أقيم خلال الإجازة الماضية العديد من المهرجانات في مختلف مناطق المملكة برعاية الهيئة العامة للسياحة والآثار حيث مثلت هذه الفعاليات متنفساً جيداً للزائرين, وزاد عدد الحضور على السنوات السابقة ما يدل على نجاحها والمتابعة الجيدة من القائمين عليها. ومن المهرجانات المميزة على مستوى المملكة, أجواء الربيع تشجع السياحة الداخلية في المهرجانات ( اليوم ) مهرجان ربيع بريدة 32 الذي استقطب الكثير من الزائرين من سكان المنطقة ومن خارجها. فقد حرص القائمون على هذا المهرجان على استمرار النجاح بتطوير الموقع المخصص للفعاليات لكي يكون مزاراً دائماً, وقد أطلق صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز نائب أمير منطقة القصيم مسمى (المدينة السياحية بالطرفية) على موقع فعاليات مهرجان ربيع بريدة الواقع في متنزه القصيم الوطني بعريق الطرفية شرق مدينة بريدة بعد التجهيز النهائي للبنى التحتية، ولتوافر كافة المقومات السياحية الكاملة. ووصف سموه مقر مهرجان ربيع بريدة 32 بتكامله وتنظيمه وبأنه (بريدة أخرى) مبدياً إعجابه بفعاليات المهرجان وبرامجه، لشموليتها وتناسبها مع جميع شرائح المجتمع، مشيداً بالوقت القياسي الذي تم خلاله إنشاء البنى الأساسية لموقع المهرجان، من خلال جهود وحماس العاملين في أمانة المنطقة واللجنة السياحية. المهرجانات حققت عائداً اقتصادياً جيداً خلال الإجازة حيث شهدت الحركة السياحية في جميع المناطق نشاطاً غير مسبوق وانتعشت الفنادق والشقق المفروشة بجميع فئاتها ودرجاتها بنسبة إشغال قدرت بنحو 90 بالمائة. كما أعرب سموه عن سعادته لرؤيته الابتسامة والرضا على وجوه الجميع، بالإضافة إلى تعبيرهم. كما أشاد سموه بالمسابقات والفعاليات الرياضية التي أقيمت بالمهرجان، مبيناً أنه سيقام ناد للسيارات القديمة والكلاسيكية والمعدلة بجميع أنواعها قريباً. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده سموه بعد جولته في ختام فعاليات وبرامج مهرجان ربيع بريدة 32، وقد استهل سموه جولته برعاية نهائي سباق تحدي السيارات التراثية والكلاسيكية، الذي يقام لأول مرة على مستوى الخليج العربي، بمشاركة أعضاء فريق السيارات التراثية والكلاسيكية المشكلين من السعودية والكويت، الذين يفوق عددهم 60 مشاركاً، حيث توج سموه الفائزين بالمراكز الثلاثة، وهم: عبد الحكيم الجطيلي (السعودية) ومنصور المنصور (الكويت) وراكد الراكد (السعودية). بعد ذلك اتجه سموه إلى ساحة السوق الشعبي، ثم توجه إلى مخيمات تراث بريدة، التي شاركت في جناح القصيم بالجنادرية، ثم شاهد سموه المحال الخاصة بالحرفيات، اللاتي يخضعن لإشراف جمعية حرفة. كما اطلع سموه على معروضات الحرفيين التراثية وباعة الأكلات الشعبية كالكليجا والمعمول وغيرها، حيث بارك للحرفيين والحرفيات حسن عروض منتجاتهم متمنياً لهم مكاسب مرضية. وفي منطقة الجوف أصبحت محاصيل المنطقة عنواناً لمهرجانها, فقد روّج زيت الزيتون بمهرجان الزيتون الرابع لمنطقة الجوف بإجازة منتصف العام لتكون محطة جذب لبقية سكان مناطق المملكة ما جعل الجوف من أهم الوجهات السياحية في الإجازة والمقصد لكثير من المواطنين من مختلف المناطق لزيارة المهرجان والتمتع بفعالياته، وبلغت نسبة إشغال الفنادق 90 بالمائة. وقال رئيس لجنة السياحة بالمهرجان والمدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار بالجوف حسين الخليفة: إن مهرجان الزيتون نجح في استقطاب أعداد كبيرة حضرت للجوف لقضاء إجازة منتصف العام، وكان المهرجان السبب الرئيس لزيارتهم المنطقة وشراء زيت زيتون الجوف الذي يتمتع بجودة عالية تنافس زيوت العالم، إضافة إلى ما تتمتع به المنطقة من مواقع أثرية تعتبر من أعرق وأفضل المناطق الأثرية في العالم. وأوضح الخليفة أن أجواء الجوف هذه الأيام مهيأة لاستقبال محبي السياحة الصحراوية والتنزه بالبر الذين اختاروا الجوف للتنزه والتمتع بالمهرجان، حيث بدأت الأجواء تميل للدفء، وهي أجواء ملائمة لمحبي هذا النوع من السياحة، حيث يسكن الكثير من المتنزهين البر في خيام جهزوها هناك ويزورون المهرجان ويعودون ظهراً وليلاً لمواقعهم ويعدون طعامهم ويكملون نزهتهم. وبيّن أن المهرجان حقق عائداً اقتصادياً جيداً خلال الإجازة، حيث شهدت الحركة السياحية في منطقة الجوف نشاطاً غير مسبوق، مؤكداً أن الفنادق والشقق المفروشة بجميع فئاتها ودرجاتها في الجوف شهدت نسبة إشغال كبيرة قدرت بنحو 90 بالمائة. وأشار خالد العتيبي الى أنه حضر وعائلته من منطقة الرياض واطلع على فعاليات مهرجان الزيتون بالجوف، وفضّل قضاء إجازته فيها, وقال: أعجبني كثيراً هدوء المنطقة، فهي مدينة صحية رائعة للاستجمام والأجواء تميل للبرودة ليلاً، لكنها رائعة في النهار، فلله الحمد وفقنا كثيراً في اختيار الجوف لقضاء إجازتنا. وأضاف سامي خياط وعبد الله الثقفي اللذان حضرا من جدة أنهما سمعا كثيراً عن زيت زيتون الجوف وأصبح حديث الكثيرين ونجاح تجربة الزيتون شمال المملكة، وبالجوف تحديداً فقررا زيارة الجوف مع انطلاقة المهرجان. أما خالد الصالح من القصيم, فقال: حضرت الدورة الأولى للمهرجان، ومنذ ذلك العام وجهتي وعائلتي لقضاء إجازتنا إلى منطقة الجوف. وفي منطقة المدينةالمنورة اختتمت فعاليات المهرجان الربيعي بمحطة سكة الحجاز الذي ينظمه مجلس التنمية السياحية ممثلاً في هيئة السياحة والآثار وسط حضور كبير. وقال منسق الفعاليات فهد عليان المغير: إن المهرجان قام بتنويع فقراته وأنشطته المختلفة ليواكب الحضور المتزايد للمهرجان الذي زاد على 5000 ألاف زائر يوميا، مؤكدا مدى فاعلية المهرجان في الترويح عن أهالي منطقة المدينةالمنورة وزائريها الذين يفدون إليها خلال إجازة منتصف العام وأن البرامج التراثية والألعاب والمسرحيات وغيرها كان لها دور في جذب الزائرين.