أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز القدس للإعلام والاتصال JMCC أن حوالي نصف المجتمع الفلسطيني (51.3%) مع اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ولكن فقط إذا تمت المصالحة، مقابل 42.7 % قالوا إنهم مع إجرائها في كل الأحوال. وفيما لو جرت الانتخابات قال 42% من المستطلعين إنهم سيصوّتون لحركة فتح مقابل 19.5% سيصوّتون لحماس، و2.2% للجبهة الشعبية و3.5% للأحزاب الأخرى و2.9% للمستقلين. ويظهر الاستطلاع أنه لو جرت انتخابات وكانت المنافسة بين مروان البرغوثي وخالد مشغل فقط، فسيصوّت 50.2% لمروان و20.5% لخالد مشعل و25.1% لن يصوتوا. تشاؤم حيال المصالحة وحول إمكانية نجاح المصالحة الفلسطينية يظهر الاستطلاع أن المجتمع الفلسطيني أكثر ميلًا للتشاؤم بخصوص هذه الإمكانية؛ حيث قالت أكثرية من 48.7% إنهم لا يتوقعون حدوث المصالحة بين فتح وحماس هذا العام مقابل 40.2 % توقعوا حصولها. وفي السياق يرى 37.2% من المستطلعين أن حركة حماس مسؤولة أكثر عن استمرار الانقسام الفلسطيني وفشل المصالحة، مقابل 19.1% حمّلوا المسؤولية لفتح، في حين حمّل 18.9% المسؤولية للطرفين و7.1% حمّلوا إسرائيل المسؤولية. وجَّه الاستطلاع سؤالًا للعينة حول مَن يفضلون لأن يقود حركة حماس ويحدّد استراتيجيتها، وإن كانوا يفضلون خالد مشعل أم اسماعيل هنية، حيث قال 40.1% إنهم يفضلون هنية مقابل 25.8% يفضلون مشعل، وقد ظهر تفوّق هنية في غزة (46.5%) بشكل واضح على مشعل (18.7%). تراجع في أداء السلطة وحول أداء السلطة الوطنية الفلسطينية فقد قال 60.2% إن اداءها جيد وجيد جدًا في هذا الاستطلاع مقابل 67.6% قالوا الشيء نفسه في استطلاع تشرين الثاني من العام الماضي، في حين أن نسبة 37.9% قالوا في هذا الاستطلاع إن الاداء سيئ وسيئ جدًا، مقابل 30.5% قالوا الشيء ذاته في تشرين الثاني من العام الماضي. وحول الجدل الدائر حول مستقبل السلطة يظهر الاستطلاع أن أكثرية من 66.6% ترى أن هناك ضرورة لبقاء السلطة والمحافظة عليها مقابل 26.9% يرون أن هناك ضرورة لحلها. وفيما يتعلق بالحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة د. سلام فياض فقد اعتبر 31.6% أنها خطوة إيجابية لتحسين الأداء الحكومي مقابل 14.4% قالوا إنها خطوة سلبية. فيما قالت أكثرية من 49% إن تشكيل هذه الحكومة لن يقدّم ولن يؤخر بالنسبة للأداء الحكومي. وبخصوص أداء الرئيس الفلسطيني محمود عباس فقد قال 56.9% من المستطلعين إنهم راضون نوعًا ما أو راضون جدًا عن ادائه مقابل 40.7% قالوا إنهم غير راضين أو غير راضين بالمرة عن ادائه. هنية ومشعل ووجّه الاستطلاع سؤالا للعيّنة حول مَن يفضلون لأن يقود حركة حماس ويحدّد استراتيجيتها، وإن كانوا يفضلون خالد مشعل أم اسماعيل هنية، حيث قال 40.1% إنهم يفضلون هنية مقابل 25.8% يفضلون مشعل، وقد ظهر تفوّق هنية في غزة (46.5%) بشكل واضح على مشعل (18.7%). حركة فتح وأظهر الاستطلاع أن نسبة كبيرة من المستطلعين ترى ان حركة (فتح) لم تنجح إلى حدٍ ما أو لم تنجح بالمرة في إصلاح هيكلية الحركة (49.1%) فيما قالت نسبة مماثلة تمامًا إن الحركة لم تنجح إلى حد ما أو لم تنجح بالمرة في محاربة الفساد. انتشار الفساد وحول مسألة الفساد في السلطة الفلسطينية قالت أغلبية من 82.3% إن الفساد موجود في السلطة مقابل 12.1% قالوا إنه غير موجود. وبخصوص هيئة مكافحة الفساد التي انشأتها السلطة مؤخرًا قالت أكثرية من 50.9% إن وجودها يساهم في محاربة الفساد مقابل 36.4% قالوا إنه لا يساهم في ذلك. حرية التعبير وفيما يتعلق بالجدل الدائر حول حرية الرأي والتعبير في المجتمع الفلسطيني فقد بيَّن الاستطلاع أن نظرة الجمهور سلبية تجاه حرية الرأي والتعبير، فقد قالت أكثرية من 55.2% إن حرية الرأي في المجتمع الفلسطيني متاحة إلى درجةٍ قليلة أو قليلة جدًا، مقابل 27.9% قالوا إنها متاحة إلى درجة كبيرة أو كبيرة جدًا. الآفاق السياسية سياسيًا قالت أكثرية من 68.1% إن على القيادة الفلسطينية استئناف جهودها في الأممالمتحدة من أجل الحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة. وبخصوص الحل الأمثل للقضية الفلسطينية فما زالت النسبة الأكبر 49.5% ترى أن حل الدولتين هو الأفضل، مقابل 25.9% يرون أن الأفضل هو حل الدولة الواحدة ثنائية القومية. إلى ذلك فضّلت أكثرية من 79.9% المقاومة السلمية لنيل الحقوق الفلسطينية مقابل 55.5% أيّدوا الكفاح المسلح. فيما قالت الأكثرية 42.8% إن السلطة تدعم المقاومة السلمية بدرجةٍ متوسطة و26.9% قالوا إنها لا تدعمها بالمرة.