قال الناشط الصيني في مجال حقوق الانسان شين غوانغشينغ لشبكة التلفزيون الاميركية سي ان ان الخميس انه تعرض في الصين لمعاناة «تفوق كل تصور». وردا على سؤال عن معلومات افادت انه كان يتعرض للضرب هو وزوجته باستمرار، قال «نعم. انه امر يفوق التصور. سأتحدث في الامر في وقت لاحق ولا اريد ان اتكلم عنه الآن». وأضاف في المقابلة نفسها «من الصعب بالنسبة لي ان اصف ما كان جرى. لنقل إن آلامي تفوق التصور»، موضحا ان لا احد يستطيع تصور «الاعمال الوحشية» التي تعرض لها. وأوضح المنشق الصيني انه «قلق جدا» على اقربائه الذين ساعدوه في الفرار من منزله حيث كان يخضع للاقامة الجبرية، قبل ان يغادر الصين. واضاف «نأمل في ان تنظر الولاياتالمتحدة بشكل كامل للوضع لديها وان تتوقف عن استخدام اساليب سيئة وذهنية سيئة للتطرق الى مسائل حقوق الانسان».وكان شين أعرب عن «امتنانه» للولايات المتحدة مع ترحيبه ب»الهدوء وضبط النفس» اللذين اظهرتهما الحكومة الصينية، وذلك بعيد وصوله ليل السبت الاحد الى نيويورك آتيا من بكين. وقد وصل مع زوجته وولديه الى واشنطن قبل ان يتوجه الى نيويورك حيث يقيم حاليا في مبنى في جامعة قدمت له منحة لدراسة الحقوق. من جهتها, انتقدت الصين بشدة امس التقرير السنوي لوضع حقوق الانسان في العالم الذي نشرته وزارة الخارجية الاميركية الخميس واعتبرته منحازا ولا اساس له داعية الولاياتالمتحدة الى التوقف عن انتقاد الدول الاخرى. وكانت الخارجية الاميركية اعتبرت في تقريرها ان وضع حقوق الانسان في الصين تدهور في العام 2011. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية هونغ لي في تصريح صحافي ان «التقرير حول حقوق الانسان الصادر عن الخارجية الاميركية يوجه اصابع الاتهام الى دول اخرى». واضاف ان «مضمونه المتعلق بالصين يتضمن الكثير من الاساءة والاستخفاف بالوقائع ويخلط الحقيقة بالخطأ .. ان مثل هذا الموضوع يجب الا يستخدم ابدا لمهاجمة القضايا الداخلية لدول اخرى او التدخل بها». تقدم ملحوظ وتابع الناطق ان الصين احرزت «تقدما ملحوظا» في مجال حقوق الانسان وخصوصا في العقود الثلاثة الماضية من الاصلاحات الاقتصادية. واضاف «نأمل في ان تنظر الولاياتالمتحدة بشكل كامل للوضع لديها وان تتوقف عن استخدام اساليب سيئة وذهنية سيئة للتطرق الى مسائل حقوق الانسان». ونشرت الولاياتالمتحدة تقريرها بعد اقل من اسبوع على وصول المنشق الصيني تشين غوانغشينغ الناشط في مجال مكافحة الاجهاض القسري الى الولاياتالمتحدة بعدما كان ملفه موضع خلاف بين بكينوواشنطن. وذكرت وزارة الخارجية الاميركية في التقرير ان «وضع حقوق الانسان في الصين يتدهور وخصوصا على صعيد حرية التعبير والتجمع وتشكيل الجمعيات». واضافت ان «الحكومة الصينية ضاعفت جهودها لاسكات الناشطين ولجأت الى اجراءات غير قانونية».