لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن يظهر النصر بهذا السوء في النهائي الكبير، وأن يعبث لاعبوه ومدربه بأحلام وآمال جماهير الشمس العريقة، فقد كانت تنتظر هذه الليلة منذ أكثر من 14 سنة، لا اتحدث هنا عن الفوز والخسارة فهي واردة ولكن ليس بمثل هذا الشكل الهزيل. لكنه عدم المبالاة التي تلف لاعبي الفريق، فهي سمة تميزهم منذ أصبح تمثيل الفريق الأصفر البراق - كما يسميه ابوبدر - لكل من نسقه فريقه، أو احتاج للتأهيل ففي النصر الفرص متاحة، وبدون مشقة. ما قدمه لاعبو النصر لا يعكس أي روح أو رغبة لتحقيق منجز، أو حتى تقدير لمشاعر من تكبد عناء المشقة في الحضور للمباراة، أو من تسمر أمام الشاشة الفضية، والأمل يحدوه بعودة الفارس لصهوة جواده. لكنهم تشبثوا وعادوا كما كانوا رافعين شعار (Hope less case )، فهم لا يملكون ما يقدمونه أكثر مما قدموه، فقد حان وقت رحيلهم وأتاحت الفرصة لمن هم أجدر بارتداء هذا الشعار. الفريق يحتاج إلى حلول جذرية، وقرارات شجاعة لا تجامل أحدا على حساب الكيان، تبدأ بتصعيد عدد من اللاعبين الاولمبيين ودرجة الشباب، واستقطاب أسماء محلية تزيد من قوة الفريق، وتدعيمهم بأربعة أجانب من نوعية السوبر ستار ( بالمهارات وليس بالأسماء ) يصنعوا الفارق. النصر بحاجة إلى أن يتم فتح صفحات جديدة ( نعم صفحات ليس صفحة ) مع الجميع، وان يتم التصالح ونبذ الخلافات مهما كانت فالكيان بحاجة إلى وقفه صادقة من عشاقه ماتورانا مدرب له تاريخه وله إمكانيات كبيرة لكنه ليس المدرب المناسب لهذه المرحلة الفريق يحتاج إلى مدرب تكتيكي يملك شخصية متميزة ويملك الطموح لتحقيق نتائج وانجازات. ( Hope less case ) عبارة أطلقها كل من صدم بما قدمه الفريق في ليلة قتل فيها الحلم، هي عبارة تصف بدقة حالة الفريق تحت إدارة ماتورانا وبوجود أمثال هؤلاء اللاعبين. رئيس النصر يحتاج إلى وقفة الجميع معه خاصة أعضاء الشرف الداعمين، فما قدمه عدد من الأعضاء يبشر ببزوغ فجر جديد في العلاقة بين أعضاء النصر. هذا الوقت النصر بحاجة إلى أن يتم فتح صفحات جديدة ( نعم صفحات ليس صفحة ) مع الجميع، وان يتم التصالح ونبذ الخلافات مهما كانت فالكيان بحاجة إلى وقفه صادقة من عشاقه. فالعشق ليس بنظم الأشعار، ولا بالتغريدات، ولا بالانتقادات عبر الوسائل الحديثة للتواصل، بل ان يقوم كل بما يحتم عليه واجبه من دعم مادي أو معنوي، لينهض الفارس من كبوة طالة لياليها. (Hope less case ) عبارة تتبخر صاغرة أمام الأمل والطموح والعمل بفكر يدعمه مال يحقق الأمل، كل هذا متوفر في رجال يحلمون في خدمة الكيان لو أتيحت لهم الفرصة كما أتيحت لغيرهم. وأثبتت التجارب ان الإدارة التي تجيد اللعب خارج المستطيل الأخضر، بجلب المواهب الشابة لتدعيم فرق النادي، تنجح في صنع فريق يحقق البطولات ويكون منافسا شرسا في الدوري لا أن يكون ضيف شرف ( غير مؤثر ). واختم بتقديم اخلص التهاني والتبريكات للأمير / خالد بن عبدالله صانع الأمجاد بأهلي جديد، وللرئيس الراقي تعاملا وعملا الأمير فهد بن خالد فهو يمتاز بالعمل أكثر من القول، وللاعبين المبدعين وللجماهير العاشقة بجنون، ألف مليون مبروك هذه البطولة الغالية. على الطاير - العفوية الأبوية لملك القلوب ملكنا عبدالله بن عبدالعزيز " حفظه الله"، أضفت أجواء عائلية لفت لقاء الأب الغالي بأبنائه الرياضيين. - حسين عبدالغني لا يزال لا يفهم ما تعنيه إشارة الكابتنة التي يحملها، وانه لم يتمكن من الاقتناع بأنه يمثل فريق كبير يستحق تقديم كل ما تملك له. - تعليق محمد السويلم على استقالته توحي بأن خلف الأكمة ما خلفها، دعته للاستقالة..!! - كماتشو عماد الحوسني وفكتور في كل مباراة يثبتون بأنهم أفضل اللاعبين غير السعوديين. - الإخراج الذي صاحب اللقاء الختامي أعادنا إلى ما قبل السبعينات، فكيف سند لمثل هذا المخرج إخراج أهم حدث في الموسم..؟!! - عدنان حمد تميز كالعادة وأبدع وكان أهلا للثقة في اختياره للتعليق على هذا الحدث الهام، وقد ردد عبارات " المحلية ... صعبة... قوة " والغريب بان احدا من الأقزام لم يحرك ساكناً..!!