قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق: إن حركتي فتح وحماس اتفقتا على ان يكون جميع وزراء حكومة الوفاق الوطني من المستقلين وليس من فتح أو حماس ولا من الفصائل الأخرى , مؤكداً عقد جلسة من الحوار يوم الثلاثاء المقبل للبحث في أسماء الوزراء وتشكيل حكومة الوفاق لوضع نهاية للانقسام الفلسطيني، وأشار الرشق في تصريح خاص ب ( اليوم ) الى الانعكاسات التي تنجم عن بطء الإجراءات الخاصة بانها تشكيل الحكومة وانهاء الانقسام على المواطنين الفلسطينيين، وقال : نحن ندرك ان شعبنا الفلسطيني يتابع هذا الموضوع ب ( ملل ) و (زهق ) وشعبنا محق لان أمد الانقسام طال، وكذلك جلسات الحوار والمصالحة، مؤكداً ان هذه الجلسات انجزت الكثير من الخطوات التي ستضع حداً نهائياً للانقسام. استثناء وزراء الانقسام ووفق الاتفاق والمعايير التي وضعتها فتح وحماس سيجري استثناء الوزراء الذين تولوا مناصب وزارية في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال فترة الانقسام من حكومة التوافق الوطني التي يجري التشاور بشأن تشكيلها الأسبوع المقبل. وأوضح الرشق ان الرئيس محمود عباس بالتزامن مع الإعلان عن تشكيل الحكومة سوف يصدر مرسوماً رئاسياً بدعوة المجلس التشريعي للاجتماع خلال أسبوع لاستئناف دوره. ونفى الرشق ان تكون الانتخابات الداخلية لحركة حماس تعطل عمل المصالحة، وقال بكل وضوح وثقة : لا علاقة لملف المصالحة بالانتخابات الداخلية لحركة حماس واضاف ان المصالحة قرار واضح اتخذته حركة حماس في كل مؤسساتها..ورفض الرشق الرد على سؤال إن كانت حكومة التوافق الوطني التي سيجري التشاور بشأن أعضائها والإعلان عنها حتى نهاية الشهر الجاري سيتم عرضها على المجلس التشريعي الفلسطيني، وأكد انه لم يبحث في اللقاء الأخير بين قيادة فتح وحماس قضية نائب الرئيس ووزيري الداخلية والمالية، وقال: لم يتم النقاش في نائب الرئيس وأسماء الوزيرين مطلقاً وكل الأسماء أجلت للقاء المقبل، حيث سيتم التوافق على جميع الأسماء بين فتح وحماس والفصائل الفلسطينية كافة. وعن مدى تفاؤله بان تصل هذه المصالحة وانهاء الانقسام الى النهاية بحيث يعود الوطن الفلسطيني وحدة واحدة قال الرشق : « رغم علمي بان المزاج الشعبي يتابع خطوات المصالحة بكثير من الملل والزهق بعد ان كان يتابعها في البداية بكثير من الأمل ، ونحن نتفهم هذا المزاج لان الحوار طال أكثر مما يجب، لكن مع ذلك لا يمكن إلا ان نتمسك بالأمل والتصميم على الوصول الى اتفاق ولن نستسلم أمام بعض العقبات هنا أو هناك وسنتجاوزها لتوحيد الصف الفلسطيني من أجل التفرغ للمهام النضالية الأساسية لشعبنا الفلسطيني، فتطلعات شعبنا ليست فقط انجاز الحكومة وسجل ناخبين وحل مشكلة تجاوزات حريات عامة هنا وهناك رغم أهمية هذه القضايا. مواجهة الاحتلال ومضى يقول : « إن مهمة شعبنا الفلسطيني مواجهة الاحتلال والتصدي لأطماعه في تهويد الأرض والمقدسات «. ورداً على سؤال حول مدى جدية الحركتين في انجاز المصالحة قال الرشق : « في تقديري وشعوري ان هناك رغبة صادقة من الطرفين لانجاز المصالحة لانه لا خيار أمام فتح وحماس غير العمل معاً وبسرعة «. ونفى الرشق ان تكون الانتخابات الداخلية لحركة حماس تعطل عمل المصالحة، وقال بكل وضوح وثقة : لا علاقة لملف المصالحة بالانتخابات الداخلية لحركة حماس. وأضاف ان المصالحة قرار واضح اتخذته حركة حماس في كل مؤسساتها من المكتب السياسي ومجلس الشورى والمجلس التشريعي وفي المؤسسات التنفيذية والتشريعية وقناع الحركة وهي انهاء الانقسام، مؤكداً ان اية نتائج للانتخابات الداخلية لحركة حماس وأي قيادة يتم اختيارها سوف تواصل هذا الطريق باعتبار ان هذه السياسة سياسة عليا للحركة. وعن نتائج الانتخابات الداخلية وموعد الانتهاء منها قال الرشق : « إن الانتخابات الداخلية في حركة حماس انتهت في قطاع غزة، لكنها في الضفة الغربية تشارف على الانتهاء. أما الخارج فقد تنتهي هذه الانتخابات خلال أسابيع قليلة».