحة في بلاده، واحتواء الشباب وملء وقت فراغهم فيما يفيدهم ويربطهم بوطنهم ويشكل الذكريات الجميلة في أذهان النشء عن مناطق بلادهم.