احتشد عشرات الآلاف من البحرينيين في مسيرة «تأييد وولاء» جابت شوارع رئيسية في العاصمة المنامة، مظهرين تأييدهم للملك والدستور والشرعية رداً على مظاهرات دوار اللؤلؤة يوم الاربعاء التي رفعت شعارات تدعو إلى الخروج على الشرعية وتغيير الحكم في البحرين. مسيرات حاشدة في البحرين تأييدًا للشرعية والوحدة الوطنية وقرر البحرينيون تنظيم هذه المسيرة رداً على التدخلات الأجنبية ودعماً لتصرف قوات الأمن التي أخلت دوار اللؤلؤة من المعتصمين فجر الخميس. وكانت قوات الأمن البحرينية قد وجدت في الخيم التي نصبت في الدوار أعلاماً لحزب الله اللبناني وشعارات تدعو إلى تغيير نظام الحكم. وقال معلقون بحرينيون لتلفزيون البحرين أن حركة «الحق» البحرينية تدار من الخارج ومن شخصيات حزبية مرتبطة بحزب الله والحرس الثوري الإيراني. وأشاروا إلى تركيز قناة «المنار» التابعة لحزب الله طوال الأيام الماضية على أحداث البحرين بشكل خاص، بينما لا تعطي نفس الاهتمام لمظاهرات في ليبيا واليمن، وتتجاهل إلى حد بعيد مظاهرات المعارضة في إيران. ويحمل المشاركون في مسيرة التأييد صوراً لعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأعلام بحرينية، وشارك في المسيرة رجال ونساء وأطفال يرتدي معظمهم الزي التقليدي وهم يسيرون ببطء في شوارع المنامة. وقال تلفزيون البحرين الحكومي عصر أمس أن عدد المشاركين في المسيرة وصل إلى 70 ألف. دعم خليجي وتتوجس دول مجلس التعاون من أن المظاهرات والاعتصامات في الأسبوع الماضي في البحرين لم تكن تلقائية، وتخشى أن تكون مخططة من الخارج أو أن مجموعات تنزع إلى التخريب والفوضى والفتنة في البحرين قد تتخذ من المظاهرات غطاء لتنفيذ مآربها. خاصة بعد تبني شعارات وحضور أعلام حزب الله في صفوف المعتصمين. وأعلن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماع استثنائي عقدوه في المنامة يوم الخميس وقوف جميع دول المجلس في مواجهة أي خطر تتعرض له أي دولة من الدول الاعضاء. وشدد بيان أصدره الوزراء على وقوف دول مجلس التعاون «صفًا واحدًا في مواجهة أي خطر تتعرض له أي دولة من دوله». واكدوا «دعمهم الكامل لمملكة البحرين سياسيا واقتصاديا وأمنيا ودفاعيا» مشيرين الى ان «المسؤولية في المحافظة على الامن والاستقرار هي مسؤولية جماعية بناء على مبدأ الامن الجماعي المتكامل والمتكافل .. والتزاما بالعهود والاتفاقيات الامنية والدفاعية المشتركة»، ورفض الوزراء أي تدخل خارجي في البحرين مشددين على ان الاخلال بأمن البحرين واستقرارها «يعد انتهاكا خطيرا لامن واستقرار دول مجلس التعاون كافة». تتوجس دول مجلس التعاون من أن المظاهرات والاعتصامات في الأسبوع الماضي في البحرين لم تكن تلقائية، وتخشى أن تكون مخططة من الخارج أو أن مجموعات تنزع إلى التخريب والفوضى والفتنة في البحرين قد تتخذ من المظاهرات غطاء لتنفيذ مآربها. خاصة بعد تبني شعارات وحضور أعلام حزب الله في صفوف المعتصمين. ونوه المجلس الوزاري بقرار عاهل البحرين تشكيل لجنة تحقيق خاصة لمعرفة الأسباب التي ادت إلى سقوط ضحايا أثناء الاحداث في البحرين. وأورد تلفزيون البحرين عشرات من رجال الشرطة المصابين الذين طعنوا بسيوف وسكاكين، يرقدون في المستشفيات وإصابات كثير منهم بليغة. وكان العاهل البحريني قد استقبل وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي والأمين العام للمجلس في ختام اجتماعهم الاستثنائي بالمنامة. واعرب الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن تقديره وشكره العميقين لعقد الاجتماع الاستثنائي في البحرين الذي يؤكد الروابط الاخوية. وأشاد بما تضمنه البيان الختامي للاجتماع ليؤكد للجميع أن دول مجلس التعاون تجمعها صلات وثيقة وروابط تاريخية متينة قوامها التعاون والتنسيق والوقوف صفا واحدا لمواجهة التحديات. كما أعرب عن شكره لكل الجهود الطيبة التي يبذلها وزراء خارجية دول المجلس في سعيهم نحو تحقيق كل الأهداف والتطلعات المنشودة لقادة دول المجلس لمزيد من التكامل والتعاون المشترك. وكلف ملك البحرين وزراء الخارجية بنقل تحياته لقادة دول المجلس. وعبر بحرينيون في لقاءات تلفزيونية عن تأييدهم للإجراءات التي اتخذتها القيادة البحرينية للمحافظة على الشرعية ومنع أية محاولات لانقسام طائفي أو محاولات زرع الفوضى والفتنة بين المواطنين في البحرين، وحيوا بيان دول مجلس التعاون الداعم لاستقلال البحرين وسلامتها. مسيرة التأييد قرب مسجد الفتح بعد صلاة الجمعة