أكد محافظ المؤسسة العامة للتقاعد محمد الخراشي أن المؤسسة وجّهت 58 بالمائة من استثماراتها للسوق المحلية، مشيرًا الى أن مشاركتها في الاكتتاب في 9 إصدارات من الصكوك المالية المحلية من خلال ضخّ 700 مليون ريال خلال العام الجاري للاستثمار فيها بسوق الصكوك السعودية. وأوضح الخراشي خلال جلسات مؤتمر يوروموني السعودية الذي اختتم أعماله أمس أن القيمة الإجمالية لمشاركة المؤسسة في إصدارات الصكوك المالية بالمملكة بلغت 3 مليارات ريال. وقدّر محافظ مؤسسة التقاعد إجمالي إصدارات الصكوك بالمملكة بنحو 67 مليار ريال في السوق المحلي و43 مليار ريال خارج المملكة، مؤكدًا أن هذا الحجم مشجّع جدًا وقد لا يكفي المستثمرين. وحول مشروع مركز الملك عبدالله المالي، أكد أن المرحلة الأولى من المشروع المكوّن من 16 برجًا شارفت على الانتهاء، كما أن البنية التحتية ستستكمل قبل نهاية العام الحالي ولدى المؤسسة نحو 35 ألف عامل يعملون على مدار الساعة، مبينًا أن المشروع سيتم إنجازه خلال العامين 2013م و2014م. من جهته، كشف رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور فيصل الصقير أن الهيئة بادرت الى إصدار أول صكوك سيادية بالمملكة حققت نجاحًا كبيرًا، وحظيت باكتتابات فاقت التوقعات. وقال الصقير: عُقدت جلسة ضمن فعاليات المؤتمر، حيث إن "الهيئة خرجت بفهمٍ أكبر حول هذه العملية من خلال تعلمنا الكثير، وسيكون أداؤنا أفضل في المرة القادمة، وقد عرفنا كل شيء حول الموافقات المطلوبة والقضايا الرئيسية الأخرى التي واجهناها تضمّنت التحضير الجيّد للبيانات، وأن أصحاب القرار يجب أن يكونوا منخرطين منذ البداية، حيث تمّ تشكيل لجنة تضمُّ ممثلين من كافة الجهات الحكومية ذات العلاقة بهدف تسريع خطواتنا". الى ذلك بحث المشاركون في المؤتمر كذلك قضايا استقرار ونمو القطاع المالي ومدى قدرة النظام المصرفي السعودي على مواجهة قضايا الديون في الأسواق والاقتصاديات الدولية، وانعكاس التباطؤ الاقتصادي العالمي على النظام المصرفي السعودي. وتوقع خبراء نفطيون مشاركون في مؤتمر يوروموني أن يصل سعر برميل النفط، وفقًا للظروف الحالية إلى ما بين 100 إلى 175 دولارًا للبرميل في المستقبل آخذين بعين الاعتبار المخاطر السياسية والأسواق الجديدة الناشئة وتنامي الطلب في الأسواق الناشئة. وقال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة بتروليام بوليسي انتلجنس بل فارن برايس في الجلسة الرئيسية التي خصّصت لمناقشة توجّهات صناعة النفط وأسعارها إن المخاطر والتوجّهات الحالية في السوق الدولية النفطية قد تُسهم في ارتفاع الأسعار بشكلٍ كبير في الفترة القادمة، مشيرًا إلى أن سعر 120 دولارًا للبرميل قد يكون سعرًا جيدًا مستقبلًا بالنظر للظروف المحيطة بالسوق الدولية. من جانبه، توقّع كبير الاقتصاديين ورئيس إدارة الأبحاث في جدوى للاستثمار بول جامبل أن تؤثر الأزمة المالية الأوروبية الحالية على أسعار النفط على المدى القصير ويضاف إليها حاليًا تباطؤ أداء اقتصاد الصين، مشيرًا إلى أنها مجتمعة ستجعل أسعار النفط قريبة من سعر 100 دولار للبرميل على المدى القريب. ولم يستبعد الخبراء مواصلة أسعار النفط ارتفاعها بحلول عام 2022م، حيث سيزداد الطلب عالميًا، وأكد كبير مستشاري الشركة العربية للاستثمارات البترولية علي عيسوي أن بلوغ سعر برميل النفط لمستوى يتراوح بين 150 و175 دولارًا للبرميل ليس أمرًا مستبعدًا بالنظر للعوامل والمؤثرات الحالية.