أعلن العراق استكمال استعداداته لاستضافة اجتماع 5+1 الخاص بالملف النووي الإيراني الذي سيعقد اليوم الأربعاء. ونسبت صحيفة «الصباح» الحكومية امس لعلي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية قوله: إن «الإجراءات الأمنية لاجتماع 5+1 لن يكون لها انعكاس على حياة المواطن العراقي». وأضاف :إن «أعداد الوفود محدودة ولن تكون هناك إجراءات أمنية مشاهدة من قبل المواطن». وعلى صعيد ذي صلة ، ذكرت صحيفة «المدى» المستقلة أن الحكومة العراقية ستنفق ملياري دولار كمصروفات للضيافة وشراء الورود واستخدام شركة تركية لتقديم الخدمات للمشاركين في المؤتمر. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في لجنة النزاهة في البرلمان العراقي قوله: إن اجتماع القوى الستة حول إيران سيكلف العراق ملياري دولار تشمل تكاليف الضيافة والورود واستخدام شركة تركية لتقديم الخدمات للضيوف ، ونفى المصدر علمه فيما إذا كان الاجتماع سيستخدم الطاولات نفسها والأثاث الذي استعمل في القمة العربية. اتفاق قريب وفي السياق,اعلن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو امس ان الوكالة وايران ستوقعان قريبا اتفاقا يهدف الى تسوية الخلافات بينهما حول الملف النووي. وقال امانو في مطار فيينا لدى عودته من زيارة استمرت يوما واحدا لطهران: «قررنا انا وكبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي التوصل الى اتفاق حول نهج منظم»، يهدف الى ازالة الشكوك حول طبيعة البرنامج النووي الايراني. واضاف امانو: ان الاتفاق سيوقع قريبا وقال نتانياهو بحسب بيان صادر عن مكتبه: إن «ايران لا تزال تسعى لتدمير اسرائيل وتهدد السلام العالمي. وحيال هذا المشروع الفظيع، على القوى الكبرى أن تُظهِر تصميماً وليس ضعفا». نتنياهو :لا تنازلات وفي السياق,دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الدول الكبرى الى التشدد حيال ايران بشأن برنامجها النووي. وقال نتانياهو بحسب بيان صادر عن مكتبه: ان «ايران لا تزال تسعى لتدمير اسرائيل وتهدد السلام العالمي. وحيال هذا المشروع الفظيع، على القوى الكبرى ان تظهر تصميما وليس ضعفا». وتابع «عليها الّا تقدِّم اي تنازل لايران وان تطالبها بوقف اي نشاطات تخصيب يورانيوم والتخلي عن اي كمية من اليورانيوم المخصب بحوزتها، وتفكيك منشآتها النووية تحت الارض في قم». وقال :»انها الوسيلة الوحيدة لمنع ايران من امتلاك القنبلة الذرية. هذا هو موقف اسرائيل ولن يتغير». من جهته حذّر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك من ان ايران تحاول «التظاهر بتحقيق تقدم» في هذه المفاوضات من اجل تخفيف الضغوط الدولية عنها. وقال باراك متحدثا امام اعضاء في حزب الاستقلال الذي يتزعمه: «اتوقع ان يحاول الايرانيون التظاهر بتحقيق تقدم، ما سيتيح لهم خفض الضغوط عليهم وانتزاع ردٍّ يجنبهم تشديد العقوبات عليهم». وبحث باراك هذا الملف الاسبوع الماضي في واشنطن مع نظيره الاميركي ليون بانيتا للمرة الثالثة خلال بضعة اشهر. وقال :»ان اسرائيل تعتبر انه ينبغي عدم ترك اي فرصة للايرانيين لتسجيل تقدم بمطالبتهم بوقف التخصيب سواء بنسبة 20 بالمائة او بنسبة 3,5 بالمائة «. وتابع «في المقابل سيكون بوسع الايرانيين بالطبع تلقي نظائر مشعة لاهداف طبية او لتشغيل مفاعل الابحاث في طهران. يجب تسوية هذه المسائل». تشكيك ويشكك نتانياهو والعديد من المسؤولين الاسرائيليين الآخرين في نتائج هذه المفاوضات ويستبعدون ان تحمل طهران على التخلي عن برنامجها النووي. وتخشى اسرائيل من ان يتم التوصل الى اتفاق يسمح لايران بمواصلة عمليات التخصيب. وتشتبه اسرائيل والغرب بسعي ايران لامتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران. وحذرت اسرائيل التي تعتبر القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط، من انها لا تستبعد شن هجوم على المنشآت النووية الايرانية لمنع طهران من حيازة القنبلة النووية التي ستشكل بنظرها «تهديدا لوجود» الدولة العبرية.