بعد الأحداث الأخيرة على صعيد العاملة المنزلية .. وبعد ارتفاع أسعار استقدام الخادمات وتمدد مدة وصولهن من ستة أشهر إلى سبعة أشهر، ارتفعت أسعار الخادمة المؤقتة .. حتى وصل إيجار الخادمة المؤقتة إلى أكثر من خمسة آلاف شهريا !!، ونظرا لحاجة الكثير من العائلات السعودية للخادمة .. فقد اخترق بعض المواطنين من الجنسين الجدار الأمني لنظام العمل، وشكلوا بذلك سوقا سوداء تؤجر الخادمات على المحتاجين لها بأسعار تفرضها نظرية العرض والطلب في سوق الخادمة المؤقتة .. ، ومن هؤلاء أم يعقوب ربة بيت والتي تشرح قصة دخولها هذا السوق التجاري المربح جدا فتقول :» لدي أكثر من خادمة أقوم بتأجيرهن على الآخرين، وذلك بدءا من ألفي ريال شهريا حتى ثلاثة آلاف ريال، وأجد إقبالا كبيرا من الزبائن، حتى أن البعض يدفع زيادة ليحصل على الخادمة المؤقتة، بينما اعتذر للبعض بسبب كثرة الطلبات على الخادمات عندي»، وهذه أم ظافر التي لا تجد مشكلة في السعر ورفعه على من يأتي ليطلب إحدى خادماتها، فأسعارها وصلت إلى خمسة آلاف ريال، خاصة بعد رفع أسعار استقدام الخادمات وتأخر استقدامهن، .. تقول أم ظافر :» من حقي أن أستفيد خاصة بسبب الطلب المتزايد على الخادمة المؤقتة، كما أن أسعارهن ليست ببعيدة عن الخادمات النظاميات، فقد وصلت أسعارهن إلى سبعة عشر ألف ريال «،أم ظافر : من حقي أن أستفيد خاصة بسبب الطلب المتزايد على الخادمة المؤقتة، كما أن أسعارهن ليست ببعيدة عن الخادمات النظاميات، فقد وصلت أسعارهن إلى سبعة عشر ألف ريالومن جانب المستهلكين تشتكي أم فهد من صعوبة إيجاد خادمة مؤقتة، وتقول في ذلك :» بحثت في كل مكان في المنطقة الشرقية، في الجبيلوالدمام والخبر والقطيف، ولم أجد إلا بصعوبة، فضلا عن أنني قبلت بشروط صاحبة الخادمة التي طلبت مبلغ ثلاثة آلاف ريال وإجازة يوم للخادمة، ووافقت مضطرة بسبب حاجتي للخادمة المؤقتة»، ومن جهتها ترى د.فوزية محمد أن الخادمات أصبحن ضرورة في المجتمع، فهن يساعدن في أعمال المنزل أو كما تقول عن حالتها، فهي أستاذة في الجامعة، ولا تجد وقتا لإعداد الغداء أو الاهتمام بأعمال المنزل، وعندما غادرت خادمتها واجهت مشكلة كبيرة بسبب أعمال المنزل وعملها في الجامعة، وبالتالي أحضرت خادمة مؤقتة لتقوم بالأعمال المنزلية، لكن بعض أصحاب الخادمات يرفعون الأسعار، حتى أنها لم تجد إلا مقابل خمسة آلاف ريال، وفي السياق تؤكد هند سعود معلمة حاجة المرأة العاملة للخادمة المؤقتة، ودفعها المبالغ الكبيرة مقابل الحصول عليها، وذلك بسبب انشغالها عن المنزل، لكن في نفس الوقت تبدي تخوفها من وجود الخادمة المؤقتة في المنزل لوحدها خاصة بعدما سمعت عن قصص هروبهن، وسرقة بعضهن للمنازل التي يعملن بها، وهذه أم منصور تروي ما حدث لها مع الخدامة المؤقتة التي دفعت إيجارها مبلغ أربعة آلاف ريال لتعمل لديها بشكل مؤقت، لكنها فوجئت بهروبها من المنزل، وسرقتها لبعض الأغراض، وعند التوجه لصاحبة الخادمة المؤقتة .. أبدت كما تقول أم منصور أنها لا يد لها في هروب الخادمة، ولن تعيد لها شيئا من المبلغ، فهي لا تتحمل مسئولية هروب الخادمة.
الرقيطي: طائلة قانونية تترتب على من يتعامل مع غير المرخصين للعمل زياد الرقيطي المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية تحدث حيال هذا الموضوع فقال: "ترصد شعب وأقسام التحريات والبحث الجنائي بالشرطة عددا من الحالات التي يتم فيها استغلال العمالة والخادمات على وجه الخصوص، واستدراجهن للعمل بطرق غير مشروعة في منازل الآخرين، وقد تم التعامل مع عدد من تلك الحالات وضبطها، حيث تشرع التحقيقات الجنائية بالشرطة للتعامل مع الجانب الجنائي في مثل تلك الحالات، بينما يتم إحالة المقبوض عليهن إلى إدارة الترحيل بالجوازات بالأمر المتعلق بمخالفة نظام الإقامة ومكتب العمل لقاء تشغيل الخادمة بطرق مخالفة لنظام العمل والعمال، ويمكن من خلال الجهتين المذكورتين التزود بالإحصاءات المناسبة لهذا الأمر بشكل دقيق وفق ما يتم ضبطه من قبلهم أو ما يحال إليهم من جهات الضبط المتعددة، وقد سبق التنويه من قبل المديرية حول خطورة التعامل مع الأفراد غير المرخصين للعمل في مجال استقدام العمالة للحصول على خادمة منزلية، وما يترتب على ذلك من طائلة قانونية، بما في ذلك تشجيع ضعاف النفوس لاستغلال تلك العمالة، والعمل على حثهن على الهرب والحصول على مبالغ مالية كبيرة من وراء تشغيلهن بطرق غير مشروعة وبغير وجه حق".