اتفقت حركتا فتح وحماس على آلية تشكيل حكومة الكفاءات من المستقلين كما تم استعراض ما تم في قطاع غزة في ضوء اللقاءات التي عقدتها لجنة الانتخابات المركزية برئاسة د.حنا ناصر . وواصل قادة فتح وحماس المشاورات ظهر امس في اجتماع موسع في مقر المخابرات المصرية في القاهرة للبحث في تشكيل الحكومة الفلسطينية الانتقالية، في اجواء من التفاؤل الحذر حيث تأتي هذه الجلسة استكمالا للاجتماع المتأخر والذي امتد حتى ساعات الفجر الأولى من يوم أمس. وقال عزام الاحمد رئيس وفد فتح لقد جرى خلال اللقاء الذي اختتم منتصف الليلة قبل الماضية الاتفاق على جدول الأعمال، وتم مناقشة مختلف المسائل بجدية وإيجابية ومازالت اعيننا تراقب عمل لجنة الانتخابات في غزة لان عملنا هنا مرتبط بما يجري هناك . وأكد عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن الحوار يتم بشكل جدي، حيث يناقش الجانبان المواضيع المطروحة على جدول الأعمال بمسؤولية عالية، وإيجابية. وردا على سؤال حول مدى رضا الجانبين عما تم تطبيقه على الأرض رد الرشق: الأمور تسير حسبما تم الاتفاق، والمهم أن لجنة الانتخابات المركزية استأنفت عملها في غزة وهذا بالضرورة ينعكس ايجابا على أجواء الحوار. وبشأن مهمة المتحاورين في القاهرة، قال سنعد الأسماء ثم نرفعها للرئيس محمود عباس و خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة، تمهيدا لعرضها بعد ذلك على بقية الفصائل الأخرى. تابع: نحن نسعى الى تبديد الاحباط الذي اصاب المواطنين جراء هذا الانقسام ، ولابد ان نتمسك بالامل وبانجاز المصالحة ،بكل تفاصيلها وليس فقط الحكومة والانتخابات ،والاجواء ايجابية تسود بين الطرفين ولا بد ان نبشر شعبنا بان صفحة الانقسام سيتم طيها الان وان الانجاز الحقيقي سيشعر به شعبنا قريباً جداً . و قال الرشق:» سيتم خلال اجتماعات مناقشة اسماء الوزراء من الضفة وقطاع غزة ، بعد ان بدأ التطبيق الفعلي للجدول الزمني الذي وضع قبل اسبوع بان يبدأ عمل لجنة الانتخابات بالتزامن مع بدء مشاورات تشكيل الحكومة في القاهرة « , مضيفا»المفروض ان لا تزيد فترة المشاورات عن 10 ايام في نهايتها ترفع قائمة الاسماء والنتائج الى الرئيس محمود عباس والاخ خالد مشعل ليعلنا عن تشكيل الحكومة» . طي صفحة سوداء وتابع : ان تشكيل الحكومة التي تجمع الضفة والقطاع ستطوي صفحة سوداء من الانقسام في تاريخ شعبنا . واوضح :ان الاجتماع سيأتي هذه المرة لقطف ثمار الكثير من الاتفاقات السابقة في مقدمتها اتفاق القاهرة ،وإعلان الدوحة، وسلسلة لقاءات الإطار القيادي بيننا وبين حركة فتح ،لذلك نحن اليوم لا نبدأ من الصفر بل نستكمل ما اتفقنا عليه في الماضي . وقال :الان هناك ارضية مناسبة واجواء ايجابية بين الطرفين ونأمل ان تتكلل بالنجاح ان شاء الله حيث سننتقل للبحث والتشاور بخصوص آلية الانتخاب للمجلس الوطني الفلسطيني . وتابع: نحن نسعى الى تبديد الاحباط الذي اصاب المواطنين جراء هذا الانقسام ، ولابد ان نتمسك بالامل وبانجاز المصالحة ،بكل تفاصيلها وليس فقط الحكومة والانتخابات ،والاجواء ايجابية تسود بين الطرفين ولا بد ان نبشر شعبنا بان صفحة الانقسام سيتم طيها الان وان الانجاز الحقيقي سيشعر به شعبنا قريباً جداً . وكشف الرشق النقاب عن وجود قوائم باسماء تمت مناقشتها سابقاً سيتم مراجعتها بشكل نهائي،اسماء لعدد من المستقلين مرشحين للوزارات المختلفة تم ترشيحهم من قبل فتح وحماس بناء على اتفاق مسبق بين الحركتين على ان تكون تلك الشخصيات من المستقلين والاستثناء الوحيد فيها هو ان رئيس الحكومة هو الرئيس محمود عباس حلاً للاشكال وهذا ما ارتضيناه من باب المرونة لاتمام المصالحة . عباس و مشعل واضاف :ان الاجتماع المشترك بين الرئيس محمود عباس ومشعل سيكون قريباً في غضون 10 ايام ونأمل ان يتم الالتزام بذلك ، لان حركة حماس معنية بانجاز هذه المهمة وترجمة الاتفاق وتوحيد الارض والشعب بسرعة «. ونفى الرشق وجود اية علاقة بين تأخر الانتخابات وتحقيق المصالحة والانتخابات الداخلية لحركة حماس. واضاف : لابد من التأكيد ان الانتخابات الداخلية في حركة حماس لاعلاقة لها بملف المصالحة، ولاتؤثر في الملف بذاته و الذي له اولوية قصوى ، اما الانتخابات في مؤسسات حركة حماس الشورية فلها آلياتها ومسارها في مجلس الشورى والمكتب السياسي . واكد ان اية تشكيلة قيادية جديدة لحركة حماس ستكون معنية بمتابعة هذا الملف وتكريسه لان قرار المصالحة يعتبر اولوية قصوى ومصلحة فلسطينية عليا . خطورة استمرار الانقسام وفي سياق متصل، أكد مسؤول مصري رفيع قريب من جلسات الحوار أن مصر تبذل كل ما هو ممكن لتقريب وجهات النظر بين الحركتين. وقال: نحن ندرك خطورة استمرار الانقسام على القضية الفلسطينية، ومصر معنية بتنفيذ اتفاق المصالحة الموقع في الرابع من آيار مايو من العام الماضي بما يؤدي إلى تعزيز الوحدة الفلسطينية، وإعطاء دفعة للمشروع الوطني الفلسطيني على كافة الصعد. في ذات السياق استقبل رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية وفدا من تجمع الشخصيات المستقلة برئاسة منيب المصري في مكتبه بغزة امس الثلاثاء . وعقب اللقاء أكد وزير الخارجية الدكتور محمد عوض على أن اللقاء كان إيجابيا، حيث تم التأكيد على عدة أمور من أبرزها «تشكيل حكومة الوحدة الوطنية حتى يشعر المواطن بأن هذه الحكومة هي لكل الشعب الفلسطيني»، موضحاً أن هذا اللقاء «ضمن نتاج الخطوات التي تسعى لها الحركتان لإنجاح جهود المصالحة». من جانبه؛ شكر منيب المصري رئيس الوزراء على حسن الاستقبال، مؤكداً أن اللقاء كان إيجابيا وأن «هنية أكد انه لا رجعة إلى الوراء في ملف المصالحة، مبشرا الشعب الفلسطيني بانه سيسمع أخبارا جيدة خلال وقت قريب». وأوضح المصري أنه سيتم تشكيل مجموعة من الشخصيات المستقلة لمتابعة خطوات المصالحة والعمل على تذليل أي عقبات قد تعيق أو تؤخر سير عجلة المصالحة. وقال منيب رشيد المصري رئيس سكرتاريا التجمع ان الالتزام في تطبيق بنود ما تم الاتفاق عليه خطوة مهمة وأساسية في طريق ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني، متمنيا على الجميع تسهيل عمل لجنة الانتخابات المركزية، ومضيفا أن هذا الاتفاق أعاد الأمل للشارع الفلسطيني الذي يرنو إلى الحرية والاستقلال.